الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ربط إلكتروني لـ «مجهولي النسب» بين «الشؤون» و3 جهات محلية

ربط إلكتروني لـ «مجهولي النسب» بين «الشؤون» و3 جهات محلية
4 سبتمبر 2015 09:25
محمود خليل (دبي) كشفت إيمان حارب الفلاحي مديرة إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية عن سلسلة لقاءات تجريها الوزارة مع 3 جهات محلية تشمل دار زايد للرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي، وهيئة تنمية المجتمع بإمارة دبي، ودائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة، وذلك لإجراء ربط إلكتروني بينها وبين تلك الجهات المحلية يتعلق بفئة مجهولي النسب. وقالت لـ«الاتحاد»: إن اللقاءات مع الجهات المحلية الثلاث أسفرت عن نتائج طيبة مشجعة للاستمرار قدما حتى تحقيق هذا الهدف، معربة عن أملها في إجراء الربط الإلكتروني خلال المرحلة القريبة المقبلة. وأوضحت بأن الوزارة تعمل لاستحداث قاعدة بيانات الاولى من نوعها خاصة بمجهولي النسب، مؤكدة على أن الربط الإلكتروني سيسهم في توحيد عمل الجهات المحتضنة لمجهولي النسب وإقرار الأسر المستحقة للاحتضان بما يعود بالنفع على تلك الفئة، ومشيرة إلى أن كل إمارة تعمل الآن بشكل منفرد في هذا المجال على الرغم من وجود القانون الاتحادي بشأن رعاية الأطفال مجهولي النسب رقم 1 لسنة 2012. وقالت إن الوزارة تستهدف من وراء سعيها لإحداث ربط إلكتروني مع تلك الجهات تحقيق الفائدة لفئة مجهولي النسب بعد أن يتم حصر أعدادهم على مستوى الدولة وتوحيد العمل وإقرار الأسر الحاضنة، لافتة إلى أن الوزارة تقدم معونة شهرية لمجهول النسب مقدارها 2200 درهم شهرياً. ورأت أن إهمال تسجيل الأطفال مجهولي النسب قانونياً يتسبب في فقدان حقوقهم في التعليم والحصول على جواز سفر، هذا في وقت منح القانون الاماراتي هذه الفئة أحكام الأيتام، بل اعتبر احتضانهم أولى من كفالة اليتيم، دون نسبهم لكفلائهم لما يترتب على ذلك من ضياع الأنساب والحقوق. وبينت أن إدارة الحماية الاجتماعية في الوزارة تعمل حسب قانون مجهولي النسب على تأمين الأسر الحاضنة ضمن شروط خاصة، وإنشاء دور رعاية، وفق معايير واشتراطات خاصة، مبينة أنه يجوز للوزارة تسمية الأسرة الراعية بشرط أن تكون أسرة مواطنة وألا يقل عمر الزوجين عن 25 عاماً وألا يزيد على 50 عاماً، كما يجوز لامرأة لا يقل عمرها عن 30 عاماً ولا يزيد على 50 رعاية طفل بشرط أن تكون غير متزوجة أو مطلقة أو أرملة أو هجرها زوجها نهائيا. وأكدت الفلاحي حرص دولة الإمارات على رعاية الطفولة ومن بينها رعاية الأطفال مجهولي النسب وفق المبادئ والقوانين والمواثيق الدولية، وذلك بتوفير أفضل الظروف لتنشئتهم وحمايتهم، ضمن أطر قانونية، من خلال إنشاء وتطوير دور لرعاية مجهولي النسب، وتأمين أسر حاضنة لتوفير الرعاية الأسرية والصحية والنفسية والتعليمية لهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم المدنية وحماية حياتهم الشخصية وحقهم في الأمن الشخصي والحفاظ على مصالحهم، إلى جانب حمايتهم من التعرض للإساءة أو المعاملة غير الإنسانية أوالإهمال، إضافة إلى تهيئة وتأمين الظروف المعيشية لنموهم الطبيعي وتنشئتهم النشأة الإسلامية والاجتماعية الواجبة وقالت ان الوزارة تعمل على استصدار الوثائق الثبوتية للأطفال مجهولي النسب، سواء كانوا محتضنين داخل أسر حاضنة أو ملحقين بدور الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى العمل على دمجهم في المراحل الدراسية المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وتبذل الوزارة جهوداً في العمل على تشغيل وتدريب الأطفال مجهولي النسب الواقعين في مرحلة الشباب خلال العطلة الصيفية لإكسابهم الثقة في أنفسهم وتعويدهم على مواجهة مصاعبهم. وأشارت إلى ان الوزارة تضطلع بدور أساسي في توعية المجتمع بمشكلات الأطفال مجهولي النسب، وطرق التعامل معهم، إضافة إلى إشراك العاملين في مجال الخدمات المقدمة لمجهولي النسب في الورش التدريبية التي تعقدها الهيئات الإقليمية والعربية مثل جامعة الدول العربية والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تبادل التجارب وصقل المهارات والاطلاع على أفضل الممارسات، وتقديم كل التسهيلات للباحثين لدراسة قضايا الأطفال مجهولي النسب وتشجيعهم. وأكدت على ضرورة تفهم المجتمع لوضع هؤلاء الأطفال أو الشباب وأنه لا ذنب لهم كونهم مجهولي النسب مع ضمان حصولهم على تربية سليمة وتأهيل علمي ما يدفع عنهم عامل النقص الذي قد يشعرون به، إضافة لدعم نفسي يضفي على ذاتهم ثقة بإمكاناتهم وحياتهم المستقبلية. حملات قالت إيمان الفلاحي: إن الوزارة مستمرة في حملات التوعية، إلى جانب استمرارها ببذل كل الجهد من أجل كفل حقوق مجهولي النسب، وتحقيق رؤيتها في تنشئة أطفال مواطنين صالحين ذوي شخصيات مستقلة قادرة على التفاعل والاندماج في المجتمع والاعتماد على النفس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©