الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون: أدلة جديدة متنامية على استخدام الأسد «كيماوي»

كاميرون: أدلة جديدة متنامية على استخدام الأسد «كيماوي»
6 سبتمبر 2013 00:42
عواصم (وكالات) - كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن لدى بلاده «أدلة جديدة» حول استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري في النزاع، في حين أوضح مصدر بريطاني أن الأمر يتعلق بغاز السارين. وأبلغ كاميرون هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» وهو في سان بطرسبورج، حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين: «لقد فحصنا في مختبر بورتون داون في إنجلترا عينات أخذت في دمشق تظهر مجدداً استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق»، في إشارة إلى الهجوم الكارثي في 21 أغسطس الماضي. وأوضح مصدر بريطاني في لندن أن «خبراء بريطانيين من مختبر بورتون داون قاموا بتحليل عينات وجاءت نتيجتها ايجابية بالنسبة لغاز السارين». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة حصلت على وحللت عينات تثبت استخدام غاز السارين أثناء الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وتابع كاميرون بقوله «بريطانيا لديها دليل متنامٍ بأن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية». من جهة أخرى كشفت الاستخبارات الألمانية في معلومات أوردتها صحيفة «در شبيجل» أمس، أن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق 21 أغسطس المنصرم، من تنفيذ النظام السوري إلا أن حصيلة ضحاياه كانت كبيرة جداً بسبب «خطأ» في عيار الغازات السامة المستخدمة فيه. في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية أن القذيفة الكيماوية التي استخدمت في خان العسل بريف حلب، كانت «يدوية الصنع» ولا تعود للجيش السوري النظامي معربة عن أملها بأن تدفع استنتاجات الخبراء الروس بشأن استخدام السلاح المحظور بريف حلب إلى التحقيق بصورة أكثر دقة في الموضوع. وأفادت الصحيفة الألمانية على موقعها الإلكتروني، استناداً إلى عرض سري قدمه رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية جرهارد شيندلر لبرلمانيين أمس الأول، بأن هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته قوات النظام السوري رغم عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك. وبالنسبة للاستخبارات الألمانية، فإن خبراء نظام الرئيس بشار الأسد وحدهم يملكون مواد مثل غاز السارين، وهم قادرون على مزجها واستخدامها في صواريخ صغيرة عيار 107 ملم، وهي صواريخ موجودة لدى هذه القوات بكثرة. وقال شيندلر للبرلمانيين بحسب الصحيفة إن مقاتلي المعارضة لا يملكون الإمكانيات المطلوبة لشن مثل هذه الهجمات. وأوضح رئيس الاستخبارات الألمانية، أن قوات الأسد استخدمت في السابق أسلحة كيماوية في هجماتها، إلا أن الغازات كانت ذات تركيز منخفض للغاية ما يبرر حصيلة الخسائر البشرية المحدودة مقارنة بما تم تسجيله في هجوم 21 أغسطس. واعتبر شيندلر أن خطأ في تحديد عيار الغاز المستخدم قد يكون السبب وراء الحصيلة الكبيرة للضحايا في الهجوم الأخير بريف دمشق. وخلال عرضه الذي استمر قرابة الثلاثين دقيقة، أشار شيندلر أيضاً إلى اعتراض مخابرة هاتفية بين أحد القادة الكبار في «حزب الله» حليف الأسد، ودبلوماسي إيراني في سفارة بلاده بدمشق. وبحسب در شبيجل، فإن المسؤول في «حزب الله» حمل في هذا الاتصال قوات الأسد المسؤولية عن هجوم الغوطة الشرقية الكيماوي، معتبراً أن الرئيس السوري «فقد أعصابه» وارتكب «خطأ فادحاً» بإعطائه الأمر باستخدام أسلحة كيماوية. من جهتها، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن الخارجية الروسية قولها في بيان إن القذيفة التي أطلقت في خان العسل لم تكن تابعة للجيش السوري، وهي يدوية الصنع، ومواصفاتها مماثلة لتلك القذائف التي يصنعها في شمال سوريا، ما يسمى بـ «لواء بشائر النصر». وذكر البيان أن المادة المتفجرة التي استخدمت في هذه القذيفة هي مادة الهيكسوجين التي لا تستخدم في قذائف الجيش السوري، كما تم العثور على مواد كيماوية، بما في ذلك غاز السارين، تؤثر في الأعصاب، مصنوعة خارج المنشآت الصناعية. وأضافت الخارجية الروسية أن نتائج تحليل الخبراء الروس للعينات من موقع حادث خان العسل، ربما تساعد في تحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي بهذه البلدة في ريف حلب، مبينة أن تقرير الخبراء الروس تم تسليمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 9 يوليو الماضي. 3 سفن حربية روسية تعبر البوسفور باتجاه سواحل سوريا إسطنبول (أ ف ب) - عبرت 3 سفن حربية روسية مضيق البوسفور التركي أمس، متجهة إلى شرقي المتوسط مقابل السواحل السورية على خلفية الاستعدادات لاحتمال ضربة عسكرية غربية على نظام دمشق. وتصدرت سفينة الحرب الإلكترونية «اس اس في-201 بريازوفيي» المجموعة التي شملت كذلك سفينتي الإنزال «مينسك» و«نوفوتشيركاسك»، في عبور المضيق الذي يقسم مدينة إسطنبول التركية الكبرى، بحسب مصور فرانس برس. ومساء الأحد الماضي، غادرت بريازوفيي ميناء سيباستوبول الأوكراني حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي «في مهمة بشرق المتوسط»، على ما نقلت «انترفاكس» الروسية عن مصدر عسكري. وتحافظ روسيا على وجود عسكري متواصل من خلال عدد من السفن الحربية في شرق المتوسط منذ اندلاع الأزمة السورية قبل عامين ونصف العام. وفي أعقاب هجوم مفترض بالسلاح الكيماوي في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي، نسبه الأميركيون إلى نظام الرئيس الأسد، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونجرس الموافقة على تنفيذ غارات جوية على سوريا. لكن موسكو ترفض ذلك بشكل قاطع. وتعتبر روسيا الداعمة الرئيسية لنظام دمشق حيث تزوده بالأسلحة وتستفيد منذ الحقبة السوفييتية من قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©