هالة الخياط (أبوظبي) - أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن توجهه إلى زيادة مناطق الإطلاق لطائر الحبارى، لتصل خلال الفترة المقبلة إلى 25 موقعا في دولة الإمارات، إضافة إلى التوسع في مناطق الإطلاق في عدد من الدول العربية ودول مناطق انتشار الحبارى.
وتوقع الصندوق أن يشهد موسم إنتاج الحبارى خلال العام الجاري إنتاج أكثر من 19 ألف طائر حبارى آسيوية، في الوقت الذي وصل فيه إنتاج الصندوق منذ تأسيسه وحتى العام الحالي أكثر من 160 ألف طائر حبارى في مختلف المراكز التابعة له حول العالم.
وأكد محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في تصريح إلى الصحفيين، أن عملية إطلاق الطيور المكاثرة إلى البرية هي خطوة مهمة تحقق رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد في استعادة الأعداد المستدامة لمجموعات الحبارى البرية.
وقال إن زيادة مناطق الإطلاق يجعل الصندوق أقرب من أي وقت لتحقيق الأهداف المنشودة لمشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى.
ولفت إلى أن التوسع في مواقع إطلاق الحبارى نحو بيئتها البرية الطبيعية يعتبر مؤشراً على التقدم الذي حققه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في مجال إكثار وإطلاق الحبارى.
وأوضح البيضاني أن عمليات إكثار وإطلاق الحبارى تأتي في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإعادة توطين الحبارى في الدولة، واستعادة مجموعات الحبارى البرية داخل الدولة. كما أن الحفاظ على تقاليد الصقارة العريقة للأجيال المقبلة هو أيضاً من المهام الأساسية في استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وبقاء تراث الصقارة يعتمد بشكل أساسي على استمرارية طائر الحبارى والحفاظ عليه، كونه الطريدة المفضلة للصقارين.
ويشار إلى أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري أطلق منذ منذ بداية العام الحالي، 5 آلاف و855 طائر حبارى آسيوية خلال موسم الإطلاق، الذي بدأ أكتوبر الماضي وحتى مارس الماضي، ليسجل بذلك رقما قياسيا جديدا بإطلاقه هذا العدد في دولة الإمارات وعدد من دول الخليج وشبه الجزيرة العربية، وذلك في إطار استراتيجية الصندوق لاستعادة المجموعات المستدامة لطائر الحبارى في بيئته الطبيعية.
ومن أصل 5855 حبارى آسيوية، تم إطلاق 4405 طيور حبارى آسيوية في دولة الإمارات ضمن “مشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى” الهادف لاستعادة مجموعاتها البرية في الدولة. وهو رقم قياسي تجاوز بحوالي 250% الرقم الذي تم إطلاقه خلال موسم الإطلاق العام الماضي والذي بلغ 1292 طائراً من الحبارى الآسيوية. وعزز الصندوق إنجازه هذا، بإطلاق المزيد من الحبارى في الدول المجاورة، بواقع 1000 طائر في قطر، و250 في الكويت، و200 في اليمن.
فيما أنتج الصندوق، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، 40340 ألف طائر حبارى هذا العام، بزيادة 31% على الرقم القياسي الذي حققه عام 2012، مواصلاً بذلك مسيرة أبوظبي المستمرة لحماية الحبارى وتوفير مستقبل مستدام لهذا الطائر، بما يمثله للحضارة والتقاليد العربية. ونجح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، منذ انطلاق البرنامج عام 1996، في إنتاج أكثر من 160 ألف طائر حبارى في مختلف المراكز التابعة له حول العالم.
ويذكر أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يكثر نوعين من الحبارى هما الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا. وتنتشر الحبارى الآسيوية ضمن نطاق جغرافي شاسع يغطي آلاف الكيلومترات ويمتد من شبه الجزيرة العربية جنوباً إلى الشرق في منغوليا والصين، التي تقصدها بعض الطيور في موسم الهجرة. ويدير الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى مركزين للإكثار في أبوظبي ومركزاً آخر في كازاخستان، مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في منطقة ميسور بالمملكة المغربية المختص بإكثار حبارى شمال إفريقيا.
عدد اليوم
