11 سبتمبر 2011 00:58
تمكن البروفسور أندرى جيم والدكتور كوستيا نوفوسيلوف، الحائزين على جائزة نوبل، من ابتكار طريقة جديدة لتحسين خصائص مادة الجرافين، لاستخدامه كناقل ذي خصائص فائقة للكهرباء والبيانات والإشارات الضوئية، ما يفسح المجال لبناء شبكات إنترنت أسرع مئات المرات. ويتصف الجرافين بأنه المادة الأقل سمكاً في العالم ما يجعله يمتص كمية قليلة جداً من الضوء لا تتجاوز 3%، ما يعرض 97% من الطاقة للفقد، لذا فكر الباحثان في دمج معدن معه للتغلب على مشكلة فقد الطاقة وقلة السُمك. وقام الباحثان بدمج جزيئات الجرافين مع أحد المعادن باستخدام تكنولوجيا النانو. ونجح الباحثون في تحقيق المعادلة الصعبة، حيث تمكنوا باستخدام الجرافين المطور في إنتاج كهرباء 20 ضعفا أكثر من الجرافين العادي، ودون أن تتأثر سرعة النقل بأي درجة.
وتوقع الباحثان أن يصبح الجرافين هو الجيل الثاني لصناعة الإلكترونيات في العالم بدلاً من السيلكون، نظراً لما يتميز به الجرافين من مرونة عالية، بالإضافة إلى السرعة والحركة العالية للإلكترونات بداخله. وتم اكتشاف مادة الجرافين في عام 2004، بواسطة مجموعة من العلماء بجامعة مانشستر، وهو عبارة عن ذرات كربون، مرتَّبة على هيئة أشكال سداسية محكمة، ويعد أنحف مادة في العالم، ويتميز بقدرته التوصيلية العالية، وهو أقوى 200 مرة من الفولاذ. وقد أجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي مانشستر وكامبردج في إنجلترا، ونشرت نتائجها بدورية «نيتشر كوميونيكاشنز» إحدى دوريات مجلة «نيتشر»الشهيرة واسعة الانتشار.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
