طهران - وكالات الأنباء: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن القضايا الأمنية ينبغي إعادتها للحكومة العراقية، فيما وعده نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي بأن بلادهما ستبذل أقصى ما في وسعها للمساعدة في إحلال الأمن في العراق·
وقال طالباني في تصريح أورده التلفزيون الإيراني عقب اجتماع مع خامنئي في طهران أمس ''إن الأمن ليس في أيدي الحكومة العراقية ولكن إذا أعيد إليها، فيمكنها ان تضمن إحلال أمن شامل في البلاد بمساعدة الشعب''· ولم يحمل الوجود العسكري الاميركي مسؤولية عدم الاستقرار في البلاد، بل قال ''إن المسؤولين عن انعدام الامن في العراق قلقون من بروز عراق ديمقراطي مع حكومة شعبية على رأسه''· واعتبر أن ''تطوير التعاون بين العراق وإيران يخدم مصالح البلدين والمنطقة''·
وذكر خامنئي أن غياب الاستقرار في العراق يمثل تهديدا لمنطقة الخليج والشرق الاوسط وأن هدف إيران الاساسي هو مساعدة العراق على الخروج من حالة الفوضى الحالية التي ألقي مسؤوليتها على الولايات المتحدة· وقال ''اذا طلبت الحكومة العراقية، فان ايران ستبذل كل ما في وسعها من اجل المساعدة على إعادة الامن والاستقرار الى العراق وتعتبر ذلك واجبا دينيا وانسانيا''، في تكرار للوعد الذي قطعه أول امس الاثنين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل استقباله طالباني· وأضاف ''إننا نعتبر أمن العراق مثل أمننا، وبالتالي لن تدخر إيران جهدا في هذا الصدد، ولكن انسحاب المحتلين مازال هو أول خطوة نحو إعادة السلام إلى العراق''· وتابع ''الولايات المتحدة لن تنجح بالتأكيد في العراق كما ان استمرار الاحتلال لن يكون لقمة سائغة لها· إن السبب الرئيسي للوضع في العراق هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق عبر بعض الوسطاء الارهابيين والبعثيين· فالمسؤولون عن انعدام الامن يختبئون وراء نزاع سني شيعي فيما عاش الشيعة والسنة معا طيلة قرون''· كما اتهم الولايات المتحدة بتصعيد ''موجة تدهور الامن'' بهدف ''تنصيب دكتاتور مثل صدام حسين''·
وكان نجاد قد أبلغ طالباني بأن ''الأمة الإيرانية والحكومة ستقفان حتما بجوار العراق الشقيق وستقدم الحكومة والشعب الإيراني كل المساعدات الممكن تقديمها لتعزيز الأمن في العراق· وليس لدينا قيود على التعاون في أي مجال''·
عدد اليوم
