نلعب بشعار «أزرق جميل» في «خليجي 20»

استطاع نواف الخالدي حارس منتخب الكويت، أن يفرض نفسه، وبقوة على ساحة “خليجي 20” ليؤكد أنه حارس من طراز جيد، حيث قاد “الأزرق” بمنتهى البراعة، للمباراة النهاية، ليس هذا فحسب، بل إن الخالدي أصبح من المرشحين، وبقوة، على لقب أفضل حارس في البطولة. مباراة اليوم هي سباق، وصراع آخر، بين الخالدي، ونجم الكرة السعودية محمد الشلهوب، حيث استطاع الخالدي أن يهزم الشلهوب في اللقاء السابق بينهما بدوري المجموعات، عندما تصدى لركلة جزاء في الثواني الأخيرة في المباراة التي انتهت بالتعادل. وفي مباراة اليوم على كأس البطولة بين “الأزرق” و”الأخضر” لا توجد فرص أخرى للتعويض لذلك يقول عنها الخالدي: “إن المباراة النهائية تختلف تماماً عن الأدوار التمهيدية، وتكمن صعوبة مباراتنا أمام السعودي، على أنها نهائي و”ديربي” مثير، وبالتالي لا بد من وجود فائز وخاسر في النتيجة فقط، ونعلم مدى قوة المنافس السعودي، وهدفنا من اللقاء سيكون واضحاً، وهو إسعاد جماهيرنا الكويتية التي تتشوق لمثل هذا الإنجاز، بعد أن غاب طويلاً عن سماء “الأزرق”. وقال الخالدي: “المواجهة مع السعودية دائماً لها مذاقها الخاص، وما حدث في اللقاء الأول بالبطولة الحالية، لن يتكرر، حيث كادت أول مواجهة بيننا، أن تضيع من بين أيدينا في الثواني الأخيرة، لولا التوفيق الذي لازمني، بالتصدي لضربة الجزاء التي سددها الشلهوب وجعلتنا نخرج في النهاية راضين بالتعادل السلبي، ولكن اليوم لن يفيدنا التعادل”. وعن ضربة الجزاء التي تصدى لها من الشلهوب قال الخالدي: “كانت عندي ثقة كبيرة، بأن الشلهوب، سوف يسددها في الزاوية التي اخترتها، حيث درست النجم السعودي جيداً، ولو سنحت ضربة جزاء أخرى للسعودية في مباراة اليوم فسوف أكون جاهزاً للتصدي لها مرة أخرى، لأنني درست الشلهوب مرة أخرى بشكل جيد، وهذا اللاعب الخلوق أحبه جداً، لأنه يقدم فنا كرويا جميلا، وفي نفس الوقت صاحب أخلاق عالية، وعندما أراه في الملعب أشعر بأنه يعزف بالكرة مثل فنان الطرب”. وأضاف: “لم أراقب قدم الشلهوب، عندما سدد ركلته السابقة، ولكن كنت أدقق في اتجاه الكرة، ولازمني توفيق كبير، حيث أعتبر أن إنقاذي لركلة جزاء الشلهوب فخر كبير لي كحارس وهي الضربة التي أعادت لي الثقة مع نفسي ومع جماهير الكرة الكويتية”. وأكد الخالدي ضاحكاً ومازحاً: “سألعب اليوم على جبهتين، الأولى أمام المنتخب السعودي والثانية ضد زوجتي، لأنها من جنسية سعودية”، ويتراجع قليلاً عن كلامه، فيقول إن زوجتي كانت سعيدة فوق الوصف، عندما تصديت لركلة الجزاء، لأنها تعلم أنني عدت إلى مستواي كثيراً بالتصدي لتلك الضربة”. وأضاف: “كلنا داخل “الأزرق” عازمون على الهدف الأساسي، وهو الفوز باللقب، ونعلم أنها لن تكون مواجهة سهلة، وعلينا أن نبذل الجهد الكبير في المباراة، حتى نحقق حلم هذا الجيل وأن نستعيد ذاكرة الزمن الجميل للكرة الكويتية تحت عرش بلقيس”. وعن الطفرة الأخيرة في الكرة الكويتية يقول الحارس: “الكرة الكويتية ولادة بالنجوم والمواهب على مر العصور، وإذا حدثت بعض التوقفات فإنها هفوات بسيطة، ولكننا في الفترة الحالية نسير في الطريق الصحيح، خاصة في “خليجي 20”، عندما انتزعنا فوزاً مهماً على قطر، وهي بداية أعتقد أنها جاءت متميزة، ثم انتزعنا نقطة مثيرة من المنتخب السعودي، واللقاء الأخير في المجموعة واجهنا فيه حامل اللقب، وقدمنا في تلك المباراة مستوى متميزا وفوزا مثيرا، وما وصلت إليه من مستوى هو ثمرة التفاهم والانسجام الكبير بيني وبين بقية الزملاء اللاعبين بالأزرق، ولا تفكير حاليا داخل المنتخب سوى في كيفية العودة إلى الوطن بهذا اللقب، والطريق إلى الذهب لابد أن تكون له مخاطر ونحن جاهزون لتلك المخاطر”. نوه الخالدي إلى أهمية هذه البطولة الخليجية قائلاً: “بعيداً عن أنها سجل ذهبي للفريق الحالي في حالة فوزنا، فهي أيضاً خير إعداد لكأس الأمم الآسيوية المقبلة في قطر، وتألقنا في اليمن سيكون أكبر دافع لاستمراره في الدوحة، لأننا سنذهب إلى هناك بروح عالية في حال تحقيق اللقب اليوم، وستكون نقلة معنوية مهمة جداً في مسيرة هذه المجموعة من اللاعبين الطامحين إلى الكثير والكثير في سماء الكرة الخليجية والآسيوية”. وأضاف: “حدث ما لم نكن نتوقعه في عدن من نجاح كبير للبطولة على كل الوجوه سواء الفنية أو الجماهيرية، ويكفي للدلالة على نجاح البطولة المدرجات التي امتلأت في كل المباريات وهذا دليل عشق جماهير اليمن للكرة، وكانت النواحي الأمنية أكثر من رائعة ونجحت اليمن بدرجة ممتازة في كافة الأمور الخاصة بالتنظيم، وانتفت تماماً الهواجس التي كانت قبل البطولة عندما حضرنا إلى هذا البلد والشعب المضياف”. وقال: “لا يهمني لقب أفضل حارس بقدر ما يهمني أن يتوج منتخبي بالكأس وهو ما نبحث عنه جميعاً”.