نجحت المبادرة الوطنية “نعم للعمل” التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في تمكين 300 مواطن ومواطنة من الطلبة في أبوظبي والعين من اقتحام سوق العمل، في تطور جديد يعيشه شباب وفتيات الإمارات بتحدٍ وإصرار كامل على النجاح والتميز، بما يترجم طموحات القيادة الرشيدة فيهم إلى واقع ملموس يعيشه المجتمع الإماراتي بكل فخر واعتزاز.
وعمل الطلبة في المبادرة التي أقيمت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة خلال الفترة من 14 أغسطس، وحتى الخامس من سبتمبر الجاري، في محطات البترول التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومراكز اتصالات وأسواق بيع الإلكترونيات، والعطور، وأدوات التجميل، وغيرها من البضائع.
وأعرب المهندس حسين الحمادي مدير عام المركز عن سعادته بنجاح مبادرة “نعم للعمل” التي تأتي ضمن المبادرة الوطنية الكبرى “أبشر” التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث نجحت “نعم للعمل” في دمج 300 مواطن ومواطنة في سوق العمل، منهم 200 بأبوظبي و100 في العين، مما يشير بوضوح إلى أن القيادة الرشيدة تشجع وتثق في قدرة شباب وفتيات الإمارات على العمل في القطاع الخاص بمختلف تخصصاته ومهامه وخدماته.
كما أعرب الحمادي عن بالغ تقديره وامتنانه للرعاية الكريمة التي يوليها سمو الشيخ منصور بن زايد، لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بشكل عام ومبادرة “نعم للعمل” بشكل خاص، مما أدى لنجاح المبادرة وتحقيق كامل أهدافها الوطنية، والتي من بينها بناء ثقافة العمل في القطاع الخاص لدى مواطني الدولة، وتوعيتهم بأسس النجاح والتميز في قطاعات العمل بشكل عام، بما يحقق آمال وطموحات القيادة الرشيدة في أبناء الإمارات المخلصين.
وكان مبارك سعيد الشامسي نائب مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني قام في ختام المبادرة بجولة ميدانية في مدينة العين شملت محطات البترول التابعة لادنوك، ومراكز خدمة العملاء في اتصالات، ومراكز التسوق، حيث التقى الطلاب والطالبات خلال عملهم الميداني، ووقف على آلية تنفيذ المبادرة، ومدى تفاعل الطلبة معها، وتفاعلهم مع الجمهور ومدى نجاحهم في تنفيذ المهام الفعلية في مواقع العمل، والخبرات والمهارات والمعلومات التي اكتسبوها خلال العمل في مختلف المؤسسات.
ودعا الشامسي شباب وفتيات الوطن إلى الاستفادة القصوى من الدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه القيادة الرشيدة لهم، وذلك من خلال الحرص على تحمل المسؤولية والجد والاجتهاد في المبادرة، لاكتساب الخبرات المتاحة كافة، والوقوف على المعلومات، والعمل على الاستفادة منها بالتطبيق العملي لكل معلومة، مشيراً إلى أن الإنسان يمر خلال حياته بمراحل تبدأ من المنزل ومحيط العائلة لتنتقل إلى المدرسة، وصولاً إلى مرحلة الاعتماد على الذات بالعمل الذي يتضمن مراحل عديدة يجب على المواطن أن يجتهد في كل مرحلة ليخرج بخبراتها التي تساهم في تكوينه لذاته وشخصيته الناجحة والمفيد له ولمجتمعه.
وأوضح أن المبادرة وفرت للمشاركين فرص التدريب العملي في أربعة مجالات هي: المبيعات، وخدمة العملاء، ومراقبة المخازن، واستشارات التجميل، وذلك في مؤسسات تجارية تم اختيارها بدقة، كونها تتمتع بنظام عمل متكامل قادر على إكساب الطلبة الخبرات العملية اللازمة، لتمكينهم من أداء المهام المتعلقة بالعمل كافة بشكل احترافي كامل.
وأضاف أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عمل أيضاً خلال المبادرة على تطوير مهارات الطلبة في استخدام الحاسب الآلي والوسائل الإلكترونية، وتمتعهم بالمرونة والالتزام بالمواعيد، والقدرة على العمل الجماعي كفريق عمل، وأهمية فهم واتباع التعليمات الشفوية والخطية، والحفاظ على المظهر الرسمي المطلوب للعمل، لافتاً إلى أن المشاركين في المبادرة تم تأهيلهم وإعدادهم للعمل من خلال إلحاقهم بورش متخصّصة في معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا بالعين، ومن ثم تم إلحاقهم بالمؤسسات التجارية لتطبيق ما تم التدريب عليه، ومعايشة الواقع الفعلي للعمل.
من جانبه قال محمد إبراهيم السلامي مدير مراكز المبيعات في اتصالات إن المؤسسة حرصت على استقطاب الطلبة المشاركين في المباردة سواء في أبوظبي أو العين، وذلك في إطار الشراكة المتميزة مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ولقد حرصنا على تقديم خبراتنا وكل أشكال الدعم الفني للطلبة باعتبارهم موظفين فعلين، كما أنهم يمثلون المستقبل القريب وزملاء الغد، وبما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن، لافتاً إلى أهمية هذه المبادرة المتميزة بكل المقاييس.
طالبات يعشن تجربة فريدة
عاش عشر طالبات من مختلف مدارس العين في مركز مبيعات اتصالات الرئيسي، تجربة فريدة في مجال خدمة العملاء، وقالت اليازية سالم الكتبي: «أرغب في العمل كطبيبة، ولقد استفدت من الالتحاق بالمبادرة كثيراً حيث تعرفنا على جمهور العملاء، ونجحنا وزميلاتي في تجاوز حاجز الخوف من مواجهة الجمهور وهذا شيء إيجابي». وقالت عزة سالم الشامسي: «لقد شجعتني المبادرة على العمل في كل المجالات، ومنها مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يجب أن يكون للعمل جدوى وقيمة إنسانية وفوائد للجميع، وباختصار فمن خلال “نعم للعمل” تجاوزنا مرحلة الخوف من مواجهة الجمهور، وننطلق نحو المستقبل بثقة».
أما مريم سالم الشامسي فعبرت عن شكرها لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني على هذه المبادرة الفاعلة التي تعرفت من خلالها ولأول مرة في حياتها على إجراءات وخطوات عملية يجب أن يتعلمها الإنسان عندما يأتي لإنجاز عمل ما في القطاع الخاص أو العام.
وقالت نوف فاضل إنها تعرفت على المبادرة عن طريق الموقع الإلكتروني لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، حيث أدرس في الصف الثاني عشر فاتصلت بمعهد الجاهلي، حيث أجريت المقابلة وتم قبولي ليتم تدريبنا لمدة أسبوع على كيفية العمل في مجال خدمة العملاء، حيث كان أسبوعـاً ثرياً بالمعلومات القيمة، التي قمنا بتطبيقها فعلياً في مركز خدمة العملاء في اتصالات، التي قدم لنا مهندسوها وموظفوها الكثير من الخبرات المتقدمة التي ستفيدنا كثيراً في حياتنا العملية.
عدد اليوم
