الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحبيب السالمي يرصد تحطم قصة حب بين ثقافتين

الحبيب السالمي يرصد تحطم قصة حب بين ثقافتين
4 ديسمبر 2010 21:37
صدرت حديثا ترجمة إلى الألمانية لرواية الحبيب السالمي» روائح ماري كلير»، وتعتبر هذه الرواية هي السابعة للكاتب والتي وصلت في عام 2009 إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية. ولد الحبيب السالمي في مدينة القيروان بتونس عام 1951، وهو يعمل منذ 1983 أستاذاً جامعياً للغة العربية في باريس. صدرت للسالمي عدة روايات ومجموعات قصصية، ويعد من أهم الكتاب التونسيين الذين يكتبون بالعربية. وتدور أحداث الرواية حول قصة غرامية مفعمة بالحب بين المهاجر التونسي محفوظ والذي يعيش في باريس، وماري كلير الباريسية المولودة في مينيلمونتان، حيث يراها لأول مرة في مقهى، فهي امرأة شابة تجلس بمفردها إلى إحدى الموائد، وبسرعة تُتبادل النظرات الأولى وبعض الجمل العادية. يسحب محفوظ كرسيه إلى طاولة ماري كلير دون حتى أن ينهض، مثلما يقول الروائي، استدارة صغيرة تكفي لكي يجلس في مواجهتها. وبعد المغازلة الأولى المكثفة تولد قصة الحب وتبدأ مسارها، حيث يقع محفوظ لتوه في حب هذه المرأة الحيوية، وعندما تقرر ماري كلير بعد عدة أشهر ترك شقتها الصغيرة والانتقال للعيش مع محفوظ، يبدو الأمر وكأنه مكسب لكليهما، ومع مرور الوقت تقلب ماري كلير حياة محفوظ كلها رأساً على عقب، فتجدد شقته التي تراها عتيقة الطراز تجديداً شاملاً، وتنزع ورق الحائط والسجاجيد، وتشتري أثاثاً حديثاً، محولةً شقته إلى بيت جديد لها وله. ولكن سرعان ما تواجههما المشكلات، ويتكاثر الشجار والخلافات الناجمة عن الغيرة وعن اختلاف الثقافة وهو ما يمكن التعبير عنه بصدام الثقافات، حيث تبدو الفروق بين محفوظ وماري كلير من الضخامة بحيث لا يمكن التغلب عليها، سواء على الصعيد الشخصي أو على خلفية تحدرهما من بلدين مختلفين، وهو ما يجعل المشكلات مستعصية على الحل. محفوظ المهاجر الذي نشأ نشأة ريفية والذي يعاني الوحدة لا يستطيع أن يتفق في الرأي مع حبيبته الغربية الواثقة بذاتها، ابنة المدينة الكبيرة. وهكذا يتمدد الصمت بينهما، ويكبر الإحساس في نفس كل طرف بأن الآخر لا يفهمه.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©