نيقوسيا (أ ف ب) - يسعى سائق ريد بول - رينو الألماني سيبستيان فيتل لتأكيد أنه لن يدع اللقب يفلت من يديه هذا الموسم أيضاً، وذلك عندما يخوض بعد غد جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا - 1 التي تحتضنها حلبة مونزا.
وحقق فيتل، الساعي إلى إحراز لقبه الرابع على التوالي والانضمام إلى الفرنسي ألن بروست في المركز الثالث على لائحة السائقين الأكثر تتويجاً بعد مواطنه ميكايل شوماخر (7 مرات) والأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (5 مرات)، عودة موفقة من العطلة الصيفية بإحرازه المركز الأول في السباق الماضي على سبا فرانكورشان البلجيكية، محققاً فوزه الخامس لهذا الموسم (بعد سباقات ماليزيا والبحرين وكندا وألمانيا) والحادي والثلاثين في مسيرته.
تعزيز الصدارة
وعزز فيتل الذي سيحظى بزميل جديد الموسم بشخص سائق تورو روسو الحالي الأسترالي دانيل ريكياردو، وذلك خلفاً لمواطن الأخير مارك ويبر الذي سيعتزل في نهاية الموسم، صدارته للترتيب العام برصيد 197 نقطة وبفارق 46 نقطة عن سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو (151 نقطة) و58 عن سائق مرسيدس اي ام جي البريطاني لويس هاميلتون (139 نقطة) اللذين صعدا إلى المركزين الثاني والثالث في الترتيب العام بعد احتلا هذه المركزين وعلى التوالي في السباق البلجيكي، فيما كان سائق لوتوس - رينو الفنلندي كيمي رايكونن الخاسر الأكبر، إذ تنازل عن المركز الثاني بسبب انسحابه.
ويأمل فيتل أن يخرج فائزاً من سباق مونزا، حيث حقق فوزه الأول في سباقات الفئة الأولى عام 2008 مع فريق تورو روسو قبل أن يفوز مع فريقه الحالي ريد بول بنسخة 2011. وقد تحدث فيتل عن حلبة مونزا، قائلاً: مونزا من أسرع الحلبات خلال الموسم، الحلبة بحد ذاتها صممت على أسس الخطوط المستقيمة وحسب مع بعض المنعطفات، لهذا السبب نصل في مونزا الى اعلى سرعة خلال الموسم وتصل إلى 330 كلم/ساعة.
ذكريات رائعة
وتابع البطل الألماني “التسارع عند (المنعطف الثامن) بارابوليكا دقيق جداً ويعتمد على التوازن، وإذا ارتكبت أي خطأ صغير فستفقد السيطرة وتصبح على الحصى قبل أن تدري بأي شيء، هذه الحلبة تحمل معها ذكريات رائعة جداً بالنسبة لي، خصوصاً من الفوز الأول الذي حققته هناك عام 2008 مع تورو روسو، لا يمكنني أن أصف شعور الوقوف على أعلى درجة من منصة التتويج للمرة الأولى ومونزا كانت أحد أفضل الأمكنة لاختبار هذا الأمر بسبب آلاف المشجعين الشغوفين الذين يقفون تحتك (تحت منصة التتويج)، هذا الأمر يتسبب بالقشعريرة، ولا يوجد اي شخص يريد أن تنتابه هذه القشعريرة أكثر من ألونسو الذي لم يفز أمام “تيفوزي” حلبة مونزا منذ موسمه الأول خلف مقود فيراري أي عام 2010، إذ اكتفى بعدها بالصعود إلى الدرجة الثالثة من منصة التتويج في الموسمين الأخيرين، علماً بأنه توج في هذا السابق مرة واحدة أخرى عام 2007 خلف مقود ماكلارين - مرسيدس.
وسيكون الفوز أمام جمهور “سكوديريا” مهماً جداً لألونسو بعد أن حقق رغبته الشخصية في الاحتفال أمام جماهيره الإسبانية في السباق الخامس للموسم الحالي الذي شهد تتويجه في سباق الصين أيضاً.
دائرة الصراع
ويأمل ألونسو أن يتمكن من التفوق على فيتل لكي يعود إلى دائرة الصراع على اللقب قبل سبع مراحل على ختام الموسم، وهو يعول مع زميله البرازيلي فيليبي ماسا والفريق بأكمله على تولي جيمس اليسون (لوتوس سابقاً) مهمة المدير التقني المسؤول عن تصميم الهيكل، ما سيخفف الضغط على كبير المهندسين بات فراي الذي كان المسؤول عن كل شيء تقني متعلق بالسيارة.
ورأى فراي الذي انضم بدوره لفيراري عام 2010 قادماً من ماكلارين أن التحاق اليسون في الفريق الإيطالي سيعطيه دعماً مؤثراً جداً، مضيفاً “بالنسبة لي هذا الأمر جيد جداً لأني سأحظى بالمزيد من الوقت من اجل العمل على المسائل التي تجعل السيارة أسرع، نحن الاثنان سنتقاسم العمل وسيكون هناك المزيد من التوازن، وهذا الأمر سيساعدنا فعلاً.
أما بالنسبة لمعسكر مرسيدس أي أم جي، فيأمل هاميلتون أن يكرر سيناريو الموسم الماضي حين توج بالسباق الإيطالي للمرة الأولى في مسيرته، وذلك من أجل أن يبقى بدوره في دائرة الصراع، وأن لا يسمح لفيتل بأن يقترب خطوة إضافية من اللقب العالمي.
وتحدث هاميلتون الذي حقق فوزه الأول مع مرسيدس اي ام جي في السباق قبل الماضي على حلبة هنجارورينج المجرية، عن سباق مونزا قائلاً: مونزا حلبة رائعة فعلاً وإنه لشعور مميز أن تقود بأعلى سرعة ممكنة على هذه الحلبة، إن تصميم الحلبة رائع والأجواء المحيطة بها مميزة جداً وتشعر حقاً بانك تعود إلى جذور الفورمولا - 1 عندما تسابق هنا، السيارة تكون مختلفة تماماً من حيث عيارات الانسيابية عن أي من الحلبات الأخرى خلال الموسم لأنك بحاجة إلى قوة الجر الأفقي (داونفورس) للاستفادة بأفضل طريقة ممكنة من الخطوط المستقيمة الأربعة الطويلة، فوزي في إيطاليا الموسم الماضي كان الأول في مسيرتي على هذه الحلبة وكان الشعور رائعاً. وتابع: قدمنا نهاية أسبوع قوية في بلجيكا (حل زميله الألماني روزبرج خلفه في المركز الرابع)، وهذا ما نحتاج إلى القيام به في النصف الثاني من الموسم.
تعويض الخروج
أما بالنسبة للمنافس الآخر رايكونن، فهو يبحث عن تعويض خروجه المخيب من سباق بلجيكا وتحقيق انتصاره الأول في مونزا، إذ تبقى أفضل نتيجة لبطل العالم لعام 2007 على هذه الحلبة احتلال المركز الثاني عام 2006 في موسمه الأخير مع ماكلارين قبل الانتقال إلى فيراري. وتحدث رايكونن، الفائز بالسباق الافتتاحي على حلبة البرت بارك الأسترالية والذي صعد إلى منصة التتويج في 5 مناسبات أخرى هذا الموسم وجميعها في المركز الثاني، عن السباق الإيطالي قائلاً: صحيح أني لم أفز هنا في أي مناسبة، لم اكن موفقاً هنا لسبب أو لآخر، لكن هذا لا يعني أني لا اعلم كيفية القيادة على هذه الحلبة ولا يعني انه ليس باستطاعتي تحقيق الفوز هنا.
وتحدث رايكونن عن توقف مسلسل السباقات المتتالية التي خاضها وسجل فيها النقاط عند 27 على التوالي بعد انسحابه في بلجيكا، قائلاً: كنا نعلم بأن هذا اليوم سيأتي، اختبرنا فترة طويلة من الاعتمادية في السيارة ومن الطبيعي أن يعاندنا الحظ في يوم من الأيام”.
ماكلارين يحتفل بالذكرى الـ 50 للتأسيس
نيقوسيا (أ ف ب) - سيكون سباق بعد غد مميزاً لفريق ماكلارين؛ لأنه يحتفل بذكرى 50 عاماً على تأسيسه على يد السائق النيوزيلندي الراحل بروس ماكلارين، لكن من المستبعد جداً أن تتمكن الحظيرة البريطانية الفائزة بلقب السائقين 12 مرة (أخرها 2008 مع هاميلتون) والصانعين 9 مرات (أخرها عام 1998) من الاحتفال بتحقيقه فوزه الـ 183 في سباقات الفئة الأولى أو حتى الصعود على منصة التتويج في ظل معاناة سائقيه البريطاني جنسون باتون والمكسيكي سيرخيو بيريز مع النسخة الحالية “ام بي 4 - 28” التي لم تقد أي منهما لمركز أفضل من الخامس.
عدد اليوم
