إيمي سمير غانم: لا أغار من شقيقتي دنيا.. و «مؤنث سالم» أول بطولاتي السينمائية

حصلت إيمي سمير غانم خلال ثلاثة أعوام فقط هي عمرها الفني على البطولة التليفزيونية الأولى هذا العام، بمشاركتها في مسلسل «عريس ديلفري» أمام هاني رمزي تتويجا لعملها مع الكبار أمثال يسرا وليلى علوي وأحمد حلمي. وتقول إيمي سمير غانم: كنت أحلم بالوصول للبطولة، ولم أتوقع أن تأتي بهذه السرعة من خلال مسلسل «عريس دليفري» والذي رشحني له هاني رمزي والمؤلف حمدي يوسف والمخرج أشرف سالم، وقد جذبني الورق المكتوب بحرفية ورغم أنه يحتوي على كوميديا عالية فإن الدراما الاجتماعية فيه تناقش الكثير من سلبيات المجتمع بشكل «لايت». تتحدث إيمي سمير غانم عن الشخصية التي لعبتها، موضحة: قدمت دور الحبيبة الحقيقية التي يسعى «نيازي» -هاني رمزي- للزواج بها، لكن الظروف تؤجل هذا الزواج بسبب تعدد زوجاته. وأشارت إيمي إلى أن دورها في مسلسل «عريس دليفري» كان من أصعب الأدوار التي قدمتها خلال مشوارها الفني. وقالت: وجدت نفسي وسط نجوم الكوميديا مثل هاني رمزي وهالة فاخر وسهير الباروني ولطفي لبيب وخضت مباراة كوميدية مع فريق عمل متميز. أخشى التصنيف وعن شعورها حينما يصنفها الجمهور كممثلة كوميدية، قالت: الخوف يسيطر عليَّ عندما يحصرني الجمهور في الأدوار الكوميدية، وأتمنى أن أرسم البسمة على وجوه الناس، بطريقة غير مقصودة، لأنني إذا قدمت مشهدًا كوميديًا وكنت أقصد فيه إضحاك الجمهور، وبعضهم ضحك، والآخر لم يضحك، فهذا دليل فشلي، وأفضل تقديم كوميديا الموقف بحيث تكون غير مقصودة، وأترك للجمهور الحرية في التعبير عن إعجابه بالدور، ولا أحب تصنيفي فنانة كوميدية، وأخاف من هذا التصنيف رغم أنني قدمت هذا النوع من قبل في فيلم «عسل أسود» وفيلم «بلبل حيران»، لكني لا أستطيع أن أتحمل مسؤولية الإضحاك، والكوميديا ليست أمرًا سهلًا، وليس السبب المقارنة بوالدي الكوميديان سمير غانم كما يعتقد البعض، لأنه لا يوجد وجه للمقارنة بيننا. ورفضت إيمي ما يردده البعض عن أنها تشبه ياسمين عبد العزيز وستصبح خليفتها في تقديم الكوميديا. وقالت: لا أشبه ياسمين عبد العزيز فهي رقيقة وجميلة وأنا لدي ضب وأنفي كبير، فهي تختلف عني تماماً، وأتمنى العمل معها وأعجبت بفيلمها الأخير «الثلاثة يشتغلونها». خلطة سحرية وعن الذي تعلمته من والدها سمير غانم ووالدتها دلال عبد العزيز، قالت: تعلمت من والدي البعد عن التكلف والتصنع في الأداء وأعتبر تلك المميزات هي الخلطة السحرية للوصول إلى قلوب الجمهور، وتعلمت من أمي الالتزام بالمواعيد والانضباط في الحياة. ونفت إيمي تدخل والديها في اختياراتها الفنية، وقالت: هذا لا يمنع أن الأسرة كلها دائماً توجه لي النصائح التي تفيدني في مشواري، فهم يتمتعون بخبرة كبيرة ونصائحهم لي ولشقيقتي دنيا ستجعلنا نتجنب أخطاء كثيرة قد يقع فيها بعض الفنانين في بداياتهم. وعن علاقتها بشقيقتها دنيا، تقول: إنها مثل أمي فهي دائماً تهتم بي حتى أنها الوحيدة التي أستعين بها وبرأيها في أعمالي، فعندما عرض علي مسلسل «بوجي وطمطم» كنت متخوفة جداً من التجربة وكنت على وشك أن أرفضها خوفاً من المقارنة مع هالة فاخر، ولكن دنيا شجعتني ووافقت بناء على تشجيعها لي ولا توجد غيرة بيني وبينها كما نشرت الصحف. وعن اتجاهها للغناء، قالت: لا أمتلك موهبة الغناء ولا أجد نفسي صاحبة صوت جميل كي أغني، ورغم غنائي مقطعاً من أغنية ضمن أحداث مسلسل «عريس دليفري» أجد نفسي غير قادرة على الغناء مع أن فريق العمل أشاد بصوتي وبأدائي الغنائي، وتركيزي كله متجه نحو التمثيل فقط. دور البطولة وعن السينما تؤكد: بدأت تصوير أحدث تجربة سينمائية لي وهو دور البطولة المطلقة أمام رامز جلال من خلال فيلم «مؤنث سالم» ويشارك في بطولته حسن حسنى وإدوارد، وتأليف لؤي السيد، وإخراج أحمد البدري، ويعتبر الدور أولى بطولاتي السينمائية. وعن بدايتها السينمائية مع أحمد حلمي قالت: أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع أحمد حلمي الذي كنت أحلم بالوقوف أمامه حتى قبل دخولي مجال الفن، وكانت أمنيتي الوحيدة أن أتعاون معه في عمل واحد، ولكني لم أكن أعلم أن أمنيتي ستتحقق بهذه السرعة وأتعاون معه في فيلمين. وعن تأثير تعاونها مع يسرا وليلى علوي وعابد فهد، قالت إيمي: تعلمت من كل واحد منهم شيئاً مختلفاً، وتعلمت من يسرا في مسلسل «خاص جدا» التزامها بمواعيد التصوير مهما كانت الظروف، أما ليلى علوي فتعلمت منها سرعة تقمصها للشخصية التي تجسدها فبمجرد قراءتها للسيناريو تتقمص الشخصية وكأنها قامت بتجسيدها من قبل عشرات المرات وهذا يعود لخبرتها الكبيرة، وأيضاً لم يبخل علي عابد فهد بالنصائح أثناء تصوير مسلسل «كابتن عفت». بداية مسرحية وعن بدايتها التمثيلية، قالت: البداية كانت مع مسرحية «ولاد الذين» للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة التي عرضت على خشبة مسرح الدولة لمدة شهرين، وفي تلك الفترة كنت «مركبة» تقويم أسنان ولا أريد أن أقف أمام كاميرا، وعرض عليَّ أشرف زكي رئيس البيت الفني آنذاك أن أشارك في بطولة العرض ووقتها كنت قد تخرجت حديثاً في الجامعة، وفكرت في الأمر وقلت إن المسرح لن يظهر عملية التقويم مثل الوقوف أمام الكاميرا، إضافة إلى أنني نشأت بين جدران المسرح ولست غريبة عنه ولكن هذا العرض لم يستمر طويلاً. من الإخراج إلى التمثيل قالت إيمي سمير غانم عن أسباب تحول اهتمامها من الإخراج للتمثيل: كانت طموحاتي أن أكون مخرجة ولكن الصدفة جعلتني أتجه إلى التمثيل من دون تخطيط، رغم أني شديدة الخجل، ولكن بدايتي كانت مسرحية لمدة 4 سنوات، ثم جاءتني بعد ذلك أعمال في السينما والتليفزيون، وكانت أعمالاً متميزة مع نجوم كبار.