خسر منتخبنا الأولمبي أولى مبارياته في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة أمام منتخب أوزبكستان بنتيجة 1/ 2 في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إطار منافسات المجموعة الرابعة لمنافسات كرة القدم
وفرض منتخب أوزبكستان أسلوبه على مجريات المباراة باستثناء بعض الفترات التي نشط فيها الأبيض وتحديدا بعد الهدف، حيث مارس الفريق الأوزبكي هجوما ضاغطا طوال المباراة وهدد مرمانا كثيرا وأتيحت له العديد من الفرص متفوقا بذلك من الناحية الفنية والبدنية وتقدم بهدفين سجلهما على مدار الشوطين، في المقابل قدم منتخبنا كل ما يستطيع أن يقدمه وتمكن من تسجيل هدف في الدقيقة 70 من ضربة ثابتة سددها ياسر وحولها عادل صقر في المرمى حيث تولى زمام اللعب في الدقائق الأخيرة من المباراة وكاد يسجل هدف التعادل، وتحمل خط دفاع منتخبنا عبئا كبيرا في المباراة لاسيما حارس المرمى يوسف الزعابي الذي أبطل مفعول العديد من الكرات والفرص الخطرة التي سنحت لهجوم منتخب أوزبكستان واستحق نجومية المباراة بالنسبة لمنتخبنا، عموما كان بالإمكان أن يخرج منتخبنا بنتيجة أفضل لولا الارتباك وعدم التركيز في بداية المباراة·
افتقد منتخبنا للتركيز منذ البداية وكاد منتخب أوزباكستان أن يحرز هدفا محققا مع بداية الشوط الأول لولا تدخل بدر ياقوت في اللحظة الأخيرة، إلا أن منتخبنا تمكن من تجاوزه تلك الفترة الصعبة وبالتالي نجح في مجاراة الفريق الأوزبكي في الشوط الأول على الأقل من الناحية الدفاعية حيث ظل متماسكا حتى الدقيقة الـ 44 الزمن الذي جاء فيه هدف أوزبكستان الأول، وباستثناء تسديدة عادل صقر لم يكتب للأبيض أية هجمة خطرة وذلك بسبب السيطرة الميدانية للمنافس وتراجع كل لاعبي الأبيض إلى الخلف للذود عن مرمانا
وعاب الأبيض في هذا الشوط كثرة التمريرات المقطوعة التي تسببت في سيطرة أوزباكستان على الكرة حتى جاء الهدف في نهاية الشوط·
وتحمل خط دفاع الأبيض وكذلك حارس المرمى يوسف الزعابي الذي أنقذ الأبيض من فرص خطيرة عبء المباراة بالكامل لاسيما الشوط الأول وذلك لأن طريقة 4 / 4 / 2 كانت تحتاج إلى انسجام عال بين لاعبي خط الدفاع بالرغم من أن ديبون مدرب منتخبنا فرض حزامين دفاعيين يبدأ من وسط الملعب إلا أن الهجمات السريعة لأوزبكستان كانت خطيرة جدا
وتشهد الدقيقة 27 من زمن الشوط الأول فرصة سانحة لمنتخبنا عندما توغل وليد أحمد في منطقة جزاء الخصم لكن الكثافة العددية للاعبي منتخب أوزبكستان حالت دون وصول تسديدته إلى الشباك، وحاول هجوم منتخبنا في فك شفرة الدفاع الاوزبكي من خلال استخدام التمرير في العمق الحل الهجومي الوحيد الذي استخدمه الأبيض في المباراة باعتبار أن الكرات العرضية العالية لا تجدي بسبب قامات دفاع المنافس، لكنه لم ينجح لأنه لم يتوفر كثافة عددية للاعبينا في حالة الهجوم·
وتشهد الدقيقة 44 من زمن الشوط الأول أول أهداف اللقاء عن طريق ألكسندر جريج الذي سدد كرة قوية وتابعها مرة ثانية في المرمى واحتسابها حامل الراية هدفا بعد أن تجاوزت خط المرمى·
مع بداية الشوط الثاني أجرى ديبون أول تغيراته بإشراك اللاعب ياسر مطر بديلا للاعب يوسف الزعابي وذلك لزيادة الفعالية في خط الوسط واستغلال مهارة ياسر الهجومية واستغلال بعض الأوراق التكتيكية من على دكة الاحتياط، لكن فارق المستوى والاستعداد الذهني والبدني بين الفريقين حال دون مقاومة الفريق المنافس أو اضافة جديد في الشوط الثاني حيث أحرز الكسندر جريج الهدف الثاني في الدقيقة ،55 ويخرج بدر ياقوت في الدقيقة 58 من المباراة مصابا ويشترك أحمد العرياني كتغير اضطراري لديبون
وتشهد الدقيقة 63 محاولة هجومية عن طريق عادل صقر عندما سدد كرة قوية كانت في طريقها إلى الشباك لولا براعة نستروف حارس أوزبكستان الذي أنقذها في اللحظة الأخيرة ، ويحتسب حكم المباراة ضربه ثابتة لمنتخبنا سددها بكل قوة ياسر مطر غير اتجاهها عادل صقر لتتحول في شباك أوزبكستان محرزا هدف الأبيض الأول في اللقاء·
هذا الهدف أعطى شيئا من الحماس وتحسن المستوى، وكاد عبد الله قاسم أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 79 عندما استخلص الكرة من الحارس وواجه المرمى لكنه لم يحسن التصرف فيها وضاع هدف محقق، في المقابل تراجع لاعبو أوزبكستان إلى الخلف للحفاظ على النتيجة وأمام هذا الوضع يدفع ديبون بآخر أوراقه في المباراة بإشراك عدنان أحمد بديلا لعادل صقر وذلك لتنشيط الناحية اليسرى، ونشط منتخبنا بشكل ملحوظ في الدقائق الأخيرة في محاولة لتعديل النتيجة لكنه لم يوفق وبالتالي خسر اللقاء الأول له في الدورة·
عدد اليوم
