السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوران: نعم أنا الأصغر سناً والأقل راتباً لكنني أفضل مدرب في البطولة

جوران: نعم أنا الأصغر سناً والأقل راتباً لكنني أفضل مدرب في البطولة
4 ديسمبر 2010 21:52
كشف الصربي جوران توفازيتش مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، عن ثقته في حمل لاعبيه لكأس بطولة “خليجي 20” وحسم اللقاء المرتقب أمام نظيره السعودي، على الرغم من القدرات الفنية التي يتمتع بها “الأخضر”. وأوضح جوران أن ثقته في لاعبيه لن تهتز، مهما كانت نتيجة لقاء اليوم، غير أن طموح لاعبيه ودوافعهم للفوز، باللقب باتت كبيرة للغاية، بعدما تأهل “الأزرق” للنهائي، على حساب المنتخب العراقي، بعد مباراة ماراثونية. وأكد جوران أنه يعلم أن عشاق الساحرة المستديرة بالمنطقة سيراقبون بشغف أحداث النهائي مساء اليوم، لافتاً إلى أن طموحه الشخصي كبير، حيث يسعى إلى الفوز باللقب، كما سبق له، وتأهل مع المنتخب الكويتي، لأمم آسيا، قبل أن يحقق لقب بطولة غرب آسيا، وها هو يقف نداً لـ”الأخضر” السعودي في المباراة النهائية، وهو يعلم كل صغيره وكبيرة عنه، وقال “لدي مئات التسجيلات و”السيديهات” عن المنتخبات الخليجية بشكل عام، والمنتخب السعودي، على وجه التحديد، وفلسفتي تعتمد على دراسة المنافسين جيداً، ومن ثم وضع طريقة اللعب الأنسب، وأنا متابع جيد للدوريات الخليجية وللاعبين المحليين بها، وأتابع المنتخبات الخليجية، حتى من قبل أن تتجمع في معسكراتها”. وصف جوران بطولة “خليجي 20” بالأقوى فنياً مقارنة بالبطولتين السابقتين، مشيراً إلى تقارب مستويات الفرق التي شاركت في البطولة، وهو ما يعني أن “الأزرق” لم يصعد للنهائي بطريقة سهلة، بل مر على محطات صعبة للغاية، وقال “مهما كان اسم المنافس، في المباراة النهائي، فهدفنا كان منصباً منذ بداية البطولة على الفوز باللقب، وهو ما علينا أن نقوم به اليوم أمام السعودية. مرحلة صعبة وأشاد جوران بالدعم الذي ناله، فور قرار تعيينه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الكويتي، ولفت إلى أنه تولى المسؤولية، في مرحلة صعبة للغاية، عقب اعتذار محمد إبراهيم المدرب السابق، ووقتها كان يعمل مساعداً له، حيث استقر الشيخ أحمد الفهد، على منحه الفرصة، وهو ما فاجأ الجميع، وقال “البعض كان يرفض ذلك في البداية، لأنني لست بالمدرب المشهور، ولكن ثقة الفهد في قدارتي دفعتني لعدم التفكير، إلا في النجاح في مهمتي مع “الأزرق” وقد تحقق ذلك حتى الآن”. وأوضح جوران أنه دائماً ما كان يتحدث للشيخ أحمد الفهد عن المنتخب، عندما كان يتولى مسؤولية اتحاد الكرة، وقال “هو يثق في قدراتي ومنحني الفرصة، وأثبتت أنني استحقها وسوف أواصل رد الجميل للكرة الكويتية، وأتمنى أن أرد له الجميل بلقب الخليج، والتأهل للأدوار النهائية في أمم آسيا”. راتب قليل ولكن! وأثبت جوارن أنه بالفعل الرقم الصعب في هذه البطولة، حيث تمكن من قيادة فريقه لبلوغ الدور النهائي، وتقديم مستويات، ولا أروع، على مدار البطولة، ليجذب “الأزرق” الأنظار إليه وإلى كوكبة لاعبيه، وقدم “الأزرق” في هذه البطولة وجوهاً يتوقع لها أن تسطع في سماء الكرة الخليجية، وعلى رأسها فهد العنزي حديث بطولة “خليجي 20” ، غير أن حجم الطموحات التي تنتظرها جماهير الكرة الكويتية، يعتبر كبيراً للغاية، فضلاً عما يعنيه الفوز باللقب له كمدرب شاب لم يتجاوز 39 عاماً من عمره، كما أن راتبه يعتبر الأقل مقارنة بالأسماء التي شاركت في “خليجي 20” وتفوق عليها. ولا يزيد راتب جوران على 25 ألف دولار شهرياً مقابل 100 ألف دولار لبيسيرو كراتب شهري، وعما يعنيه ذلك، قال “أنا بالفعل الأصغر سناً في البطولة، وهذا لا يعيبني، كما أنه لا يضعني تحت الضغوط، لأنني أملك طموحا كبيرا، ودائماً ما يكون لدي الرغبة في تحدي النفس، ولا أترك شيئاً للمصادفة في عملي، بل أعتمد على التحليلات والقراءة الجيدة للمنافسين، كما أن راتبي يعد الأقل مقارنة ببقية المدربين الذين شاركوا في البطولة، غير أن هذا لا يهمني لأني عازم على إثبات أنني الأفضل”. وأضاف: لا أنظر إلا لتحقيق النتائج الإيجابية، ولن أكذب وأقول إن المال ليس مهماً، بل على العكس تماماً، لكن كل تفكيري حالياً، هو أن أعطي الكرة الكويتية، كل ما عندي، فضلاً عن رغبتي في المساهمة ببناء مستقبل متميز لـ”الأزرق”، وهذا هو نفس ما يسيطر على لاعبي المنتخب، فهم لا يتلقون أموالاً ضخمة كرواتب مثل بقية اللاعبين بالدوريات الخليجية، خاصة السعودي الذي يمنح لاعبيه رواتب ضخمة، وعلى الرغم من ذلك هم يؤدون بلا تراخي داخل الملعب، ونحن نتمنع بعقلية رياضية واحترافية، كما أنني واثق بأن الأموال ستأتي وحدها مع الوقت، فقط علي التركيز مع فريقي، وتحقيق ما نطمح فيه جميعاً”. وأكد جوران أن كل ما ينقص الكرة الكويتية خلال السنوات القليلة القادمة، هو الاهتمام بالنقلة الاحترافية، وتطبيق الاحتراف على اللاعب الكويتي، والأندية هناك . عروض خليجية وعما يعنيه الفوز بـ”خليجي 20”، وما قد يصاحبه من عروض خليجية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، لأنه نجح في إعادة “الأزرق” بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً، لم يفز خلالها باللقب، وها هو يحقق الإنجاز تلو الآخر مع الكرة الكويتية، قال “لا أفكر في ذلك، وهدفي هو الفوز بـ”خليجي 20”، ومن ثم التأهل للأدوار النهائية بكأس آسيا بالدوحة، ثم نبدأ في مرحلة إعادة البناء للكرة الكويتية والاهتمام بمستقبل اللعبة”. عين خبيرة وأكد جوران أنه يعتمد على عينه الخبيرة في اكتشاف المواهب، وتقديمها للمنتخب الأول، وقال: “في كل مرة أحاول تقديم وجوه جديدة، لأي فريق أتولى قيادته، أعمل بالكويت منذ 6 سنوات، وأصبحت لدي رؤية جيدة للاعب الكويتي، وكيفية التعامل معه، وحالياً نعمل على تجديد دماء المنتخب الكويتي، وضممنا ما يقرب من 11 لاعباً جديداً يشاركون معنا في بطولة الخليج أبرزهم حمد العنزي وفهد العنزي وخالد وأحمد الرشيدي، وغيرهم من الوجوه الجديدة، لقد بنيت فريقاً من لا شيء، وهذه التشكيلة التي تلعب ببطولة الخليج تختلف تماماً عن المنتخب الكويتي السابق في عهد محمد إبراهيم الذي يعتبر أبا روحيا لكثير من اللاعبين الكويتين، وهو رجل رائع بالفعل وشرفت بالعمل معه”. وأضاف “لقد أعدت اكتشاف بعض اللاعبين، حيث كان يلعب مساعد ندا في مركز الدفاع وحالياً يلعب في مركز الوسط المدافع كمحور ارتكاز، ويقدم واحداً من أفضل المستويات، وهو يقدم الأداء الراقي، ومنذ مباراة أستراليا، وهو يلعب في نفس المركز، كما أنني زرت الأندية المحلية، وتابعت دوري الدرجة الثانية، وكل ذلك لجمع أفضل اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجازات للكرة الكويتية، ونجحت حتى الآن في مهمتي، مع هذه الكتيبة ،التي تتمتع بولاء كبير للغاية للقميص الأزرق، حيث لم أترك نادياً إلا وقمت بجرد كامل لاعبيه، حتى التقط اللاعبين أصحاب القدرات والمهارات لنصل للفورمة التي نحتاج إليها، لقد جربت ما يقرب من 5 لاعبين من الدرجة الثانية، وتم الاكتفاء في المجموعة الحالية بخالد علي ناصر وسيحصل على فرصته كاملة مستقبلاً”. وفيما يتعلق برؤيته للمنتخب السعودي ولاعبيه، وما يتمتع به من خلال قراءة مستواه في البطولة الحالية، فضلاً عن الآلية التي سيتبعها في لقاء اليوم، قال “المنتخب السعودي يلعب بشكل جيد، وأعتقد أن التكتيك الخاص بمدربه بيسيرو سيكون متميزاً ومختلفاً، خاصة أنه سبق وطبق أسلوبه في المباراة الأولى بالدور التمهيدي، بشكل عام أرى أن المواجهة اليوم ستحتاج للإعداد النفسي الجيد، كما أن التغييرات ستكون محدودة للغاية في الصفوف، أزعم أنني بات لدي قدرة على قراءة فكر المدرب بيسيرو، وفي مهنة التدريب يجب ألا نترك شيئاً للصدفة، حيث اعتمد على التحليلات والمشاهدات المكثفة لطريقة لعب المنافسين، وهو ما يسهل قراءة المباراة سريعة فور إطلاق الحكم لصافرة البداية، وأتمنى أن أوفق في ذلك خلال لقاء اليوم، حتى نحسم اللقب، وفي النهاية أنا اجتهد وأحاول، وأرى أن حسم المباراة سيكون في أقدام اللاعبين، لأن المدربين في النهاية، مهما جهزوا فرقهم بصورة جيدة فقد يخطئ لاعب في كرة أو يضع هدفاً في مرماه، وهي كلها أمور لا يمكن التحكم بها، وعلى الرغم من ذلك فأنا راضٍ تماماً عما حققنا من المشاركة في “خليجي 20” وأياً كانت نتيجة لقاء اليوم فلن يؤثر ذلك علينا أو على تركيز اللاعبين في أمم آسيا القادمة”. ورداً على سؤال حول الضغوط التي يتعرض لها المنتخب “الأزرق” لأنه غاب عن بلوغ النهائي منذ 12 سنة تقريباً، وما إذا كان سوق يسبب ذلك ضغطاً عليه، وعلى الفريق في مواجهة اليوم، قال “هذا الأمر غير صحيح، أعتقد أن هذا الضغط لن يؤثر بل نسعى إلى أن نجعله دافعاً للعب والتألق، قد يكون لاعبو “الأزرق” قليلي الخبرة، ولكن لديهم روح قتالية، وحافز كبير للغاية، وهو ما نعول عليه في مواجهة المنتخب السعودي المدجج باللاعبين المتميزين، ويقودهم مدرب محترف يجيد توظيف العناصر المتاحة أمامه داخل الملعب وبصورة جيدة. بطولات الخليج متطورة وصف جوران مستوى بطولة الخليج باليمن بالمتطورة، مشيراً إلى أنه يرفض التقليل من قيمة البطولة أو من الآثار الإيجابية التي تخرج بها المنتخبات المشاركة أو اتهام البطولة، بأنها غير محترفة، لأنها لم تجد الاعتراف الرسمي من “الفيفا” أو الاتحاد الآسيوي، وقال “البطولة قوية للغاية، وهي مهمة لكرة القدم في المنطقة، وهناك وجوه جديدة قدمتها بطولة “خليجي 20” وهو ما يحدث مع كل بطولة، وأعتقد أن هذا يثبت بأن البطولة متميزة ، كما أن المنتخبات تستفيد فنياً من المشاركة بها، بحيث يقف المدربون على المستوى الحقيقي للاعبيهم وهو ما يعني أن البطولة غنية بالإيجابيات، على الرغم من وجود السلبيات المتعلقة، بعدم الاعتراف بها دولياً من الفيفا أو الاتحاد الآسيوي، ولكن ذلك لا يقلل من حجمها وأهميتها بالنسبة لرفع مستوى اللعبة، وهناك أكثر من 5 منتخبات خليجية استغلت البطولة الحالية للتحضير لأمم آسيا وهو ما يفيد على المدى البعيد والقريب”. وجه آخر في كأس آسيا أكد جوران أن الأزرق سيكون له شكل أفضل في أمم آسيا ومختلف عما قدمه في “خليجي 20” خاصة أنه سوف يضم لاعبين آخرين، وستكون فترة التحضير للبطولة أكبر، وقال “الأمر سوف يختلف مستقبلاً خلال أمم آسيا، لأننا حالياً نفكر في لقب “خليجي 20”، وليس عندنا شك في أن الفوز بلقب غرب آسيا منحنا ثقة كبيرة في النفس، كما أن الفوز بكأس الخليج سوف يفيدنا بصورة أفضل، فريقي أدى بشكل جيد، وأتمنى أن أكون في أكمل الاستعداد للعرس الآسيوي بالدوحة وأثق تماماً في قدرات اللاعبين، وأعرف ما الذي أريده من المشاركة في البطولة”. إنجاز غير مسبوق تحدث جوران عن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022، وقال “هذا الحدث سيكون إنجازا غير مسبوق بالمنطقة الخليجية، وهو خطوة مهمة في سبيل تطوير اللعبة ليس في قطر، وحدها ولكن أيضاً في دول الجوار وخلال السنوات العشر القادمة أتوقع أن تتطور اللعبة كثيراً في منطقة الخليج. خلط أوراق «الأخضر» عن المفاجآت التي يعدها لـ”الأخضر” السعودي، خاصة أنه غير من تكتيك الأداء أمام المنتخب العراقي لأكثر من مرة، حتى حقق الفوز، قال “من الطبيعي أن نسعى إلى خلط أوراق المنتخب السعودي، لقد فاجأنا المنتخب العراقي، وأجرينا تغييرات في مراكز اللاعبين وسوف نسعى هذه المرة إلى تكرار المفاجآت، ولكن بصورة مختلفة عن التكتيك الذي نفذناه أمام العراق، لا يزال لدي الكثير من المفاجآت، وهناك تفاهم كبيرة بيني وبين اللاعبين، فضلاً عن الانسجام مع الجهاز الفني، وهو ما يسهل مهمتنا، بالإضافة للموهبة العالية للاعبي المنتخب التي تتيح لنا إدخال أي تكتيك والتعديل منه في المباراة الواحدة”.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©