انجمينا - وكالات الأنباء: نفت حكومة تشاد أن تكون العاصمة انجمينا في خطر بعد الأنباء التي ترددت خلال اليومين الماضيين عن تقدم طابور للمتمردين يبعد 400 كيلومتر من المدينة ويتقدم نحوها، قائلة إن المدينة ليست معرضة لأي خطر·وقالت الحكومة في بيان ''خلافا للأنباء التي أفادت بوجود طابور للمتمردين على بعد 400 كيلومتر من العاصمة، تنفي الحكومة نفيا قاطعا هذه المعلومات· وهي أيضا تطمئن السكان بأن انجمينا ليست مهددة بأي صورة ·
'' وفي وقت سابق حذرت فرنسا التي لها قوة عسكرية متمركزة في تشاد مواطنيها هناك من أن طابورا للمتمردين يتحرك غربا على الطريق السريع الرئيسي باتجاه انجمينا· وكان الجيش التشادي قد استعاد قبل ساعات من ذلك بلدة ابيشي في شرق البلاد من قوات المتمردين التي هاجمتها السبت الماضي· وكان وزير الاتصالات التشادي والمتحدث باسم الحكومة حورماجي موسى دومغور قد نفى بشكل قاطع معلومات كانت قد أعلنتها السفارة الفرنسية في تشاد، وأشارت إلى تقدم رتل من المتمردين في اتجاه العاصمة·وقال دومغور لوكالة فرانس برس ''أنفي قطعيا المعلومات التي أشارت إلى رتل مزعوم للمتمردين على بعد 400 كلم من انجمينا''· وأضاف ''أريد أن أطمئن الأهالي بأن انجمينا ليست مهددة على الإطلاق''·وكانت السفارة الفرنسية في تشاد أشارت في بيان ظهر اليوم إلى وجود رتل لتحالف معارض في طريقه إلى العاصمة التشادية·
وأعلنت السفارة في بيان تسلمته وكالة فرانس برس أن ''الوضع العسكري تطور فجأة، وتأكد زحف رتل كبير في منطقة باتا في اتجاه غرب البلاد''· وأضاف البيان ''أن احتمال وقوع معارك في ضواحي انجمينا ليس مستبعدا خلال الساعات الـ24 المقبلة· ولذلك تدعو السفارة الرعايا الفرنسيين في نجامينا إلى عدم مغادرة منازلهم بعد غروب الشمس''·
وأصدرت السفارة بعد ذلك بيانا آخر جاء بلهجة مطمئنة، مشيرا هذه المرة إلى أن الرتل ''لم يعد يتقدم''، مضيفا أن الرتل ''لا يزال موجودا في منطقة باتا، والوضع طبيعي في انجمينا·
وقالت هذه المصادر التي تحدثت دون الإفصاح عن هويتها لوكالة فرانس برس إن القوات المتمردة المنضوية في التحالف بقيادة تجمع قوى الديموقراطية الذي يتزعمه الشقيقان التوأمان توم وتيمان ارديمي، وهما مقربان سابقان من الرئيس إدريس ديبي، شوهدت وهي تتوجه نحو الشرق بعدما كان أعلن أمس الأول أنها على بعد حوالى 400 كلم شرق العاصمة·وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات هذه ''التنسيقية العسكرية'' التي تضم تجمع قوى الديموقراطية وثلاث مجموعات أخرى مناهضة للرئيس ديبي، غادرت مدينة بيلتين على بعد حوالى 150 كلم من الحدود السودانية والتي كان المتمردون أعلنوا السيطرة عليها السبت الماضي·
وقال رئيس اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية محمد نوري في اتصال هاتفي معه عبر الاقمار الصناعية ان ''السودان ساعد كل المتمردين التشاديين''·الا انه اضاف ''جميعنا تلقينا مساعدات من السودان، الا ان السودان اوقف تقديم هذه المساعدات اليوم، وهو يحترم الاتفاقات الموقعة مع نجامينا''·واكد نوري تلقي السلاح والعتاد من الخرطوم، مضيفا ''الجميع تلقوا'' السلاح·وجددت حكومة نجامينا اتهامها للخرطوم بدعم المتمردين بعد التطورات الاخيرة الامر الذي نفته الحكومة السودانية·وقال الجنرال نوري الذي انضم الى المتمردين في مايو الماضي، ان اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية يتالف من التشاديين فحسب، مضيفا ''لا يوجد سوداني واحد في صفوفنا''·
كما اعلن من جهة ثانية انه ''لا يوجد اي اتصال'' مع المملكة العربية السعودية التي اتهمتها انجمينا أمس الاو ل للمرة الاولى بدعم التمرد·
عدد اليوم
