رضا سليم (دبي) - وضع الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب فريق النصر نفسه تحت طائلة العقوبات بعدما غاب عن المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول، عقب مباراة فريقه أمام فريق عجمان في أولى مباريات الفريقين بكأس المحترفين، ضمن المجموعة الثانية التي خسرها فريقه 1 - 2، ليسجل ثاني حالة غياب للمدربين عن المؤتمرات الصحفية هذا الموسم، وكانت الأولى لمدرب الشعب سوموديكا لطرد الأخير في مباراة فريقه مع الجزيرة، وجاء غيابه طبقاً للوائح التي تحول دون حضور المدرب المطرود للمؤتمر الصحفي، وسيتم رفع حالة يوفانوفيتش إلى لجنة المحترفين لتوقيع العقوبة، طبقاً للائحة التي ستكون غرامة مالية.
وانتظر الإعلاميون طويلاً بقاعة المؤتمر الصحفي رغم محاولات المنسقين من لجنة دوري المحترفين، إلا أن المدرب دخل غرفة الملابس مع اللاعبين ولم يخرج، وانتهى الوقت المحدد للمؤتمر، ولم يخرج يوفانوفيتش من المبنى الإداري، إلا بعد منتصف الليل، وكان آخر من خرج من النادي وسبقه اللاعبون في الخروج بعدما رفضوا الحديث عن المباراة.
وقد خيمت حالة من الحزن على قلعة «العميد» عقب الخسارة الأولى هذا الموسم، خاصة أن الجماهير حرصت على حضور المباراة في أجواء صعبة، بجانب علامات الاستفهام التي أحاطت بالتشكيلة التي وضعها المدرب في ظل غياب الأسترالي هولمان لانضمامه إلى منتخب بلاده، وعدم جاهزية البرازيلي إيدير المنضم حديثاً للفريق بدلاً من برونو سيزار الذي التحق أمس الأول بفريق دبي.
وتنتظر جماهير العميد أن تتغير الصورة في المباراة الافتتاحية بالدوري أمام الوحدة يوم 14 سبتمبر الجاري، خاصة أن الفريق سيغيب في الجولة الثانية بعد غد الأحد، مع عودة هولمان وتجهيز إيدير، لتكتمل صفوف الأجانب في الفريق.
من جانبه، أكد العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان أن الجهاز الفني كان متخوفاً من هذه المواجهة لأسباب عديدة، منها عدم خوض مباريات قوية في فترة الإعداد، وقال: الحمد لله نجحنا في الفوز رغم الأجواء الصعبة، وكان هدفنا من البداية أن نخطف هدف السبق، والحقيقة أن جميع اللاعبين قدموا مستوىً جيداً، وكان نادي النصر يقوم بالتحضير للهجمات من الخلف، ولعب فريقنا أول 35 دقيقة في وضع جيد، وكانت هناك هجمات سريعة، كان من الممكن أن نخطف من خلالها هدفاً، ولكننا ركزنا على عدم ارتكاب الأخطاء، وبالفعل الخطأ الدفاعي كلفنا الكثير بهدف إبراهيم توريه مهاجم النصر، وهذا اللاعب يمتلك إمكانات عالية أمام المرمى خاصة الكرات الهوائية، ورغم عودة كابي معه، إلا أنه نجح في التسجيل.
أضاف: الأهم في المباراة أن فريقي عاد بعد هدف التقدم للنصر، ونجح في تنظيم صفوفه وتعويض الهدف والتقدم بهدف آخر، وكان هناك تنظيم في وسط الملعب، ولا بد أن نشكر لاعبي الفريقين على الأداء في هذه الأجواء الصعبة، ونأمل أن يتحسن الأداء في المباريات المقبلة. وأشار إلى أن الحفاظ على البطولة ليس سهلاً؛ لأن المجموعة التي يلعب فيها الفريق قوية، وتضم كوكبة من الأندية مثل الشباب والنصر والوصل والأهلي، وقال: الصعوبة هذا الموسم أكبر من العام الماضي، والجميع يعرف أنك عندما تحرز بطولة تعطي ثقة للاعبين ودفعة معنوية كبيرة لإبراز مستواهم الحقيقي، وكنا ندرك أن مباراة النصر صعبة على الفريق، واللاعبون كان لديهم إصرار على تحقيق نتيجة إيجابية رغم تبديلات مدرب النصر الذي قام بتنشيط الجهة اليمنى، ودخول حسن محمد سبّب لنا مشكلات كبيرة في الوقت الذي استغل فيه فريقنا الجانب الأيمن لانطلاقة الهجمات.
وأضاف: في كرة القدم الحديثة تستطيع أن توظف اللاعب في مراكز عدة، ولدينا مجموعة من اللاعبين القادرين على اللعب في أكثر من مركز، منهم وليد أحمد، وبإمكانه اللعب في مركزي الارتكاز والهجوم، وسيمون الذي يتحرك في جميع المراكز، وهو ما يمثل صعوبة أمام الفريق المنافس في مراقبة لاعبينا، وقد شاهدنا سعيد الكاس يلعب مهاجماً ويعود للارتكاز، ونأمل أن تؤدي التوليفة التي صنعناها الأدوار المطلوبة منها، وأن يعطي الفوز الأول دفعة معنوية للاعبين خاصة عندما تفوز على فريق النصر فهذا مكسب كبير.
وأكد أنه من الصعب أن تحكم على شكل الفريق بعد مباراة واحدة، بالإضافة إلى أن الجولة الثانية تأتي يوم الأحد، ونأمل أن يظهر الفريق بالشكل المطلوب في الدوري.
وحول رحيل توريه عن البرتقالي وعودته إلى النصر، قال: توريه لاعب مميز وهداف، ومن أنصاف الفرص يسجل أهداف، وعندما لعب معنا قدم مستوىً جيداً، ولكن عندما يتلقى النادي عرضاً من نادي موناكو الفرنسي وفيه فائدة للنادي، وللاعب أيضاً، الذي كانت لديه الرغبة للعب في الدوري الفرنسي فمن الطبيعي أن يوافق النادي طالما أنه قادر على جلب لاعبين آخرين، وتوريه مكسب كبير لنادي النصر وأي نادٍ يرغب في ضمه، وقد خاض التجربة وعاد من جديد للدوري الإماراتي.
ومن جانبه، قال إبراهيما توريه، إن المباراة كانت صعبة للغاية في ظل هذه الأجواء الحارة، والرطوبة العالية، ولكن هذا لا يبرر الخسارة، فقد لعبنا أمام منافس جيد، وواجهنا بعض الصعوبات، ويجب أن نتدارك الأخطاء التي ارتكبناها خلال التدريبات المقبلة، والحقيقة أن الفريق أهدر 3 فرص في الشوط الثاني كان من الممكن أن تعدل النتيجة، ولكن سوء الحظ لازمنا ودخل مرمانا الهدف الثاني وخسرنا اللقاء الأول لنا هذا الموسم، ونعد الجماهير أن تتحسن الصورة، ونقدم مستوى أفضل من هذه المباراة.
وأضاف توريه أن تسجيله هدفاً في مرمى فريقه السابق، عجمان له انطباع خاص بالنسبة له، وقال: أنا سعيد بذلك، ولكن البرتقالي كانت له حظوظ أكبر في الفوز علينا، ولا بد أن نقدم له التهنئة، وبشكل عام أطلب من جماهير العميد أن تساندنا في المباريات المقبلة وألا تتعامل مع خسارتنا الأولى في الموسم على أنها كبيرة؛ لأن الموسم طويل والفوز والخسارة واردان في كرة القدم.
عدد اليوم
