الهلال الأحمر تسير طائرة إغاثة اليوم إلى مدينة الفاشر السودانية

تغادر الدولة اليوم الأربعاء إلى مطار مدينة الفاشر عاصمة ولاية جنوب دارفور طائرة الإغاثة رقم 22 ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الجوي لمساندة المتأثرين من الأحداث في ولايات دارفور السودانية· وتحمل الطائرة 40 طناً من المعدات والأجهزة الطبية والمواد الغذائية المتنوعة لمساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية، ويرافقها وفد من الهيئة برئاسة فهد عبدالرحمن بن سلطان مدير مركز ''الهلال الأحمر'' للإمدادات الإنسانية بجبل علي وعضوية أحمد مراد البلوشي· وأكد أحمد يوسف غيث السويدي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ''الهلال الأحمر'' يتابع عن كثب برامج الهيئة المستمرة وأنشطتها الإغاثية على الساحة السودانية خصوصاً برامجها الموجهة للمستهدفين في ولايات دارفور الثلاث، ويوجه دائماً بالعمل على رفع المعاناة عن كاهل المتأثرين الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه المحنة الإنسانية· وشدد على أن الهيئة تولي الوضع الإنساني في دارفور اهتماماً كبيراً، وتعمل بكل ما في وسعها للمساهمة في تحسينه والوقوف بجانب المتضررين والنازحين والمشردين بسبب الأحداث التي شهدها الإقليم، ويعيشون ظروفاً في غاية الصعوبة مما يتطلب تضافر الجهود الإنسانية والخيرة لدرء المخاطر المحدقة بهم والناجمة عن نقص الغذاء والدواء والمأوى ومتطلبات الحياة الضرورية كافة· تحديات كبيرة قال إن الهيئة تنسق جهودها مع جمعية الهلال الأحمر السودانية لتقديم خدمات إغاثية تلبي احتياجات المتتضررين في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن هذه الشحنة من المساعدات يتم تسييرها بالتنسيق مع الجمعية الوطنية السودانية التي تواجه تحديات كبيرة على ساحتها المحلية خاصة فيما يتعلق بجهودها في دارفور مما يتطلب مساندتها ودعم قدراتها للقيام بالدور المنوط بها على الساحة الدارفورية التي تئن تحت وطأة المعاناة· وأكد الأمين العام أن الهيئة ظلت تعمل بقوة على الساحة السودانية التي واجهت العديد من النكبات والمحن الإنسانية التي تأثرت بها قطاعات واسعة من الشعب السوداني الشقيق· وقال إن قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في مختلف ولايات السودان منذ العام 1998 وحتى الآن بلغت 51 مليوناً و373 ألفاً و531 درهماً، منها 10 ملايين و760 ألفاً و949 درهماً عبارة عن البرامج الإغاثية المنفذة لصالح المتأثرين في دارفور منذ العام ·2004 وتضمنت المساعدات تسيير 21 طائرة إغاثة لمطاري الفاشر في شمال دارفور ونيالا في جنوب الإقليم المنكوب، مشيراً السويدي إلى أن جسر الهلال الجوي حمل حتى الآن آلاف الأطنان من المواد الإغاثية الضرورية التي شملت الغذاء والدواء و الملابس ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى· وقال إن الهيئة حرصت أيضاً على إيصال مساعدتها الإغاثية للنازحين من الأحداث على الحدود السودانية التشادية واللاجئين داخل الأراضي التشادية، وزارت وفود الهيئة معسكرات النازحين ومخيمات اللاجئين واطلعت على أحوالهم وأشرفت على توزيع المساعدات عليهم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السودانية· وأوضح السويدي أن الهيئة كانت حاضرة أيضاً خلال الكوارث الطبيعية التي ضربت عدداً من ولايات السودان الأخرى المتمثلة في الفيضانات والجفاف والتصحر، وساهمت في درء ومكافحة أمراض الملاريا والتهاب السحايا وسط النازحين واللاجئين الإريتريين في مخيماتهم شرق السودان· المشاريع التنموية في مجال المشاريع التنموية والخيرية والإنشائية التي نفذتها الهيئة في السودان، قال إنها بلغت 147 مشروعاً بقيمة 12 مليوناً و942 ألفاً و440 درهماً، وتضمنت إنشاء 54 مسجداً في عدد من الولايات بقيمة 5 ملايين و754 ألفاً و49 درهماً، وحفر 79 بئراً بقيمة مليون و397 ألفاً و685 درهماً، إلى جانب إنشاء 14 مشروعاً وقفياً وتعليمياً وصحياً بتكلفة بلغت مليونين و817 ألفاً و706 دراهــــم، فيمـــا بلــغت تكلفــــة المشاريع الموسمية مليونين و558 ألـــف درهـــم، وبلغــت قيمـــة المساعدات المقطوعة الأخرى مليوناً و417 ألفاً و76 درهماً· وأكد الأمين العام أن الهيئة لن تدخر جهداً في مواصلة رسالتها الإنسانية على الساحة السودانية عموماً ودارفور خصوصاً، وتنفيذ المزيد من البرامج التي تلبي تطلعات الفئات والشرائح التي تستهدفها في مختلف ولايات السودان، وقال إن ما نقدمه من دعم ومساندة للإخوة في السودان هو واجب تمليه مبادئ وأهداف الهلال الأحمر السامية التي تستهدف الإنسان أينما كان، وتسعى لتحقيق تطلعاته في الحياة والعيش الكريم