مهدي علي: الجدية واحترام المنافس سر التفوق

أبوظبي (الاتحاد) وجه مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني الشكر إلى لاعبي «الأبيض» بعد الأداء المتميز الذي قدموه في مباراتهم أمام ماليزيا مساء أمس، ليتوجوا مستواهم بعشرة أهداف مقابل لا شيء، وأوضح مهدي أن المهم هو تحقيق النقاط الثلاث، ومن ثم التفكير في فارق الأهداف بحكم خوض تصفيات كأس العالم، وعامل فارق الأهداف مهم جداً. وقال: «حاولنا تجهيز الفريق جيداً خلال المعسكر التدريبي الذي خضناه بعد توقف الدوري والمباراة الودية أمام ميانمار، والحمد لله وفقنا في إظهار اللاعبين بهذه الصورة وبمستوى ولياقة بدنية عالية، ولابد لنا من نسيان مباراة ماليزيا منذ اليوم والتفكير في مباراة فلسطين». وأضاف مهدي: «لم نبدأ بالهجوم في الدقائق الأولى من أجل «جس النبض» للمنتخب الماليزي، وبعد 10 دقائق تحركنا بشكل جيد وعرفنا جيداً الرقابة الشديدة التي سوف تفرض على عمر عبدالرحمن، ولهذا تحرر عامر عبد الرحمن وتمكن من صناعة أول هدفين، وبعد الهدفين تحرر «عموري» لصناعة بقية الأهداف، وأجاد اللاعبون تسجيل الأهداف بجميع الأشكال من الأطراف ومن العمق وعن طريق العرضيات والكرات البينية ومن فوق المدافعين، ويسعدنا التنوع الكبير والجهد المتواصل من اللاعبين حتى الدقيقة 90». وقال مهدي: «قبل المباراة وضعنا جميع السيناريوهات المحتملة، وكنا في كامل جديتنا واحترامنا للمنتخب الماليزي، وهو سر تفوقنا في هذه المباراة، لأننا لابد من احترام أي منافس يخوض مباراته أمامنا، من أجل الجدية في اللعب حتى لو سجلنا العديد من الأهداف». وعبر عمر عبدالرحمن عن سعادته الكبيرة بالنتيجة التي انتهت إليها المباراة، وقال: «لم أكن أتوقع أن نفوز بهذا العدد الكبير من الأهداف، لكن مخططنا أن نحقق الانتصار، حتى ندخل مباراة فلسطين بهدوء أعصاب أكثر، وما تحقق كان مصدر سعادة ليس لي فقط، بل لكل اللاعبين، حيث تمنحنا هذه النتيجة العريضة ثقة أكبر، وتؤكد أننا نسعى ونخطط إلى سعادة الجماهير والكرة الإماراتية في تصفيات المونديال». وقال: «لعبنا المباراة بجدية كبيرة، ولم نتهاون من البداية حتى النهاية، وهو ما جعلنا نسيطر على المباراة بالكامل، وهذه نقطة مهمة تحسب للاعبين بشكل عام، ونجاح المدرب مهدي علي في تهيئة اللاعبين بشكل عام ومناسب». وأضاف: «مباراة ماليزيا انتهت ونفكر في الجولة المقبلة التي نعتبرها أكثر أهمية وقوة في الوقت نفسه، وعلينا أن نرتب الأوراق، ونركز بشكل كامل في المواجهة المقبلة، وثقتنا كبيرة في أنفسنا وكفاءتنا العالية بعد الجرعة المعنوية الكبيرة التي حصلنا عليها من مباراة أمس». الثنائي المدهش أبوظبي (الاتحاد) شهدت مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الماليزي تألق الثنائي المدهش عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن في منطقة الوسط بالتمريرات المتقنة للاعبي الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت من كل الزوايا في الملعب، ما سمح بتسجيل الأهداف السبعة في الشوط الأول، كما أن الانسجام الرائع بين لاعبي المنتخب كان سبباً مهماً في الأداء الراقي في الملعب الذي ساعد «الأبيض» على بلوغ المرمى الماليزي بسهولة إثر الارتباك الكبير لمعظم اللاعبين، خصوصاً في المنطقة الدفاعية. «الأبيض» يتدرب بعد المباراة مباشرة أبوظبي (الاتحاد) على غير ما درجت عليه العادة حرص مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني على إخضاع اللاعبين إلى تمارين الإطالة فور انتهاء المباراة. وبعد قيام اللاعبين بتحية الجماهير الحاضرة خضعوا إلى تدريبات خاصة لإخراجهم من عناء المباراة والجو الحار وذلك قبل الدخول إلى غرف الملابس تفاديا لأي عارض صحي قد يتعرضون له بعد المجهود الوافر الذي بذلوه في هذه المباراة. من جهتهم قام اللاعبون الذين لم يخوضوا المباراة إلى جانب حراس المرمى بإجراء تمارين خاصة أخرى حيث بدا المنظر العام للمنتخب الوطني وكأنه يجري حصة تدريبية. مشاركة 3 حراس مع ماليزيا أبوظبي (الاتحاد) شهدت المباراة مشاركة 3 حراس مع منتخب ماليزيا، حيث خرج الحارس الأساسي خيرول فهمي بعد أن تلقت شباكه أربعة أهداف في 25 دقيقة، ولعب محمد بن زاميز بدلاً منه، وبعد ثوانٍ من الدفع به اهتزت شباكه بالهدف الخامس لمنتخبنا الوطني الذي حمل توقيع أحمد خليل، تبعه علي مبخوت ومحمد أحمد بالهدفين السادس والسابع، وفي الدقيقة 60، لعب خيرولزان بن محمد الحارس الثالث بدلاً من خيرول فهمي الذي خرج على «النقالة» مصاباً. الجماهير الماليزية تحتفل بهدف الفردان أبوظبي (الاتحاد) جلست جماهير ماليزيا في المدرج الأيمن لملعب ستاد محمد بن زايد، بالتحديد خلف مرمى المنتخب الوطني، متوشحة بعلم بلادها، على الرغم من أن سعة المدرج تبلغ 3500 متفرج، إلا أن مساحة كبيرة من المدرج ظلت خالية. وأبدت الجماهير الماليزية حماساً كبيراً في تشجيع منتخبها، على الرغم من حظوظه الضعيفة في الخروج بنتيجة تلبي تطلعاته، نظراً للظروف الصعبة التي تعانيها الكرة الماليزية في الآونة الأخيرة. اللقطة الأكثر إثارة التي شهدتها المباراة تمثلت في قيام الجماهير الماليزية بتشجيع «الأبيض» لحظة إحراز النجم حبيب الفردان الهدف الرابع في المباراة، في حين أنها واصلت إطلاق الهتافات وتشجيع منتخبها الوطني بحماس منقطع النظير.