الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدركت أن استمراري مع الشعب بلا معنى بعد خسارة «الديربي»!!

أدركت أن استمراري مع الشعب بلا معنى بعد خسارة «الديربي»!!
29 فبراير 2016 21:59
معتصم عبدالله (الشارقة) 4 نقاط خلال 11 مباراة مع الشعب في دوري الخليج العربي مثلت الحصيلة النهائية للتجربة القصيرة للإيطالي والتر زنجا في محطته التدريبية الرابعة في الإمارات بعد العين، النصر، والجزيرة، والتي اقتصرت على نحو أقل من أربعة أشهر قاد فيها «الكوماندوز» بداية من مواجهة الشباب في الجولة التاسعة وحقق خلالها الفوز في مباراة واحدة على الظفرة 2 - 0 في الجولة 17، مقابل التعادل في واحدة مع بني ياس 1-1، والخسارة في 9 مباريات أخرى. ورغم المحصلة السلبية للشعب، الذي بات قريباً من إعلان الهبوط الرسمي كأول الفرق المغادرة لدوري الخليج العربي، حافظ زنجا على هدوئه غير المعتاد في كل المباريات التي قاد فيها «الكوماندوز» ليخرج من غير حالة طرد في مشواره مع الشعب بخلاف تجاربه السابقة في الدوري والتي تميزت بالمشاغبات المتعددة. ولم يغير زنجا الذي بدا في حالة جديدة بعد قرار فك الارتباط بينه والشعب، الهدوء الذي ميز تجربته الأخيرة من خلال ردوده وتجاوبه مع أسئلة «الاتحاد» في هذا الحوار، الذي يمكن وصفه بحوار «الوداع المؤقت»، خاصة أن المدرب الإيطالي يقيم في الدولة ولا يفكر في مغادرتها، وينتظر عرضاً جديداً للعمل في الموسم المقبل. استهل زنجا الحديث عن مسببات قرار فك الارتباط مع الشعب والتوقيت، وقال «المدرب يجب أن يكون مسؤولًا عن كل ما يحدث للفريق، وعقب مباراة «الديربي» مع الشارقة تحدثت مع أعضاء مجلس الإدارة وأخبرتهم بأن بقائي مع الفريق لا معنى له، لأنني لم أعرف كيف أغير عقلية اللاعبين وأحسن أسلوب اللعب، وكمدير فني فإنه من المهم دائماً أن تحدد التوقيت المناسب للتراجع». ومضى زنجا في رده على تقييم التجربة مع «الكوماندوز»، وقال: «الشهر الأول كان صعباً جداً لأن الفريق عانى غياب التنظيم، وهذا ما أجبرني على استغراق الكثير من الوقت للتوصل لهيكلة تنظيمية واضحة للفريق، كما أن جدول المباريات فرض علينا مواجهة فرق من العيار الثقيل، وعانينا من سوء الحظ في العديد من المناسبات، ليقدم الفريق بعدها مستويات جيدة في أعقاب التعاقد مع أربعة أجانب جدد في الشتوية، لكن وبداية من مباراة بني ياس في الجولة 14 لم نتمكن من الاستفادة من تواجد الأجانب بسبب الإصابات، وهو ما أثر كثيراً على الفريق». ولخص زنجا تقييم التجربة في حادثتين رسمتا ملامح فترته التدريبية مع الشعب، الأولى في مباراة الفجيرة في الجولة 14، وأوضح: «كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدفين لكل، وسنحت لنا فرصة محققة لتسجيل هدف التقدم، لكن المهاجم فشل في وضع الكرة في المرمى الخالي، ثم قبلنا الهدف الثالث من المنافس في نهاية الشوط الأول، والمرة الثانية كانت في مباراتنا مع الوصل عندما سنحت لنا فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 43 لكننا أهدرناها، وأعتقد أن هاتين الحادثتين تلخصان بشكل كبير فترتي كمدرب للشعب». المال ليس سبباً رداً على سؤال حول أسباب قبول تدريب الشعب في ظل الظروف التي يمر بها الفريق بنهاية الدور الأول، قال: «في البداية كنت مطالباً بإيجاد حل سريع وناجع وتحدثت مع الإدارة مطولا لأنهم وضعوا ثقتهم في قدرتي على إخراج الفريق من سلسلة النتائج السلبية، ولم يكن المال سبباً رئيسياً في قبولي للمهمة، ولم أهتم بالمرتب الذي سأحصل عليه، بل كنت أفكر فقط في تحسين نتائج الفريق». وأضاف: «لست نادماً على الفترة التي قضيتها مع الشعب، لكنني نادم على عدم قبول عرض النادي عندما أخبرني أحد المسؤولين برغبة الإدارة في التعاقد معي في شهر مايو الماضي، لكن الأمور لم تسر كما يجب، وأعتقد أن وضع الشعب كان سيختلف بشكل جذري إذا أشرفت على الفريق بداية من فترة التحضيرات الصيفية». وحول إسناد مهمة تدريب الشعب لمساعده السابق ومواطنه ستيفانو كوزين، قال: «أنا من اقترحت على إدارة الشعب منح الفرصة لستيفانو ليشرف على الفريق فيما تبقى من الموسم الحالي، لأن الوقت لا يسمح بالتعاقد مع مدرب جديد ليقوم بإحداث تغييرات جذرية، وستيفانو قادر على قيادة الفريق بذات أسلوب اللعب وبذات العقلية التي بدأنا نعمل بها مع اللاعبين قبل ثلاثة أشهر، هو مدرب جيد وفاز ببعض الألقاب في فلسطين وليبيا ولديه سيرة ذاتية جيدة ويستطيع إنجاز العمل المطلوب دون أي مشاكل». تجربة مختلفة ورداً على سؤال حول متغيرات المنافسة في الدوري خلال الفترة ما بين تدريبه الجزيرة سابقاً والشعب حالياً، أوضح زنجا أن الدوري شهد العديد من التغييرات خلال هذه الفترة، وقال «بالنظر إلى جدول الترتيب سترى أن الفارق بين دبا في المركز التاسع والفجيرة صاحب المركز قبل الأخير 3 نقاط فقط، كما أن هناك فرقاً تحتل مراكز متقدمة منذ بدايات الموسم مثل الوصل والنصر وهما فريقان يتطوران بسرعة كبيرة وقادران في المستقبل على مقارعة العملاقين التقليديين العين والأهلي على لقب الدوري، والجزيرة ثالث العمالقة مر بوضع غريب عليه في هذا الموسم لكنه في هذه الفترة السيئة نجح في تطوير عدد كبير من اللاعبين الصغار الموهوبين، وأعتقد أن المنافسة على اللقب في الموسم المقبل ستكون شرسة جداً». وحول خطوته المستقبلية، جدد زنجا التأكيد على عدم ندمه لقبول مهمة تدريب الشعب والذي وصفه بالنادي الكبير الذي لا يقل عن بقية فرق دوري الخليج العربي، وقال «تمنيت لو كنت قبلت مهمة قيادة الفريق منذ بداية الموسم، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن أنجح في أن أبدأ الموسم المقبل مع أحد أندية الدوري لأنني أعيش هنا وعائلتي مستقرة بشكل كامل، ولا أفكر في خوض تجربة خارجية أخرى». وأضاف: «أتمنى أن أعمل مع فريق جديد ومنذ البداية في الموسم القادم، حتى أستغل فترة التعاقدات الصيفية والتحضيرات في بناء الفريق بالشغل الذي أفضله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©