الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدخل شراكة عالمية لتطوير محطة لطاقة الرياح في بريطانيا

«مصدر» تدخل شراكة عالمية لتطوير محطة لطاقة الرياح في بريطانيا
25 سبتمبر 2014 11:12
أعلنت «مصدر» أمس عن شراكتها مع كل من «ستات أويل» و«ستات كرافت» النرويجيتين، لتطوير مشروع محطة الرياح البحرية «دادجون» على سواحل مقاطعة «نورفوك» في شرق إنجلترا. واستحوذت «مصدر» على حصة 35% من مشروع المحطة التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 402 ميجاواط من شركة «ستات أويل»، وتحتفظ «ستات أويل» بحصة 35% من المشروع، وتشرف على عمليات التشغيل، بينما تملك شركة «ستات كرافت» 30%. وتم الإعلان عن مشاركة «مصدر» في المشروع خلال منتدى القطاع الخاص الذي ينعقد بالتزامن مع مؤتمر «القادة لتغير المناخ 2014»، الذي يقام برعاية الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذلك بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وإيد دايفي وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة وتغيّر المناخ، وهيلج لوند الرئيس التنفيذي لشركة «ستات أويل»، وكريستيان راينينج تونيسين الرئيس التنفيذي لشركة «ستات كرافت». وقال معالي الدكتور سلطان الجابر في بيان أمس « يسرنا التعاون في تطوير وتنفيذ مشروع «دادجون»، حيث ستسهم هذه الخطوة في تعزيز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، خاصة وأنها الدولة الوحيدة العضو في منظمة أوبك والتي تمد الأسواق العالمية بالطاقة التقليدية والمتجددة». وأضاف : يعكس هذا المشروع التزامنا بتسريع انتشار حلول ومشاريع طاقة الرياح على اعتبارها مورداً فعالاً له دور أساسي في مزيج الطاقة العالمي، ويتماشى مع مساعينا الرامية إلى تأمين مستقبل أكثر استدامة ومنخفض الانبعاثات الكربونية. وقال «إن محطتي «مصفوفة لندن» و«دادجون» تضعان «مصدر» في مقدمة الشركات المطوّرة لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، حيث ستسهمان في زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن ترسيخ الالتزام المشترك بين البلدين بتعزيز نمو هذا القطاع». وتعد مشاركة «مصدر» في محطة «دادجون»، ثاني أكبر استثمار لها في سوق طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، حيث تمتلك حصة 20% من «مصفوفة لندن»، أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 630 ميجاواط. انبعاثات الكربون وسوف تزود محطة «دادجون» عند اكتمالها 410 آلاف منزل بالطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، مساهمة بذلك في تفادي إطلاق 893 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنشاء البحرية في عام 2016، على أن تدخل المحطة حيز التشغيل الكامل مع نهاية عام 2017. ومن جانبه، قال إيد دايفي: « تؤكد مشاركة «مصدر» في محطة دادجون، إن المملكة المتحدة هي أفضل مكان في العالم للاستثمار في طاقة الرياح البحرية، كما يظهر نجاح خطة الحكومة البريطانية في التوجه نحو تنمية القطاعات الصديقة للبيئة. ومنذ العام 2010، شهدنا معدل استثمارات سنوية تصل إلى 7 مليارات جنيه استرليني في مشاريع الطاقة المتجددة، ونتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 50 مليار جنيه حتى عام 2020». عوائد للمساهمين من جهته، قال هيلج لوند «تمثل محطة «دادجون» جزءاً رئيسياً من استراتيجية الطاقة المتجددة لشركة ستات أويل، وسيحقق هذا المشروع الكثير من العوائد للمساهمين ولقطاع طاقة الرياح البحرية وللمجتمع في المملكة المتحدة، حيث تمتلك ستات أويل خبرات عملية كبيرة في مجال كفاءة طاقة الرياح البحرية، بينما تقدم شركة ستات كرافت معرفة عميقة في قطاع توليد الطاقة. ومن جانبها، ستضيف «مصدر» بخبراتها وطموحاتها الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة الكثير لتعزيز أداء هذا المشروع». وتتصدر المملكة المتحدة دول العالم في الاستطاعة المركبة لمشاريع طاقة الرياح البحرية، وقد وافقت الحكومة البريطانية مؤخراً على توفير الدعم لثمانية مشاريع طاقة متجددة كبيرة من شأنها أن تزود ملايين المنازل بالكهرباء النظيفة، منها خمس محطات لطاقة الرياح البحرية. ومن المتوقع أن تضيف هذه المشاريع 4?5 جيجاواط إضافية من الطاقة النظيفة للشبكة الوطنية في بريطانيا، وهي قدرة تكفي لتزويد أكثر من ثلاثة ملايين منزل بالكهرباء. وتعد محطة «دادجون» لطاقة الرياح أحد هذه المشاريع الخمسة الجاري تطويرها في المملكة المتحدة. وكانت شركة سيمنس قد فازت في شهر يناير 2014 بعقدين تصل قيمتهما إلى 516 مليون جنيه استرليني (نحو 3?07 مليار درهم) للقيام بأعمال الهندسة والتوريد والتركيب والتشغيل والصيانة لمولدات توربينات الرياح التي يصل عددها إلى 67 مولداً في محطة «دادجون». وستقوم شركة سيمنس بتركيب توربينات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 6 ميجاواط. وبدأت عمليات الإنشاء في الجزء البري من المحطة في الربع الثالث من 2014، حيث تغطي مساحة 35 كيلومتراً مربعاً. وتقع محطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية على بعد 32 كيلومتراً من ساحل مقاطعة «نورث نورفوك» الإنجليزية في منطقة «إيست أنجليا»، والتي يتراوح عمق مياه البحر فيها بين 18 و25 متراً، وتصل سرعة الرياح فيها إلى 9?8 متر/ثانية. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©