الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستخدم «إكسبلورر» ليس أقل ذكاءً

11 سبتمبر 2011 00:57
إذا كنت أحد مستخدمي المتصفح العتيق «إكسبلورر»، لتصفح الإنترنت. فقد حان الوقت لتبحث عن البديل لهذا المتصفح، والسبب في ذلك راجع إلى الدراسة التي كشفت أن مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر أقل ذكاءً من مستخدمي متصفحات الإنترنت المنافسة. ولكن! مهلاً فهذه الدراسة لم تكن إلا خدعة أوقعت الكثيرين ممن «يتفقون مع المعنى الذي تحمله» على حد تعبير الجهة التي أصدرتها. ?فقد نشر مبرمج وباحث مختص دراسة باسم شركة «آبتي كوانت» (AptiQuant) للاستشارات حملت عنوان «معدل الذكاء ومتصفح الإنترنت»، وادّعى أنها شملت 101,326 شخصا في محاولة لتفسير العلاقة بين معدل ذكاء المستخدم وبين تخوفه من ترقية البرامج التي يستخدمها. ?وتناولت الدراسة المفبركة بالنشر العديد من الصحف، خاصة بعدما صدر بيان رسمي من شركة الأبحاث «المزعومة»، وانتشر على الإنترنت. ولكن عندما تكشفت الحقيقة لم تبادر الصحف لإحراج نفسها. وأثار استياء مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر، ما دفعهم إلى إرسال تهديدات بمقاضاة الشركة جراء الإهانات التي وجهتها لهم الدراسة. ومن جهته، سارع ترانديب جيل، مبرمج وباحث سابق، إلى تقديم اعتذاره لكل من شعر بإسائة من هذا التقرير، وبرر لجوئه لهذه الوسيلة برغبته في تنويه مستخدمي إنترنت إكسبلورر من الإصدارات 6.0 وحتى 8.0 منه إلى عدم توافقها مع المعايير القياسية للشبكة، مع إقراره بتجاوز مايكروسوفت ذلك في الإصدار 9.0 من متصفح إنترنت إكسبلورر. ولكنه اعتبر في الوقت ذاته أن الانتشار الذي لاقته «الدراسة» المفبركة مؤشر على أنها حملت للقراء ما يرغبون في سماعه من انتقاد لهذا المتصفح. وكانت بعض النتائج التي قدمتها الدراسة «المفبركة»: أن مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر سجلوا معدل 80 نقطة بالمتوسط في اختبار الذكاء، في حين أن المستخدمين الذين فضلوا متصفحات «فايرفوكس» و«جوجل كروم» سجلوا متوسط 100 نقطة. أما مستخدمي متصفح «أوبرا» و«كامينو» فقد سجلوا أعلى معدل عند 120 نقطة. وحسب النتائج التي لا أساس لها من الصحة فقد تخلى عدد متزايد من المستخدمين الذين سجلوا نتائج أعلى في اختبار الذكاء عن متصفح «إنترنت إكسبلورر» في السنوات الخمس الأخيرة. أما المستخدمون الأقل ذكاء فقد كانوا يهابون تحديث إصدارات متصفح الإنترنت، في حين أن الذين سجلوا معدلات ذكاء أعلى كانوا أكثر يقظة حيال التحديثات والتحسينات الأمنية التي تتوفر. وأخيراً، إذا كنت من مستخدمي «إكسبلورر» لتصفح الإنترنت أو غيره من المتصفحات الأخرى، فمن الأفضل أن تقوم وبشكل دوري بتحديث البرنامج في حال توفر نسخ تحديثه له. لأنه وببساطة من قام بعمل هذا البرنامج رغم تطوره وقوته، يمكنه السهو والخطأ في أبسط الأمور، وبالتالي يأتي تحديث البرامج كوسيلة لمسح «هفوات» المبرمجين، وما أكثرها. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©