الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كالحلم مضت

4 ديسمبر 2010 22:14
كالحلم، مضت سريعاً دورة كأس الخليج التي استضافتها المحافظة اليمنية عدن، وسط مخاوف أمنية سبقت انطلاقتها بشهور، كالحلم مضت تطوي معها كل الأحداث والنتائج، وخيبات الأمل والفرح والسرور، وها هي الدورة تستعد اليوم لاختيار بطل لنسختها الجديدة يحمل لقبها لمدة سنتين على أمل اللقاء في البصرة إن شاء العزيز العليم. وعلى الرغم مما قيل إن هذه البطولة الخليجية فقدت كثيراً من ملامحها وخصائصها وإثارتها، وما سوف يقال عنها في المستقبل بأنها أدت الغرض منها، وأصبحت عبئاً على الاتحادات الخليجية، وبرمجة مسابقاتها، واستحقاقاتها القارية والدولية، إلا أن دورة الخليج، ستبقى بمثابة كأس العالم بالنسبة للخليجيين، من حيث إثارتها وجنون تصريحاتها. لقد تميزت كأس الخليج على الرغم من عدم اعتراف الاتحاد الدولي بها بالكثير من النواحي الإيجابية المحفزة لنجاح أي بطولة، فالبطولة الإقليمية لا تحتاج لأحد ليصنع إثارتها، وإنما دائماً ما تصنع أحداثها بنفسها، سواء قبل انطلاقتها أو أثناء سير مبارياتها، أو حتى مشهد ختامها، هكذا عودتنا، وهكذا ستبقى دورة كأس الخليج عروس الدورات الرياضية. من مميزات “كأس الخليج” ليس فقط أنها صانعة النجوم أو يقع عليها تجربة عدد من اللاعبين أو اختبار جهاز فني لتقيمه بعد مرحلة، وإنما تصنع حب كرة القدم لدى شعوب دول الخليج، وها هي اليمن بعد استضافتها كسبت حراكاً رياضياً سيعود عليها بالنفع في المستقبل، وها هي الحكومة اليمنية تستعد لضخ شلالات من الاهتمام كرغبة صادقة لدخول مواهبها وأنديتها وكرتها عالم مختلف عما كانت عليه. الكويت والسعودية المنتخبان اللذان سيكونان طرفي المباراة النهائية اليوم هما الأجدر والأقنع والأوقع، من حيث ثبات المستوى الفني في هذه البطولة، ومن حيث الطموحات والرغبات، فالفريقان تعاملا بالشكل المناسب من أول مباراة، حتى نهائي البطولة اليوم، ومجرد وجودهما كافٍ ليقدما لنا مباراة استثنائية من حيث الأداء والقوة والندية فالمنتخب السعودي، وعلى الرغم من مشاركته بفريق بديل للمنتخب الأساسي الذي يستعد لنهائي أمم آسيا، إلا أن النضج الذي يتميز به لاعبو الأخضر كان سبباً رئيسياً في تأهل منتخبها إلى المباراة النهائية، وخبراء التحليل يقولون “إذا امتلكت دورياً قوياً، فلا تخشى المشاركة بأي فريق”، ولهذا كان لاعبو “الأخضر” عند الموعد في جميع مبارياتهم في البطولة. أما المنتخب الكويتي صاحب التاريخ الحافل للدورات الخليج والـذي فاز بـ 9 بطولات سابقة، من أول ظهور له في الدورة أعطى الانطباع بأنه قادم لنيل اللقب الغالي له بعد عشر سنوات عجاف تاهت من خلالها الكرة الكويتية عن بطولتها الحبيبة، وتمكن من تجاوز الخصوم فتأهل إلى نصف النهائي كأول المجموعة ثم انتصر في ركلات الترجيح أمام العراق ليتأهل وعن جدارة إلى المباراة النهائية اليوم. خليجي 20 التي تطوى أوراقها في اليمن اليوم هي أفضل إعداد وتجهيز للمنتخبات التي ستشارك في نهائيات أمم آسيا في قطر بعد أقل من 40 يوماً. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©