القاهرة (الاتحاد)- أكدت الرئاسة المصرية أنها لن تسمح للإرهاب، الذي سبق أن دحره الشعب المصري في الثمانينيات والتسعينيات، أن يطل بوجهه القبيح من جديد، مشددة على التزامها بحماية أرواح الشعب المصري وممتلكاته الخاصة والعامة، وأن أي قطرة دم مصرية تسال من دماء أبناء الشعب بغير حق، سيواجه المسؤولون عنها بكل حسم.
وقالت الرئاسة في بيان لها “إن الدولة المصرية تعاهد شعبها بأن مرتكبي الجرائم الإرهابية، أيا كانت انتماءاتهم، لن يفلتوا من سيف القانون وقبضة العدالة”.
وأضافت “لن تثني مثل هذه الأحداث الإرهابية الدولة المصرية عن عزمها على المضي في طريق المستقبل، بل تزيدها إصرارا وإيمانا وعزما على استكمال ما وعدت به من عدم السماح لكائن من كان بأن يرهب الشعب المصري أو يقف في مسيرة مستقبله”.
وأدان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي الحادث الإرهابي والاعتداء الآثم على موكب وزير الداخلية امس بحي مدينة نصر، والذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة، وأكد المجلس أن هذا الحادث الإجرامي لن يثني الحكومة عن مواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم، وكذا الضرب بيد من حديد على كل يد تعبث بأمن الوطن، وذلك حتى يعود الاستقرار إلى ربوع مصرنا الحبيبة.
وقال المجلس إن الدكتور حازم الببلاوي يتابع تطورات الحادث، والجهود الجارية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما قام بالاطمئنان على حالات المصابين من المواطنين ورجال الشرطة.
وأدان الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المحاولة الإجرامية الآثمة التي استهدفت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وأدانت القيادة العامة للقوات المسلحة المحاولة الآثمة التي قامت بها بعض العناصر الإرهابية لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، تلك المحاولة الغاشمة التي ترفضها كل الأديان السماوية التي بعثت بالمودة والمحبة والرحمة بين الناس جميعا، وتبعد كل البعد عن سماحة ووطنية الشعب المصري بكل أطيافه.
وقالت القيادة العامة إنها تساند وتشد من أزر رجال الشرطة في مواجهة الجريمة والقبض على الخارجين على القانون وبسط الاستقرار الأمني في ربوع مصر يؤازر كل منهما الآخر، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات الغادرة لن تؤثر على الروح المعنوية لرجالنا الأبطال، بل تزيدهم إصرارا على إصرارهم واثقين من قدرة رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية على مواصلة تنفيذ الإجراءات الأمنية، للقضاء على كل البؤر الإجرامية والتعامل بحزم وحسم مع العناصر الإرهابية بدعم وتكاتف أبناء الشعب المصري.
وأدان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بشدة محاولة الاغتيال.وقال إن هذا الحادث الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر. وأهاب بالجهات الأمنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادث وهوية مرتكبيه.
وأكد عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح السابق للرئاسة أن الاعتداء الإرهابي على موكب وزير الداخلية جريمة يرفضها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم.
وأدان التيار الشعبي محاولة الاغتيال. وقال التيار الشعبي “إنه إذ يؤكد رفضه المطلق لتحول الخلاف السياسي إلى لغة التفجيرات والاستهداف بالقتل والاغتيال، فإنه يؤكد أيضا ضرورة سيادة دولة القانون، معربا عن قلقه من الانتقال إلى مرحلة الاغتيالات والتفجيرات في موجة الإرهاب التي تواجهها مصر”.
وأدان حزب “الدستور” محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الداخلية. وأكد أن هذه العملية الإرهابية الغادرة تمثل تصعيدا خطيرا في أعمال العنف والإرهاب المسلح التي تسود مصر على مدى الأسابيع الماضية.
ونفت الجماعة الإسلامية أي صلة لها بحادثة تفجير عبوة ناسفة أثناء عبور موكب وزير الداخلية. وأكدت الجماعة الإسلامية وحزب “البناء والتنمية” في بيان لهما إدانتهما لتلك العملية أياً كانت الجهة التي تقف وراءها وأيا كانت مبرراتها، لأن تلك التفجيرات فضلا عن أنها قد تؤدي إلى إراقة دماء لا يصح شرعا إراقتها، فإنها ستفتح بابا من الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد قد لا ينغلق قريبا، وهو ما يجب أن تتكاتف جميع الجهود لمنع حدوثه.
وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية الحادث.
عدد اليوم
