السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الألمان يستبعدون تقليل الإنفاق على تكنولوجيا التسلية

الألمان يستبعدون تقليل الإنفاق على تكنولوجيا التسلية
11 سبتمبر 2011 00:57
في استطلاع للرأي أجري مؤخراً في ألمانيا، حول ماذا سيفعل الألمان فيما إذا ساءت الأحوال الاقتصادية؟ كانت الإجابة بأنهم سيوفرون أولاً من الأموال المخصصة للرحلات، ثم من حساب التوفير، أما إلكترونيات التسلية فلن يتم الاقتصاد فيها. سبق استطلاع الرأي افتتاح معرض برلين للإلكترونيات الاستهلاكية «إيفا» لهذا العام الجمعة الماضي. وشهد المعرض أجهزة تلفزيون مزودة بالإنترنت. ومشاهدة الأفلام بصورة ثلاثية الأبعاد وبنقاء عال. وحواسيب أصبح حجمها بحجم الدفتر. وهواتف ذكية تغني عن الكمبيوتر وجهاز الألعاب وكاميرا عالية الدقة في آن. رغم أن الدول الصناعية ترزح تحت عبء ديون ثقيلة، وبوادر الضعف تبدو واضحة على اليورو والدولار. والبورصات العالمية تعاني من تقلبات. لكن معرض برلين شهد إقبالاً واسعا من الجمهور وكأنهم ينأون بأنفسهم بعيداً عن كل هذه المشاكل الاقتصادية. كما شاركت هذا العام أكثر من 1300 جهة في المعرض، الأكبر في العالم بمجال إلكترونيات التسلية، الذي تبلغ مساحته حوالي 140,000 متر مربع. دعوة للتفاؤل ودفع هذا الإقبال هانز يواخيم كامب، المستشار في شركة الاتصالات والإلكترونيات «جي، إف، يو» للتفاؤل في رؤية كثير من الأمور الجديدة هذا العام. وأوضح كامب أن الإلكترونيات التي تساعد في الأعمال المنزلية، والإلكترونيات المستخدمة للتسلية تحظى بإقبال كبير من قبل الزبائن. ورغم هذا التفاؤل، إلا أن الأرقام تشير إلى أن قطاع الإلكترونيات يعاني هو الآخر من الظروف الاقتصادية العالمية. ومع أن هذا العام سجل ارتفاعا عالميا في المبيعات قدره 27 مليار يورو، إلا أن هذا الإنفاق انحصر بالدرجة الأولى على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. أما شاشات التلفاز المسطحة فلم تعد تحقق أرباحا كبيرة، كما كان عليه الحال في العامين الأخيرين. ويعلل كامب ذلك، بأن عام 2011 لم يحفل بفعاليات رياضية كبيرة كما كان عام 2010. ولكن الشاشات عالية النقاء «إتش. دي» وثلاثية الأبعاد، لم تحقق الأرباح المتوقعة منها، ما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل متزايد، مقارنة بالعام الماضي. ورغم ذلك، فإن كامب يرى أن الفرصة لا زالت قائمة لهذه الصناعة، «فما زال هناك أكثر من 20 مليون جهاز تلفاز قديم في المنازل الألمانية، سيتم استبدالها حتما بأجهزة متطورة، كما سيتم استبدال أجهزة الجيل الأول من التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة.» ويتطلع المنتجون أيضا في هذا العام إلى بيع أكثر من 5 ملايين تلفاز مزود بإمكانية استخدام الإنترنت، «والتي يزداد الإقبال عليها، ما سيؤدي إلى إنعاش السوق». كما أن هذا العام لم ينته بعد، والآمال مازالت معقودة على فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، لتحسين أرقام المبيعات. أجهزة تتمتع بالذكاء وركزت الشركات في معرض برلين هذا العام على تقديم أجهزة إلكترونية توفر الراحة والانسيابية في استخدامها، وتتميز بالتصاميم الجميلة. ويؤكد هانز على أن هناك أمرا آخر مهما ويركز عليه العارضون في معرض برلين، وهو مسألة توفير الطاقة، «فما زال هناك أكثر من 10 ملايين ثلاجة في المنازل الألمانية يزيد عمرها على 10 سنوات». وإذا ما تم استبدالها بثلاجات حديثة موفرة للطاقة، «فسيؤدي ذلك إلى توفير طاقة كهربائية تغطي حاجة دولة كاملة، مثل البرتغال». وكشف هانز أيضاً أنه يجري التخطيط لإنتاج أجهزة الكترونية وكهربائية تتمتع بالذكاء في استهلاك الكهرباء، بحيث تتعرف على الفترات التي يزداد فيها الضغط على الشبكة، فتخفف استهلاكها من الطاقة. وعلى مستوى المنافسة في الأجهزة اللوحية، فقد عرضت معظم الشركات الكبرى أحدث ابتكاراتها، أملا في الحصول على قضمة من تفاحة «آبل». وتجدر الإشارة إلى أن «آبل» باعت 20 مليون جهاز لوحي منذ أبريل عام 2010 عندما قدمت النسخة الأولى من الـ»آي باد». بينما حصل كل المنافسين في نفس الفترة، على نسبة 20% من السوق. ولم تبرز شركة واحدة كمنافس يمكن أن يحسب له حساب. «جهاز هجين» كما حظي جهاز «جلاكسي نوت» باهتمام في معرض «إيفا» لهذا العام. وكما يوحي الاسم، فالجهاز هو هاتف ذكي لكن يمكن أن نسميه «جهاز هجين»، لأنه بالإضافة لتمتعه بقدرات الهواتف الذكية، فإنه يحمل أيضا مميزات الحواسيب اللوحية والمساعد الشخصي الكفي، الذي كان اختفى منذ فترة بعيدة. ويمتلك «جلاكسي نوت» شاشة 5,3 بوصة عالية التحديد، بكثافة عرض 1280X800 نقطة في البوصة، ومزود بآحدث شاشات سامسونج، AMOLED ويعمل الجهاز بنظام تشغيل «آندرويد،» وتم تزويده ببرامج خاصة من سامسونج علاوة على برامج نظام التشغيل وبقلم ذكي أيضاً! ومن الملاحظ أن سامسونج سبقت طرح هذا الجهاز بحملة ترويج ضخمة. فقد خصصت له موقعا على الإنترنت، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». «جالاكسي نوت» لن يدخل سوق أميركا ألمحت «سامسونج» إلى أن «جالاكسي نوت» قد لا يطرح في الولايات المتحدة رغم توقع طرحه عالميا في أكتوبر المقبل، في نفس موعد طرح «آي فون 5»، ولعل السبب في عدم دخول هاتف سامسونج السوق الأميركي هي تلك الحرب القضائية بين العملاقين على براءات الاختراع. لكن على أية حال فبعد يومين من عرضه تم سحبه من المعرض «طواعية»، لأنه ممنوع من البيع في ألمانيا إلى حين النظر في القضية المرفوعة أمام القضاء الألماني بين «آبل» و»سامسونج»!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©