عمان - الاتحاد: أطلق منتدى القيادات العربية الشابة في ختام اجتماعاته بعمان أول أمس فرعا جديدا في فلسطين بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني الدكتور عبد المالك الجابر، واعتبر سعيد المنتفق رئيس منظمة القيادات العربية الشابة أن تلك الخطوة ''تعد من أبرز إنجازات المنظمة العربية''، مشيرا إلى ''الدور المؤثر الذي لعبته القيادات الفلسطينية في سبيل توحيد الجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني بالرغم من الظروف التي تمر بها الأراضي الفلسطينية''·
وأطلق فرع فلسطين صندوقا للإقراض مخصصا للتعليم برأسمال 10 ملايين دولار حيث سيقوم الصندوق بمساعدة 30 ألف طالب جامعي لحل مشكلة تراجع الإقبال على التعليم الجامعي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في فلسطين·
وأعلن المنتفق أن الاجتماع الثالث لمنتدى القيادات العربية الشابة سينعقد في الجمهورية اللبنانية خلال شهر نوفمبر ·2007
على صعيد آخر، اتفق المشاركون على أن تمويل مشاريع رواد الأعمال الشباب هو أهم ما يحتاجه البناء الاقتصادي في المنطقة·
وقال المنتفق إن اجتماعات المنتدى اتسمت بالديناميكية والحراك الفكري، واستطاع المشاركون تبادل الكثير من الأفكار الهامة والخبرات· مؤكدا على أن المنظمة ستعمل على ترجمة تلك الأفكار والتوصيات إلى واقع عملي خلال الفترة المقبلة·
وشهدت فعاليات الحدث الذي ينعقد للمرة الثانية منذ تأسيس منظمة القيادات العربية الشابة عام ،2003 عقد العديد من الجلسات التي ناقشت موضوعات ''الحوكمة'' والتعليم والشفافية والفساد، فضلاً عن التحديات التي تواجه مشاريع التنمية في المنطقة، ودور القيادات الشابة في إحداث التغيير المنشود وإزالة عقبات التنمية المستدامة·
وقالت رشا الصالح المديرة التنفيذية لمنظمة القيادات العربية الشابة، أن المشاركين في جلسات المنتدى ناقشوا وضع مفهوم أكثر تحديدا للقيادة إضافة إلى إيجاد وتطوير نماذج قيادية بعقلية منفتحة مسؤولة، بما يتضمن تعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية· كما أكد الحضور أن هناك قيادات عربية شابة ناجحة ''يجب إبرازها لدراستها وتحفيز الشباب على الاقتداء بها''·
وأوضحت الصالح، أنه وبناء على تلك التوصيات فقد تم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية في العام القادم من أبرزها تنفيذ حملة إعلامية تستهدف جيل الشباب، إضافة إلى إطلاق برامج الإرشاد ونقل الخبرات والمعرفة من جيل إلى آخر·
واتفق المشاركون في المنتدى على ضرورة الإسراع في تصميم برامج تعليمية مبنية على أسس علمية، بالشراكة مع المؤسسات التي تختص بعلم تطوير المهارات القيادية ''حتى نجهز شباب منطقتنا للتدرج في المناصب القيادية''· وأعلن في هذا الصدد عن مبادرة بين منظمة القيادات العربية الشابة وبرنامج ''إنجاز'' العرب في الأردن، في مجال البعثات التدريبية لطلبة الجامعات·
وأقر المشاركون أن التعليم في العالم العربي مازال يعاني أوجه قصور عديدة ''ولم نتمكن حتى الآن من الارتقاء إلى المستويات العالمية''، وأشارت الصالح إلى أن تقرير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية في العالم العربي لعام 2004 أوضح أن العالم العربي يعاني نقصا حادا في مجال نشر وإنتاج المعرفة، كما أن هناك نقصا في رعاية المتفوقين وفي سد الفجوة بين مخرجات قطاع التعليم واحتياجات القطاع الخاص·
وأشارت الصالح إلى مبادرة ''ألف يد'' التي أطلقها فرع الإمارات لمنظمة القيادات العربية الشابة·
كما بحث المشاركون في ورش العمل سبل تبادل الحوار وتطوير آليات للتواصل مع العالم الخارجي، وقد اتفقوا في هذا الصدد على أن المغتربين العرب ''يجب أن يلعبوا دورا أساسيا في التواصل بين الحضارات''، إضافة إلى وضع دراسات حول الإعلام الخارجي ووضع اقتراحات لتسخير الإعلام الخارجي والوصول من خلاله إلى المجتمعات الأخرى·
عدد اليوم
