الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطوّاش وغَازِل شِبَاك الصيد يبوحان بأسرارهما في جناح «تراث الإمارات»

الطوّاش وغَازِل شِبَاك الصيد يبوحان بأسرارهما في جناح «تراث الإمارات»
6 سبتمبر 2013 00:23
أبوظبي (الاتحاد) ـ حظي جناح نادي تراث الإمارات خلال مشاركته في الدورة الحالية للمعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2013م، بتوافد أعداد كبيرة من الزائرين للاطلاع على مفردات تراث الإمارات، وللتعرف على طابع العمارة التقليدية فيها، وذلك لطبيعة الجناح المميز للنادي، والذي يشمخ على هيئة قرية تراثية مُتكاملة تحكي للزائرين وتعيدهم إلى عبق الماضي والحياة التي كان يعيشها ابن الإمارات، كما تعرفهم بتفاصيل المكان والحرف التقليدية الشعبية القديمة، فضلاً عن عروض إدارات وأقسام ومراكز النادي. ويدلف الزائر إلى جناح النادي ليشاهد البوابة الكبيرة، والبراجيل التراثية التي تعلو جوانب القرية التراثية، ويتجول في أروقة وجنباتها ليطلعوا خلال جولتهم فيها على الكثير من تفاصيل الحياة اليومية القديمة التي كان سكان الإمارات يعيشون في ظلالها، ليشاهدوا ما يقدم لهم عبر كل من مركز زايد للدراسات والبحوث، القرية التراثية، إدارة الأنشطة، قرية بوذيب للقدرة، اسطبلات ورسان، وحدة البحوث البيئية، مدرسة الإمارات للشراع، الحضيرة، ركن الطوّاش، وغَزِل شِبَاك الصيد، فضلاً عن مشاهدة عروض إدارات وأقسام النادي المختلفة داخل القرية التراثية. ويشاهد داخل القرية الرجل الثمانيني الذي يجلس على دكة دكان” الطوّاش” “تاجر اللؤلؤ” العم خميس بن زعل الرميثي الذي يتحلق حوله الزائرون ويستفسرون منه عن اللؤلؤ الأبيض الذي رتبه حسب حجمه على قطعة حمراء مع أدوات عديدة، والذي يفيض عليهم بذكرياته إلى أيام رحلات الغوص التي مارسها منذ شبابه وهو يبحر في عباب مياه الخليج العربيّ. وأشار العم خميس الرميثي إلى أنّ حبات اللؤلؤ التي يعرضها لجمهور المعرض هي أعز ما يملك في الحياة، حيث احتفظ بها منذ العام 1954م، وهي آخر رحلة غوص قام بها، وكذلك الأوعية النحاسية ذات الأحجام المختلفة، وهي مصافٍ كان الصيادون يستخدمونها لتنقية وغربلة اللؤلؤ. وأضاف أنّ رحلة الغوص للبحث على اللؤلؤ تنقسم إلى أنواع منها غوص فصل الصيف وهي خلال الفترة التي يبدأ فيها الطقس بالتحوّل من برودة فصل الشتاء البارد إلى الاعتدال، ومدّة هذه الرحلة تتراوح ما بين شهر و شهر ونصف، ويُسمى الغوص الكبير “العُوْد” وهو الموسم الرئيس الذي يدوم حوالى أربعة أشهر، وعادة ما يبدأ من شهر مايو وينتهي في شهر سبتمبر. وشرح للزائرين عن أنواع الطاسات التي عرضها للجمهور التي تختلف بمقاييسها، لافتاً إلى أن هناك طاسة حصبات راس، وبطن، وذيل، والرابعة لأن وزنها ربع، وأخيراً الطاسات التي تُسمى الناعمة، أما عن اللآلئ فقال عنها: “اللؤلؤة الكبيرة تُسمى” الشاربية”، والصغيرة أم عوينة، واللؤلؤ المخشّر” أي المجموعة”، وهذه العدة التي تراها هي لفج” فلق المحار” واستخراج اللؤلؤ، أما السكين الصغيرة فقد ورثتها من أبي قبل أكثر من تسعين سنة أي قبل أن أولد”. وأضاف: “كما احتفظ بأدوات الغوص منذ أكثر من نصف قرن، بينما احتفظ باللؤلؤ بأنواعه منذ العام 1958م، ومن الأدوات الأخرى التي كنا نستخدمها في الغوص والبحث عن اللؤلؤ المنظار، والمكيال، وأنواع الأوزان المصنوعة من الأحجار الكريمة”. وإلى جانب دكان الطواش ضمن جناح النادي في المعرض ينهمك حثبور محمّد بن كداس الرميثي وابنه في ركن غَزِل شِبَاك الصيد لعَمل شِبَاك الصيد التي يستخدمها الصيادون والبحارة، حيث عرفنا على أنواعها والمتمثلة في”الغزل- السباعي- والخماسي لصيد سمك القرش، الساعي، والعشاري، لصيد عدّة أنواع من السمك. كما عرض بن كداس الرميثي لبعض أدوات الصيد الأخرى مثل الديين وهي السلة التي يجمع فيها الغّواص اللؤلؤ، والدوّار، والمجدح والرندة، والجدوم- الفأس- والمنقار، والميزان- المثقال- وميزان القماشة- أي اللؤلؤ- والزبيل، وخيوط الغَزِل، ولمفلقة المحار، وعرض لأنواع الغَزِل الخماسي لصيد أسماك القرش والدوب. و تواصل إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وإدارة الأنشطة، ووحدة البحوث البيئية في النادي توزيع إصداراتها من المطبوعات التعريفية عن أنشطة وبرامج النادي، ووزعت للجمهور مجلات الإمارات الثقافية، والإعلام والعصر، وبيت الشعر، والعدد الأخير لمجلة تراث الذي تزامن صدورها مع انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية الحالي، وجاءت بثوب وتطوير جديد، إذ ضمّ العدد هديتها للقراء كتاب تراث بعنوان” صيد الصقور في الحضارة العربية” لمؤلفه الإعلامي محمّد رجب السامرّائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©