إعداد ـ محمد عبدالرحيم:
يبدو أن الحظر الروسي المقترح على صادرات اللحوم من الاتحاد الأوروبي بات من الممكن أن يهدد الطموحات الروسية بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في العام المقبل كما حذر بيتر مانديلسون مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي·
وأوضح مانديلسون أن العديد من الدول الـ 25 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنتابها مخاوف متنامية من التكتيكات التجارية التي تنتهجها روسيا وربما تتجه هذه الدول لعرقلة مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية·
وكما ورد في صحيفة ''انترناشونال هيرالد تريبيون'' فقد شدد المفوض على أن الاتحاد الأوروبي يدعم انضمام روسيا للمنظمة من حيث المبدأ كما أن الاتحاد لا يرغب في ربط مسألة الحظر الروسي على اللحوم بإمكانية دخول روسيا إلى منظمة التجارة العالمية على الرغم من أن بعض الدول في الاتحاد تميل إلى هذا الاتجاه، علماً بأنه يتعين على روسيا أن تصل إلى اتفاقية مع كل من الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية البالغ عددها 149 عضواً قبل الانضمام إلى المنظمة· وذكر مانديلسون بأنه يسعى لإقناع روسيا بالتخلي عن خططها الحالية الرامية لحظر استيراد جميع المنتجات الحيوانية من الاتحاد الأوروبي ابتداءً من الأول من يناير المقبل، الأمر الذي ستتأثر به صادرات الاتحاد إلى روسيا بقيمة تبلغ 1,7 مليار يورو أو 2,4 مليار دولار· وكانت روسيا قد بررت هذه الخطوة على أساس أن بلغاريا ورومانيا اللتين ستنضمان للاتحاد الأوروبي في ذلك اليوم لا تتبعان معايير جيدة في سلامة الأغذية والأطعمة·
وحذر مانديلسون من تدهور علاقات موسكو ودول الاتحاد الأوروبي إذا رفضت التراجع عن هذه الخطوة خاصة أن الاتحاد الأوروبي ما زال متخوفاً من إمكانية الدخول بشكل عادل إلى موارد موسكو الخاصة بالطاقة· وفي الوقت الذي جعل فيه الرئيس فيلاديمير بوتين من انضمام روسيا إلى عضوية منظمة التجارة العالمية أحد أهم أهدافه الاقتصادية حيث يسعى إلى تحسين فرص دخول الصادرات الروسية إلى الأسواق العالمية وتوفير الدعم اللازم للارتقاء بالقطاع الزراعي في الدولة الذي طال إهماله، فإن المقاومة الأوروبية تأتي كإضافة للتحفظات التي أبداها المفاوضون التجاريون في واشنطن التي تهدف إلى أن تحرز روسيا المزيد من التقدم في تخفيض الرسوم على واردات اللحوم الأميركية بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية قبل انضمامها إلى منظمة التجارة الدولية·
عدد اليوم
