عمان - اف ب : عقدت نحو مائة شخصية عربية وإقليمية بالإضافة إلى نحو 200 شخصية أردنية تمثل مختلف مؤسسات المجتمع المدني أمس في عمان مؤتمراً موازياً لـ''منتدى المستقبل'' لنشر الديمقراطية والإصلاح في الشرق الأوسط الذي يستضيفه الأردن يومي الخميس والجمعة المقبلين·
وأكد هاني الحوراني رئيس مركز الأردن الجديد للدراسات في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين أن ''هذا المؤتمر ليس منتدى فكرياً ترفياً أو نشاطاً جانبياً من نشاطات منتدى المستقبل بل هو نشاط خاص لمنظمات المجتمع المدني التي تريد أن تقدم رؤيتها الخاصة حول جدول أعمال منتدى المستقبل الوزاري''·
وأضاف ''نحن لانقبل بمقايضة الإصلاح بتجاهل الصراعات القائمة في المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة لها'' معتبراً أن ''الإصلاح ليس بديلاً للنزاعات''·وأكد الحوراني على ضرورة ''حسم النزاعات وإيجاد حلول عادلة لها وألا يكون النزاع شماعة للأنظمة للتراخي وعدم الالتزام بقضايا الإصلاح والاستماع إلى دعوات التغيير''·
من جانبه، أكد بختيار أمين وزير حقوق الإنسان العراقي السابق ورئيس مؤسسة المستقبل أن ''قائمة مشاكل المنطقة طويلة ومتعددة تبدأ من الفقر والبطالة مروراً بمشاكل الإعلام وحرية التعبير والعجز في النظام القضائي وانتهاءً بالصراعات الدموية في فلسطين والعراق ولبنان'''·
من جهته، انتقد عزالدين الأصبحي مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن ضعف منظمات المجتمع المدني في الدول العربية، ورأى ''أنها ظلت خلال السنوات الماضية حبيسة داخل الشارع ولم تتمكن من دخول القاعات والمؤتمرات الدولية الفاعلة''·
ودعا الأصبحي إلى ''المبادرة وفتح حوار مع الفاعلين الأساسيين من مؤسسات حكومية وأحزاب سياسية وبرلمانيين وقطع حالة القطيعة''· وأضاف ''بعد يومين من الآن سيعقد منتدى المستقبل لذا يجب أن يخرج من هنا ممثلون عن المجتمع المدني ليقولوا كلمتهم داخل المؤتمر الرسمي'' ، مشيراً إلى أن ''المنطقة والعالم يعانيان هذه اللحظة الحرجة من حروب متفاقمة بدءاً من الصومال وحتى لبنان وفلسطين مروراً بالعراق''·
عدد اليوم
