الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض «الإبداع» يجسد رؤى الشباب باللون والصورة

معرض «الإبداع» يجسد رؤى الشباب باللون والصورة
4 ديسمبر 2010 21:28
لاتزال ردود الأفعال الإيجابية تتردد إزاء عرض عشرات القطع الفنية، والصور الفوتوغرافية، والرسم بالألوان والماء، والموضوعات المتعددة والمتنوعة، التي كانت من أبرز معالم المعرض التشكيلي الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الإبداع الشبابي الثاني، والذي نظمته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للسنة الثانية على التوالي، وأقيم في فندق «فيستيفال سيتي» بدبي بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الماضي، بمشاركة عدد من المبدعين الشباب، بين عمر الخامسة عشرة والثلاثين عاما، من المواطنين والمقيمين. الطابع الغالب على المعرض هو طغيان مشاركة الفتيات على مشاركة الشبان، والملمح الأساسي لهذه المشاركة هو الحضور الأبرز للطبيعة والبيئة الإماراتية في الأعمال الفنية المقدمة، تصويرا فوتوغرافيا ورسما، كما يحضر التراث في صوره المختلفة، وتبرز أيضا محاولات التعامل مع التقنيات بقدر كبير من المهارة، خصوصا على صعيد التعاطي مع الصورة بإمكانيات تقنية عالية. وعلى صعيد الرسم تبرز هذه التقنيات في استخدام اللون والخطوط والرؤية العامة التي تحكم العمل الفني. ما يجعل هذا المعرض فرصة للتعرف على رؤى الشباب وتصوراتهم الجديدة. صور من التراث نجدها في اشتغالات حمدة عتيق الحمادي، التي فازت ثلاث صور لها بالمركز الأول في مسابقة المهرجان، وخصوصا في اثنتين من الصور، الأولى تمثل برجا تراثيا (البارجيل) الذي تتناوله من زاوية خاصة تبرزه على قدر من الضخامة والجمال، والثانية هي التي تتمثل في الفانوس وإضاءته التي تسمح باللعب على علاقة الظل بالنور في المكان (الكهف) المعتم الذي اختارته صاحبة الصورة. وفي التصوير الفوتوغرافي الذي يحظى بالقدر الأكبر من الأعمال، كما في أعمال الرسم أيضا، ثمة طبيعة الإمارات وبيئتها، ثمة الرمال في تموجاتها والصحراء في انفتاحها على آفاق بلا حدود، وفي المقابل ثمة البحر وما يرتبط به من عناصر، المراكب والصيادون، كما تحضر الطبيعة بأشجارها وفضاءاتها الممتدة بين السماء والأرض، كما نرى صورا من الخيول في أحوالها المختلفة، مثلما تذهب بعض أعمال الفوتوغراف إلى دبي الحديثة بأبراجها التي تنطح السماء وأضوائها الباهرة. وكما تعددت موضوعات الصور الفوتوغرافية ومضامينها، تنوعت موضوعات أعمال الرسم والمواد والتقنيات المستخدمة في إنجازها، ففي رسومات فتاة وقعت أعمالها باسم ندى ثمة نوع من التعامل مع الوجوه، والعيون تحديدا، بالأبيض والأسود، عبر خطوط هندسية متشابكة ومتداخلة، حيث يتخذ الوجه شكلا هندسيا مبنيا من أشكال هندسية أصغر، فيما العيون الواسعة تتخذ الشكل نفسه من المثلثات غالبا. وتذهب بعض الأعمال إلى شكل من أشكال الرسم الخيالي، عبر تصور فني وموضوعي خاص للمرأة، فنرى عملا لفتاة وقعت باسم رانيا يمثل فتاة بجناحين تحلق في فضاء غامض، بينما لعب اللون الأحمر ودرجاته دورا في منح اللوحة درجة عالية من التوهج اللوني. وهو ما نجده أيضا في عمل آخر يجسد عازفة الجيتار. أما الفنان الشاب محمد صالح الطنيجي فاختار الواقعية المباشرة برسمه لوحتين، الأولى للميزان بالأبيض والأسود، وقد جعل إحدى كفتيه مائلة إلى الأسفل، بينما صور في لوحة أخرى صيادا أمام كومة السمك التي بدا وكأنه انتهى للتو من اصطيادها، وأعطاها قدرا كبيرا من الواقعية عبر حركة الصياد والمكان المحيط به.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©