الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يا أخضر.. يا أزرق؟

4 ديسمبر 2010 22:07
بين خضرة الأرض وزرقة البحر، علينا توقع اتجاه السفينة الخليجية، وهي تطل على “بندر عدن”، لتكتمل رحلتها العشرين بسلامة الوصول، بعد أسبوعين من الإبحار الآمن والهادئ، على الرغم من مخاوف البعض، من أعاصير بحرية وزوابع ترابية، لا يمكن التكهن بمخاطرها، وكان كافيا انفجار “سلندر غاز طبخ” ليحدث شرخاً أمنياً في جدار الطمأنة الحكومة اليمنية، ويعظّم صرخات التشاؤم كما حدث قبل انطلاقة البطولة. وصل الأزرق الكويتي وجاره الأخضر السعودي إلى ختام العرس الكروي الخليجي، وهو يتألق على أرض اليمن، وفي قلوب أبناء الخليج نوايا المحبة للفريقين اللذين قدما أجمل أداء، ثابتين على موجة واحدة من الجمال الكروي والتناغم بين طاقم الفريق الواحد، سواء المختال شباباً وفناً على المستطيل الأخضر، أو القابض على مقومات النجاح الفني والإداري خارجه. اقترب المشهد من لحظات التتويج الأخيرة، إسدال الستار على حلم يمني تحقق باستضافة هذا الحدث، والنجاح فيه، وقد رأينا تجلياته على الوجوه المبتسمة تصافح نظراتها وجوه أشقاء قدموا إلى اليمن رايات محبة وسلام، فوجدوا أن البيت اليمني متسع بصفائه، يقاوم عواصف العنف على أبوابه، يريد أن ينعم بالسلام كبقية الجيران. وبطلا المشهد الختامي فريقان يدركان طعم الفرح بالحصاد الأخير، والوحيد، أزرق اعتاد أن يحتضن كأس البطولة تسع نسخ سابقة، وطموحه التأكيد على أن الكويت ولادة بما يكفي أن يكون اللقب كويتياً للمرة العاشرة. وأخضر يحمل ذات الطموح، الأرض العامرة بالنجوم، فلا يوجد فريق ثان.. أو رديف، كما يراد تخدير الفرق الأخـرى وإزاحــة الضغـوط عن اللاعبـين، وما يمكن أن يحدث نتيجة هذا القلق النفسي من توتر وانفعالات تؤثر سلبياً في المستوى الفني، وقد كان لها فعلها على المنتخب العُماني الذي خرج بلا أداء مقنع.. ولا نتائج تشفع له أنه بطل النسخة الأخيرة، والطرف في آخر ثلاثة نهائيات في بطولات الخليج. ومواجهة اليوم ستنتصر للفريق الذي يعرف كيف يتحكم بأعصابه، وأرضية الملعب لا تسمح إلا بالسلاسة في التمريرات والحذر من حالات التشنج التي تصيب البعض، كون أن البطولة قاب قوسين أو أدنى من الوصول لأغلى فرحة، وكما يقال إن ذاكرة البطولات لا تنسى البطل، أما أصحاب الوصافة فلن يتذكرهم أحد. قلوبنا مقسمة على لونين، من ينتصر أو يخسر فإنه يجد في قلوبنا مكانته، السعودي أو الكويتي مستحقان للنصر وحده، لكن الكرة لا تتعامل مع قانون القسمة، بطل واحد من يحمل الكأس، وهناك آخرون لم يحالفهم التتويج، مع أن كرة تائهة كان بإمكانها أن تغيّر ملامح المشهد في لقاء اليوم. الليلة، نهائي أنيق لفريقين أحسنا استغلال الفرص والظروف، وحقيبتهما ممتلئة بالألقاب، فإن أضيف آخر فكان بها، وإن لم يكن ففي غيرها، والبوابة الآسيوية واسعة لتنافس كبير على بطولة أكبر. alrahby@gmail.com
المصدر: عُمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©