الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أمنيات أبناء الريف

4 ديسمبر 2010 21:53
لم تكن سنوات الحرمان الهولندية والرغبة والطموح أدوات كفيلة بفوزها على إسبانيا صاحبة السحر الكروي، أو خلاصة ما توصل له العلم في ساحة المستديرة “كرة القدم” ليلة نهائي مونديال جنوب أفريقيا في سابقة، هي الأولى من نوعها بأن تنصف كرة القدم الفريق الأحق بالفوز بعيداً عن عاطفتي التي مالت للفريق “البرتقالي”، منذ ابتداع الكرة الشاملة زمن كرويف مرورا برود خوليت وباستن وانتهاء بروبين وشنايدر. إن كرة القدم عودتنا على الدوام أنها مجنونة ونتائجها تأتي هكذا جزافاً، على الرغم من الفرضيات والقاعدة العلمية والأمور الحسابية والتدريبات والتخطيط، فهذا شأن وهي لها شأن آخر. اليوم يلعب السحر الأخضر الذي أذعنت له المجنونة تحت أقدام رفقة الشلهوب في مهمة إثبات الذات ومهمة لم يكن لها أب أو أم، مهمة يتيمة وربما مقطوعة من شجرة أمام اندفاعية الكويت وغرورهم المعتاد خليجياً على نهائي “عرش بلقيس”. طبعاً فندقنا في عدن تحيط به مقابر الإنجليز من جهاته “الخمس” أو أكثر من ذلك ولاشيء يدخل البهجة فيه إلا زميلنا الفرائحي “محمد البادع”، وهو يروي لنا حكاوي تعيد لنا شيئاً منا، بل تشعرنا أن مهمة عدن ليست سوى وقت وتجربة، بل مهمة تحتاج منا إلى إعادة تأهيل إذا لزم الأمر، كما هي المهمة التي سيكون عليها المنتخب السعودي الأول في نهائيات آسيا في الدوحة 2011 وكل الطرق تؤدي إلى الدوحة حالياً أممياً أو مونديالياً أو محليا حيث يعجز كبار “الأخضر” أو الرسميين فيه من مقارعة هؤلاء الفتية الذين ولدوا في اليمن كما تولد القبائل العربية. إن الكرة الكويتية لا يمكن مقارنتها بالكرة السعودية من ناحية الخصوبة والجودة والقدرة والاستيعاب، لما هو آت، ومع كل ذلك فإنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بنتيجة مباراة نهائية لفريق متمرس مثل الكويت أمام فريق ظهرت فكرته قبل البطولة بأربعة أيام بالتمام والكمال، لذلك لن اذهب صوب التوقعات التي يستعجل البعض الذهاب صوبها، خاصة أنه يعتبرها مجرد قول على قول، وأنا اعتبرها شيء من الحظ ولعبة البخت. مشواري في الفريق الخليجي التاسع عبر جريدة “الاتحاد” أجده أزف، وعلى الرغم من الحفاوة التي وجدتها وردود الفعل المؤثرة، فعلاً فلست مخولاً بتقييم هذه التجربة التي اعتمدت على الاحترافية، واعتمدت أنا على الالتزام فيها قدر المستطاع، على الرغم من عدم الاستقرار الذي عشته “على حس ألف مخبازة”، لم أكن أعرف ماذا تعني، وحينما عرفت وددت أنني لم أعرف. ذهبنا إلى اليمن وعدنا وكل ما حدث هو إننا ذهبنا فعدنا أتيناهم بفرح كعادتنا وعدنا من لدنهم بماعدنا على ذات التفاصيل في التعاطي الإعلامي، وذات القضايا الكروية التي تؤرقنا وذات الظهور الكروي بحسب إمكاناتنا الفردية. يظهر سيد آسيا الأخضر السعودي اليوم وهو يحمل أمنيات الكثير من اللاعبين الذين لم يتم اكتشافهم بعد، وهم الذين يداعبون معشوقتهم في الأندية الريفية وسوف تثبت التجربة أن هناك الكثير من المظاليم في الملاعب السعودية لم تخدمهم ظروفهم ليلعبوا في الاتحاد أو الهلال أو النصر ليصبحوا ضمن الخارطة الدولية وسيفوز الكويت لأنه صديق الحظ ولاشيء غير ذلك فهل تنصف المستديرة سيدها؟ .. دعونا نتابع. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©