الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دويتشة بنك»: دبي مؤهلة للانضمام لتصنيف المراكز المالية العالمية الرائدة

«دويتشة بنك»: دبي مؤهلة للانضمام لتصنيف المراكز المالية العالمية الرائدة
4 ديسمبر 2010 21:22
تواجه الأسواق المالية العالمية الرائدة منافسة قوية من قبل أسواق مالية صاعدة تتصدرها دبي وبكين وسيؤول وشنغهاي، بحسب دراسة حديثة لمركز أبحاث دويتشه بنك لنتائج مؤشر المراكز المالية العالمية بين العامين 2007 و2010. وتشير الدراسة الى بروز دبي كواحدة من المراكز المالية التي يتوقع ريادتها عالميا، حيث حلت في المركز العشرين عالميا وسبقت مراكز مالية رئيسية مثل ملبورن وأمستردام وبومباي. وفيما لم يظهر المؤشر حدوث تغير في ترتيب الأسواق الرائدة وهي لندن ونيويورك وهونج كونج وسنغافورة وطوكيو وشيكاغو وزيورخ وكذلك تنافسيتها العالمية، أظهر المؤشر المنافسة المتنامية لهذه الأسواق من قبل الأسواق المالية الصاعدة. وحسب دراسة دويتشه بنك، فإنه على الرغم من التأثير السلبي للأزمة المالية على المراكز المالية في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أنها استطاعت المحافظة على حصتها المهيمنة في السوق العالمية في توفيرها لحوالي 75% من الخدمات المالية العالمية، مع أن نشاط السوق كان أقل مستوى عند مقارنته بفترة ما قبل اندلاع الأزمة العالمية. وطبقا لنفس الدراسة، فإن مراكز مالية صاعدة مثل دبي وبكين وسيؤول، وشينزهين وشنغهاي قد تحسن ترتيبها العالمي بقوة منذ أوائل عام 2007، حيث قفزت 4 مراكز بالنسبة لدبي و 20 مركزا لبكين و17 لسيؤول و 14 لشنوهين و13 لشنغهاي ضمن قائمة الأسواق العالمية. وأشار تحليل صادر عن غرفة دبي حول التحولات في المراكز المالية العالمية في اعقاب الأزمة، إلى انه من الملفت كذلك أن تصنيف تنافسية هذه المراكز المالية في مؤشر دويتشه بنك قد تحسن بصورة كبيرة حيث ارتفع بنسبة 42% بالنسبة لسيؤول، و27% لبكين و 22% لبومباي و 16% لشنغهاي و8% بالنسبة لدبي. وعلى النقيض من التحسن الواضح في ترتيب الأسواق الناشئة وتصنيف تنافسيتها، فإن الأسواق العالمية التي عادة ما تحتل المراكز العشرة الأولى، حققت تحسنا ضئيلا في تصنيفها حيث تراوحت نسبة هذا التحسن بين 1% إلى 3% بالنسبة للندن ونيويورك وفرانكفورت وباريس في الفترة بين 2007 و2010. ويلفت تحليل غرفة دبي الى انه وطوال العقد الأخير، ظلت دبي واحدة من المراكز المالية الرئيسية في المنطقة، مشيرا الى انه وقبل اندلاع الأزمة المالية العالمية، طورت دبي من قدراتها لتصبح مركزا استراتيجيا للشركات العالمية من أجل استكشاف الفرص في الأسواق الناشئة المجاورة التي تتميز بسرعة النمو. وتناول التحليل نتائج مؤشر مؤسسة سيتي اوف لندن حول المراكز المالية العالمية والذي اعلن في مارس 2010 متضمنا تصنيفا لـ 75 مركزا ماليا حول العالم، حيث جاءت دبي ضمن أربعة “منافسين عالميين” بجوار بكين وموسكو وشنغهاي. ويعتمد المؤشر الذي يتم تحديثه بانتظام بغرض تحديد التغيرات التي تحدث في تنافسية المراكز المالية، على مصدرين منفصلين للبيانات، المؤشرات الخارجية وردود شخصيات معروفة في المجال من أنحاء العالم المختلفة على استبيان توزعه المؤسسة عالميا. ووفقا للمؤشر فإن تنافسية المركز المالي تتحدد في خمسة مجالات رئيسية هي الموارد البشرية، بيئة الأعمال، الوصول إلى السوق، البنية التحتية والتنافسية العامة. وقد تبنى المؤشر مؤخراً منهجا جديدا في تحديد ملامح المراكز المالية الرئيسية من حيث روابطها ضمن النسق المالي العالمي ومدى تنوع خدماتها المالية. مكانة دبي عالميا وحسب مؤشر المراكز المالية العالمية لعام 2010 فقد جاءت دبي ضمن أربعة “منافسين عالميين” بجوار بكين وموسكو وشنغهاي، وقد وصف أعضاء هذه المجموعة بالعالمية بسبب المعرفة الواسعة بأنشطتها، ولكن لا تغطي خدماتها المالية عددا كبيرا من الشركات، ولذلك لا يتم اعتبارها ضمن الأسواق الرائدة، ومقارنة بالمراكز المالية الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد وضع التقرير دولة البحرين ضمن الأسواق المتخصصة العابرة للدول، وكانت قطر ضمن المراكز المحلية والرياض ذكرت ضمن المراكز المتطورة. ويقارن مؤشر المراكز المالية العالمية تصنيف وترتيب دبي مع مراكز مالية أخرى في المنطقة والعالم، وقد حلت دبي بحسب آخر تقرير للمؤشر في المرتبة الرابعة والعشرين عالميا ويعني ذلك أنها هبطت 3 مراكز مقارنة بآخر ترتيب، ولكنها مع ذلك اكتسبت نقطة واحدة في التصنيف، وعند مقارنة دبي بالمراكز المالية الخليجية فإنها تأتي قبل البحرين وقطر والرياض، على الرغم من أن هذه الأسواق قد حققت تقدما ملحوظا في الترتيب والتصنيف عند مقارنتها بالتقرير السابق. وعلى الرغم من تراجع ترتيب دبي حسب مؤشر المراكز المالية العالمية في مارس 2010 مقارنة بستة أشهر قبل ذلك، فإنه طبقا لدراسة صادرة عن أبحاث دويتشه بنك في أغسطس 2010، فإن دبي تبرز كواحدة من المراكز المالية التي يتوقع ريادتها عالميا حيث حلت في المركز العشرين عالميا وسبقت مراكز مالية رئيسية مثل ملبورن وأمستردام وبومباي، وقامت الدراسة المذكورة بمراجعة الوضع الحالي لتطور مراكز مالية متقدمة وناشئة ومدى تنافسيتها مقارنة بما كان عليه الحال في 2007 وتحديد محركات التنافسية لهذه المراكز المالية بالنسبة للأعوام المقبلة. المراكز المالية بعد الأزمة ويلفت تحليل غرفة دبي الى انه وخلال الأعوام القليلة الماضية، نمت دبي كمركز مالي متطور ويتمتع بقدرات تنافسية من حيث البنية التحتية وبيئة الأعمال، مشيرا الى انه لا يزال هناك دور محوري يمكن أن تلعبه دبي بالنسبة لبيئة الأعمال فيها كمركز مالي إقليمي وعالمي محتمل. وفي المقابل يشـير التحليـل الى وجـود عـدد من التحديات أمام دبي في طريقها لتصبح ضمن المراكز المالية العالمية الرائدة وتتمثل في وضع تصور لأن تصبح بيئة السوق فيها جاذبة وتتمتع بقدرات تنافسية أعلى، لافتة الى انه يمكن تحقيق ذلك من خلال المزيد من المؤسسات المالية التي تتسم بالشفافية والمصداقية، وتوفير خدمات مالية ذات قيمة مضافة إلى المنطقة وبقية دول العالم. ويشدد التحليل على انه وبالرغم من التحديات فإن التوقعات لمراكز مالية مثل دبي والأسواق الصاعدة الأخرى تبين أنها سوف تتبوأ مراكز متقدمة إقليميا ومن المحتمل كذلك عالميا خلال العقد القادم، وهي عملية بدأت تتسارع بسبب الأزمة المالية الأخيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©