الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: 10 دول تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري ضد الأسد

كيري: 10 دول تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري ضد الأسد
6 سبتمبر 2013 18:36
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الليلة قبل الماضية، أن 10 دول على الأقل، تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أميركي في سوريا، لكنه لم يسمها ولم يذكر ما هي الأدوار التي قد تضطلع بها، مشدداً على أن واشنطن تعمل على تشكيل ائتلاف دولي لشن الضربات المحتملة، يضم خصوصاً فرنسا وبلداناً عربية. واستبعد كيري أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية أميركية لدمشق، عقاباً على استخدامها أسلحة كيماوية، إلى اشتباك مع روسيا، قائلاً إن الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أوضحا في مناقشات أن «سوريا لا ترقى إلى هذا المستوى من الصراع». في وقت اتهمت فيه سامنثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، موسكو بأنها تأخذ مجلس الأمن الدولي «رهينة» في ملف استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أنه لا ينبغي ترك النظام السوري «ينتهك القوانين الدولية» ويتصرف دون عقاب باستخدام الأسلحة المحظورة لأن روسيا التي توفر له «الحماية»، تعيق المجلس عن التحرك قدماً للرد على الهجوم الكارثي في 21 أغسطس الماضي. في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما الذي أجرى اتصالات هاتفية من مقر إقامته في سان بطرسبورج حيث يشارك في قمة العشرين أمس، مع نواب مترددين في الكونجرس لإقناعهم بدعم توجيه ضربات ضد نظام دمشق، ألغى رحلة إلى كاليفورنيا الأسبوع المقبل ليمكنه البقاء في واشنطن «للعمل بشأن قرار سوريا المعروض على الكونجرس»، والذي يفترض مناقشته في مجلس الشيوخ الاثنين المقبل. من جهته، كشف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أمس، أن بلاده لديها «دليل متنام» على أن «نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية، مبيناً بقوله «إننا نفحص بعض العينات التي أخذت من دمشق في معمل بورتون داون وهو ما يظهر بشكل أكبر استخدام الأسلحة الكيماوية بريف دمشق، مشدداً «الدليل ضد الأسد يتنامى باستمرار». وفيما تستمر الجهود الأميركية الرامية لحشد التأييد للضربة العسكرية، تعرض أوباما أمس لضغوط متزايدة من زعماء العالم على هامش قمة العشرين بروسيا، لإثنائه عن الخيار عسكري ضد سوريا، في وقت يسعى فيه زعيم الكرملين فلاديمير بوتين لانتهاز فرصة الاجتماع لإقناع نظيره الأميركي بالتخلي عن الضربة مقترحاً مناقشة الأزمة في عشاء عمل. وفيما أكد دبلوماسيون وجود جهود كبيرة للدفع باتجاه عقد مؤتمر «جنيف -2» المقترح لحل الأزمة السورية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبيل بدء قمة مجموعة العشرين أن مفاوضات حول سوريا يمكن أن تجمع في مرحلة أولى «الدول الكبرى» على الساحة الدولية في غياب ممثلي النظام والمعارضة، مبيناً أنه تباحث بهذا الصدد مع نظرائه الروسي والصيني والأميركي والأوروبيين، إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وتعرض الرئيس أوباما أمس، لضغوط متزايدة من زعماء العالم لإثنائه عن القيام بعمل عسكري ضد سوريا في قمة مجموعة العشرين التي تناقش قضايا الاقتصاد العالمي وطغى عليها النزاع السوري المحتدم. ورسم أوباما على وجهه ابتسامة جامدة وهو يقترب من بوتين لمصافحته عند وصوله إلى القمة. وكان التعبير على وجه بوتين رسمياً كذلك. ورأى مراقبون أن بوتين حقق مكسباً في القمة التي يستضيفها في سان بطرسبورج عندما اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيس (في خطاب إلى قادة مجموعة العشرين)، مواقف أقرب إليه من أوباما بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته. وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانج ياو في إفادة صحفية «سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وخصوصاً على سعر النفط». وحث البابا فرانسيس الزعماء في رسالته على أن ينحوا جانباً «السعي غير المجدي لحل عسكري»، ودعا الكاثوليك وأتباع الديانات الأخرى إلى الصلاة والصوم معه غداً من أجل انتهاء الحرب في سوريا. من ناحية أخرى، وصف قادة الاتحاد الأوروبي وهم من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس قرب دمشق ويقدر عدد ضحاياه بنحو 1400 شخص، بأنه «بشع» لكنهم أضافوا أنه «لا حل عسكرياً للصراع السوري». وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون «فرانس 2» قبل سفره إلى سان بطرسبورج «نحن مقتنعون بأنه إذا لم يعاقب السيد الأسد فلن تجرى مفاوضات». وتؤكد موسكو باستمرار أن قوات المعارضة المسلحة قد تكون هي التي نفذت الهجوم الكيماوي، وأن أي هجوم عسكري دون تفويض من مجلس الأمن سينتهك القانون الدولي وهو موقف يلقى تأييداً علنياً ومتزايداً من آخرين. وحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي العربي الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي إلى سان بطرسبورج كذلك، على أمل التوصل إلى اتفاق لعقد مؤتمر دولي للسلام في سوريا. ووصف السكرتير الصحفي لبوتين ديمتري بيسكوف «معسكر المؤيدين لتوجيه ضربة إلى سوريا» بأنه منقسم وقال «يتعذر القول إن كثيراً من الدول تؤيد فكرة القيام بعملية عسكرية». كما هون كيري من إرسال موسكو المزيد من السفن الحربية إلى شرق البحر المتوسط في إطار عملية تناوب عادية، قائلاً «سفنهم أفسحت السبيل بمعنى ما. هم لا يهددون بذلك ولا اعتقد أن ذلك هو ما سيحدث هنا». من جانب آخر، أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تدرس خطة لزيادة الدعم للمعارضة السورية من خلال تكليف وزارة الدفاع «البنتاجون» بمهمة تسليح مقاتليها بدل أن يتم ذلك ضمن مجهود سري تتولاه حتى الآن وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه». وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه «إن المسألة قيد الدرس». وتابع المسؤول متحدثاً لفرانس برس أن «إمكانية وكيفية حصول ذلك هما مسألتان يجري بحثهما حالياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©