الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لجنة وطنية لمكافحة التبغ ودراسة إحصائية لتحديث البيانات

لجنة وطنية لمكافحة التبغ ودراسة إحصائية لتحديث البيانات
4 مارس 2009 02:10
تشكل لجنة وطنية لمكافحة التبغ العام الجاري -تضم كل الجهات المختصة، للعمل على التوعية بأضرار التدخين واتخاذ الإجراءات والأنشطة والبرامج لمكافحة هذه الآفة- وفقاً للدكتورة وداد الميدور رئيس فريق مكافحة التبغ بوزارة الصحة· وتنشئ وزارة الصحة وحدة ضمن هيكلها التنظيمي لمكافحة التبغ، وقاعدة بيانات عن التبغ ونسبة التدخين وعدد مصانع التبغ والمقاهي وتكلفة تدخين الفرد والقيمة المالية التي تتحملها الدولة لعلاج المدخنين أو الأمراض الناجمة بدرجة أساسية عن التدخين· وتقوم الوزارة، خلال العام الجاري، بدراسة إحصائية لتحديث البيانات عن نسبة انتشار التدخين بين مختلف شرائح المجتمع، وكذلك أفراد جزء من الدراسة عن ''المدواخ'' وطريقة استخدامه لدى الشباب· واتفقت اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ بدول مجلس التعاون خلال اجتماعها التاسع عشر أمس في دبي، على وضع ضوابط خليجية جديدة وموحدة لتسويق وتداول منتجات التبغ في دول مجلس التعاون، تقضي بعدم وضع عبارات أو عمل إعلانات مضللة عن التدخين· وقالت الميدور لـ''الاتحاد'': ''تشتمل الضوابط وضع صور وعبارات تحذيرية واضحة على علب السجائر مثل: (المنتج يحمل مواد مسرطنة أو مواد سامة ومسبب للإدمان)''· ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2008 عن نسبة انتشار التدخين في دول الخليج، فقد بلغت بين البالغين من الرجال في الإمارات 26%، متساوية في نسبتها مع السعودية والبحرين، وتقل في سلطنة عُمان لتصل إلى 25%، بينما خلت الإحصائية عن أرقام في كل من الكويت وقطر· وفي المقابل، تشير تقديرات وزارة الحصة بالدولة والمعتمدة على دراسة سابقة، إلى أن نسبة التدخين بين الشباب ''الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً'' تتجاوز 30%، وتصل إلى 34,5% بين طلاب المدارس الثانوية والإعدادية، و14% بين الطالبات في المراحل الدراسية نفسها· زيادة الضرائب أوصت اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ بدول مجلس التعاون، والتي تنهي أعمالها مساء اليوم في دبي، بزيادة الضرائب المفروضة على التبغ للحد من انتشاره وحماية الناس من مخاطره، إلى جانب تأكيد رفع الوعي الصحي لاعتبار التدخين المسبب الرئيسي للكثير من الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة كأمراض القلب والسرطنات وغيرها من الأمراض· وترأس الدكتور على أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة الجلسة الافتتاحية للاجتماع أمس، وقال شكر لـ''الاتحاد'': ''إن قانون التبغ سيرفع قريباً إلى مجلس الوزراء، ويحظر التدخين أثناء قيادة السيارة الخاصة حال وجود طفل لا يتجاوز عمره الثانية عشرة، وكذلك يحظر بيع أو الشروع في بيع الحلوي والألعاب التي تشبه التبغ ومنتجاته''· وكشف شكر أن الوزارة أخذت بالكثير من الملحوظات التي قدمها أعضاء المجلس الوطني، وتم تضمينها في قانون التبغ، مثل ''أن تكون الزيادة الجديدة للتبغ في الدولة للأسس والأغراض العلمية وليس للتجارة أو الصناعة ووضع أسس ومعايير لمنع التدخين السلبي''· وبلغت واردات الدولة من مواد التبغ الخام والتبغ المصنع والمكونات المختلفة للتدخين، خلال ثلاث سنوات بين عامي 2004 و،2006 4 مليار درهم، بينما قامت الدولة بإعادة تصدير مواد تبغ بقيمة 3 مليارات درهم في المدة الزمنية المذكورة نفسها، وفقاً لإحصائيات الهيئة الاتحادية للجمارك· كما قامت الدولة بإنتاج سلع ومواد خاصة بصناعة التبغ والتدخين وتصديرها لدول أخرى بنحو 308 ملايين درهم خلال السنوات الثلاث المذكورة· دراسة المستجدات قال شكر في الكلمة الافتتاحية إن وزراء الصحة بدول المجلس أولوا اهتماماً خاصاً بمكافحة التدخين بشتي الوسائل منذ المؤتمر السادس الذي عقد بمسقط في يناير ،1979 مؤكداً أن ارتفاع معدلات التدخين وزيادة استهلاك منتجات التبغ خاصة الشيشة في جميع أنحاء العالم وفي البلدان النامية خاصة يتطلبان مضاعفة الجهود وتكاتف جميع دول المجلس للحد من هذا الوباء· وذكر أنه لوحظت زيادة عدد الوفيات والأمراض الناجمة عن التدخين، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أن استهلاك التبغ يحصد أكثر من 5 ملايين شخص كل عام، لافتاً إلى أن هذا الرقم سيرتفع بحلول عام ·2020 وذكر ابن شكر الآثار السلبية للتدخين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والصحية والاجتماعية وما يسببه من زيادة العبء على ميزانيات وزارات الصحة بدول المجلس لمعالجة النتائج السلبية والأمراض الناجمة عن تعاطي التبغ· وأوضح شكر أن القانون المرتقب يحظر إدخال التبغ ومنتجاته إلى الدولة أو تداول أي منها داخلها إلا إذا توافرت الشروط الواردة في المواصفات القياسية للدولة، وأنه يتوجب بنص القانون أن يكتب على كل عبوة من التبغ أو منتجاته العبارات والصور والبيانات التحذيرية بصورة واضحة ومتنوعة وعلى النحو الذي تحدده اللائحة التنفيذية للقانون· وأكد شكر أن القانون به الكثير من البنود والمواد التي تحدد كيفية التعامل مع منتجات التبغ والعقوبات التي تطبق على من يخالف مواد القانون بهـــذا الشأن· وبدأت اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ بمناقشة موضوع التحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ الواردة من منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط - وضبط تنظيم تداول وتسويق منتجات التبغ بدول مجلس التعاون· ومن جانبه، قال ناصر خليفة البدور مدير إدارة العلاقات الخارجية والصحة الدولة عضو الهيئة التنفيذية العليا لمجلس وزراء صحة دول التعاون: ''إن توجيهات القيادة الرشيدة لدول المجلس تؤكد دوماً الاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين في دول المجلس والعمل على مكافحة الأمراض ومسبباتها، ومن هنا كان الاهتمام بمكافحة التبغ بكافة الصور''· تحجيم التبغ ذكر الدكتور محمد الخولاتي ممثل الجمهورية اليمنية رئيس الاجتماع أن التعاون بين دول المجلس مستمر في هذا المجال حتى تتمكن دول المجلس من تحجيم أنشطة التبغ والوقوف في وجه المروجين له· وأشار إلى القرار الأخير لأصحاب المعالي وزراء الصحة في مؤتمرهم السادس والستين الذي عقد في الجمهورية اليمنية والمعروف بالقرار رقم 16 - ب، والذي ينص على منع شركات التبغ من دخول مناقصات الشراء الموحد والتسجيل المركزي بالمكتب التنفيذي سواء أكان بطريق مباشر أو غير مباشر وإدراج ذلك كشــرط أساسي ضمن شروط ومواصفات المناقصات
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©