بيسيرو: الكأس بين أيدينا ويبقى أن نرفعه عالياً!

تحدث البرتغالي بيسيرو مدرب الأخضر السعودي، بنبرة الواثق من الفوز، وحسم لقب بطولة “خليجي 20” عن رؤيته للمواجهة المرتقبة، التي تجمعه مساء اليوم بالأزرق الكويتي، وأكد أن “الأخضر” جاهز للحسم في أرض الملعب، وتقديم مباراة جيدة، تعبر عن قدرات اللاعبين الذين تم اختيارهم، لخوض البطولة، والذين نجحوا في تحقيق نتائج متميزة، وضعت يد الفريق، على الكأس وبقى لهم أن يرفعوه عالياً مساء اليوم في ختام دورة الخليج. وشدد بيسيرو على أن مباراة اليوم أمام الكويت، لن تكون سهلة على المنتخبين، خاصة أن هدفهما معاً، هو الفوز، مشيراً إلى أنه يعرف كيف يواجه المنتخب الكويتي، والذي سبق أن قابله في الدور الأول للبطولة، وهو ما يجعله بمثابة الكتاب المفتوح. واستبعد بيسيرو أن تكون هناك مفاجآت في المباراة، خاصة أن المنتخبين حرقا كل الأوراق المتاحة خلال المباريات الأخيرة بالبطولة، وهو ما يجعل نتيجة المباراة رهن مهارات وقدرات اللاعبين، خاصة الأقدر منهم، على اتباع التعليمات الفنية. وقال بيسيرو “أعتقد أن النهائي، يكون دائماً مباراة مدربين، في المقام الأول، فاللاعبون المهاريون سوف يكونون كلمة السر اليوم، وأنا معجب بالمنتخب الكويتي ولاعبيه، فهم يؤدون بمستوى ثابت خلال البطولة، ولكن لاعبي “الأخضر” سوف يثبتون أنهم من نوع خاص”. أكد مدرب المنتخب السعودي أن فريقه قادر على حسم المباراة خلال 90 دقيقة دون الانتظار لضربات الجزاء، خاصة أن المباراة الأولى انتهت بالتعادل بين المنتخبين، وقال “كنا الأقرب للفوز في المباراة الأولى، وسنكون أقرب للفوز أيضاً في هذه المباراة، ونعمل على أن نحمل الكأس ونعود بها للمملكة، وهو هدف مشروع للجميع”. إفساد المفاجأة وفيما يتعلق برده على تصريحات جوران التي توعد فيها “الأخضر”، وأكد فيها قدرته على إقصائه بعيداً عن اللقب، فضلاً عن إعداد مفاجآت من العيار الثقيل ستكون كفيلة، بإرباك حساباته، قال بيسيرو في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”: هدفنا منذ وصلنا البطولة، هو حمل الكأس والعودة باللقب، أحترم المدرب جوران كثيراً، فهو لديه مجموعة متميزة من اللاعبين، تمكن من قيادتهم بشكل جيد، في البطولة، غير أن لقاء اليوم سيكون مختلفاً عن أي مباراة سبق، وخاضها المنتخبين، أما عن المفاجآت، فنحن جاهزون، لإفساد أي مفاجأة، يخرج بها المنتخب الكويتي، لأن لدينا لاعبين رجال، وقادرين على الأداء، بقوة في الملعب وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب الكويتية”. وأشار بيسيرو إلى أن تكرار ما فعله الكويت أمام العراق، وتحريك لاعبيه المعروفين بأماكن مختلفة في الملعب لن يربك دفاع “الأخضر” لأنه يضم لاعبين لديهم الوعي التكتيكي، وقال “أثق في دفاع “الأخضر” الذي يضم لاعبين متميزين وقادرين على تعطيل مهارات مفتاحي اللعب الكويتي فهد العنزي وبدر المطوع، لأن الثنائي خطير، لديه درجة تفاهم عالية داخل الملعب، فضلاً عن تحركهم السريع باتجاه المرمى، وهي كلها أمور نعرف كيف نتصدى لها، وفي اللقاء السابق بالدور الأول كنا الأقرب للفوز، ولولا إضاعة ضربة الجزاء، لكان من الممكن وقتها أن يخرج المنتخب الكويتي”. معاقبة الشلهوب وعن موقف الجهاز الفني في قيادة الفريق الأخضر، خاصة في حالة الوصول لضربات الترجيح أو الحصول على ضربة جزاء، خلال أحداث المباراة، وما إذا كانت هناك نية لمنع الشلهوب من التصدي لضربات الجزاء ،بعد إهدار ضربة مباراة الكويت التي أدخلت الأخضر في حسابات مقعدة، وكاد يخرج من الدور الأول، لولا تعادله مع العنابي القطري، قال “لكل مباراة ظروفها، والشلهوب قائد داخل وخارج الملعب، وهو لاعب متميز، وعلى خلق، ولا يمكن لي أن أعاقبه، لأنه أضاع ضربة جزاء في مباراة بالدور الأول، بل على العكس علي الفريق والجهاز الفني أن يقف بجوار اللاعب، إذا ما تعثر في مثل تلك المناسبات، بما لا يؤثر على تركيزه في الملعب، وقمنا بذلك بالفعل، والشلهوب وبقية اللاعبين في قمة الجاهزية النفسية والبدنية والفنية. وقال مدرب السعودية أرى أن الإعداد الجيد للنهائي، يتطلب الاهتمام بالنواحي المعنوية أولاً، والجميع في المنتخب السعودي على قلب رجل واحد، وهناك تفاهم كبير ولغة حوار جميلة بين لاعبي السعودية، وأيضاً بينهم وبين الجهاز الفني، فضلاً عن قرب البعثة الرسمية من المنتخب، واهتمامها باللاعبين، وتوفير كافة سبل الراحة من الاتحاد السعودية للاعبين والجهاز الفني، وهي كلها عوامل أسهمت في بلوغ الفريق للمباراة النهائية”. ونفى بيسيرو ما تردد بأنه صعد للنهائي بضربة حظ، خاصة بعد الهدف الذي أحرزه مدافع قطر في فريقه، والذي كان كفيلاً بتأهله للمباراة النهائية، وقال “لا يمكن اعتبار أن للحظ كلمته في الوصول للنهائي، قد يقف إلى جواري الحظ في مباراة، ولكن ليس في بطولة كاملة، بل هي الروح القتالية العالية للاعبين داخل الملعب، لدينا لاعبون متميزون ولديهم روح عالية ورغبة في الفوز، وهو ما أشكرهم عليه، ومع العمل والتفاني بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري يحقق الفريق الدفعة المعنوية المطلوبة لمثل هذه البطولات”. الشارع السعودي أما عن رده على الانتقادات التي طالته لدرجة وصلت لمطالبة البعض بإقالته من منصبه نتيجة للتغييرات التي شهدتها قائمة المنتخب من جانب، فضلاً عن عدم تقديم المنتخب السعودي للأداء المقنع خلال المباريات الودية قبل بطولة “خليجي 20”، بخلاف عدم قناعة البعض بأسلوب لعب” الأخضر” قال “تجد في الشارع الرياضي السعودي أن الكل يفهم في كرة القدم، والانتقاد حق مكتسب للجميع وهذا أمر طبيعي، وتعودت عليه كمدرب علي تقبل النقد والرأي والرأي الآخر”. وأضاف “ما حققناه ليس رداً على أي أحد أو أي جهة إعلامية، وكل من انتقدني هذا أمر طبيعي للغاية، وأنا كمدرب جاهز لتقبل الانتقاد، ويجب تقبل الرأي والرأي الآخر، ولكن المهم هو العمل فقط، وأنا أقوم بعملي وأجهز اللاعبين الجدد من صغار السن الذين يمثلون المنتخب في المستقبل وفق الخطة المتفق عليها مع الاتحاد السعودي، حيث شاركت في هذه البطولة بمجموعة جديدة من اللاعبين بناء على هذا الاتفاق المسبق بيننا”. وأضاف “يجب أن يعي الجميع أننا نقوم بمشروع تجديد دماء المنتخب السعودي، وكان ذلك منذ عدم التأهل لكأس العالم 2010، حيث وضع الاتحاد خطة طويلة الأمد بتجديد دماء المنتخب، ومنح الفرصة للاعبين الجدد، والبحث عن لاعبين صغار السن في الأندية لتقديمهم لـ”الأخضر”، وعمل المنتخب حالياً يرتكز على جهود الأندية والأسماء المختارة هي البارزة في أنديتها، وأنا أشكر الأندية التي قامت بعمل احترافي، لقد لعبنا مباريات ودية وتجريبية ووقفنا على مستوى الجميع، ولكن في نفس الوقت هذه الفرصة الأولى التي يحصل عليها أغلب عناصر المنتخب الحالي، في مباريات رسمية، وعلى الرغم من ذلك قدموا مستويات راقية للغاية. ورأى بيسيرو أن اللاعب السعودي يتمتع بمهارات وقدرات فنية عالية، مشيراً إلى أنه سبق وتحدث مع الاتحاد السعودي بخصوص ضرورة إتاحة الفرصة للاعب للاحتراف الخارجي، خاصة بالدوريات الأوروبية لأنه قادر على النجاح. مونديال 2022 نقلة نوعية أكد بيسيرو أن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 سوف يحدث نقلة نوعية في كرة القدم بالمنطقة، بخلاف اهتمام معظم المنتخبات العالمية بالحضور للدول الخليجية، وبعضها قد يفضل إقامة معسكراته هنا بالدول القريبة من قطر أو خوض مباريات ودية مع منتخبات المنطقة، وبالتالي تصبح منطقة الخليج جاذبة لأنظار الجميع، ولا نستبعد أن تكون أنديتها مصدرة للمواهب، وهو إنجاز كبير بلا شك يؤدي لتطور الكرة بالمنطقة كلها، خاصة من الناحية اللوجستية ومن ناحية قطاعات الناشئين”. الفجوة لا تزال موجوده اعترف البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي باستمرار وجود الفجوة والفتور في العلاقة بينه وبين الإعلام السعودي، خاصة المرئي منه الذي يداوم على نقده والمنتخب، بصورة مكثفة، على الرغم من التأهل والفوز، وأوضح بيسيرو أنه لا يفكر فيما يقوله الإعلام أو يكتبه عنه وعن المنتخب، لأنه يفكر فقط في فريقه ولاعبيه وطريقة اللعب الأنسب التي يعتمدها لكل مباراة. وقال بيسيرو “مهما استعنت من أسماء، فسوف يظل النقاد والإعلاميون غير راضين، وهذا أمر طبيعي، ويحدث كثيراً، وأنا لا اهتم بما يقال أو يكتب عني وهم أحرار في آرائهم وأنا أيضاً حر في عملي”. التعود على أرضية الملعب عدن (الاتحاد) - رد بيسيرو على سؤال يتعلق بمدى تأقلم لاعبيه مع أرضية الملعب من النجيل الصناعي التي سبق واشتكى منها كثيراً قبل أو أثناء البطولة ومدى تأثر الفريق بها خلال المباراة النهائية، فقال “أعتقد أن خوض 4 مباريات قوية جعل اللاعبين يتعودون على الأرضية الصناعية، وإن كانت آثارها الجانبية لا تزال قائمة بدون شك، خاصة في إصابة بعض اللاعبين”. البطولة قوية وليست ضعيفة عدن (الاتحاد) - رفض بيسيرو وصف بطولة “خليجي 20” بالضعيفة فنياً، مشيراً إلى أن البطولة خاضتها منتخبات قوية للغاية أعدت نفسها للمنافسات، على الرغم من أن بعض الدول شاركت بدون عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، كما تقابلت في مواجهات عنيفة للغاية، وتأهل الأفضل، وفق المردود العام لكل منتخب، مشيداً في نفس الوقت ببعض الفرق التي قدمت مباريات جيدة، وعلى رأسها المنتخب الإماراتي الذي كان نداً قوياً في الدور قبل النهائي أمام منتخب السعودية وفي النهاية نجح “الأخضر” في تخطيه. وقال بيسيرو “لا اتفق مع من يقول إن “خليجي 20” بطولة ضعيفة، أو أن دورات الخليج لا تفيد الكرة بالمنطقة، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة، فالبطولة الحالية قوية للغاية، كما أن مباريات كأس الخليج تتميز بأنها “ديربي” قوي ولقاءات قمة بين دول الخليج، مثل المواجهات بين السعودية والكويت مثلاً، وهو ما يجعل الجميع متحمسا ولديه طموح ورغبة الفوز، كما أن إمكانيات دول المنطقة كبيرة للغاية، وهي قادرة على التطور خلال فترة قريبة جداً خاصة مع تطبيق الاحتراف في معظم الدوريات الخليجية التي رفعت من مستوى كرة القدم بلا شك”.