الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفجيرة مركز عالمي في صناعة الطاقة بالمنطقة

الفجيرة مركز عالمي في صناعة الطاقة بالمنطقة
24 سبتمبر 2014 21:35
أكد معالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة أمس، أن الفجيرة، التي قامت ببناء أكبر منشأة لتصدير النفط على المحيط الهندي، وتضع الخطط لبناء واحدة من أكبر مرافق إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، بدأت تبرز كمركز عالمي رائد في قطاع الطاقة لتقديم الخدمات إلى القارة الآسيوية. جاء ذلك خلال منتدى «جلف انتيلجنس الرابع لأسواق الطاقة»، الذي اختتم أعماله في الفجيرة أمس الأول تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة. وأضاف: «إن مكانة الفجيرة، من خلال المشاريع قيد التنفيذ، سوف تصبح نقطة الثقل ومركز الجاذبية في صناعة الطاقة، ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات، ولكن أيضا للمنطقة، خاصة أن البنية التحتية التي تمتلكها الفجيرة حالياً، وكذلك التي سوف تمتلكها مستقبلاً سوف تجعل منها مدينة رئيسية كبرى، ومقصداً لقطاع الطاقة». وقال، إن الفجيرة هي نقطة الوصول بالنسبة لخط أنابيب نقل النفط الخام من الحبشان، وهذا الخط يوفر لإمارة أبوظبي منفذاً للتصدير على ساحل بحر العرب، بحيث يوفر على الناقلات الوقت الذي تستغرقه في عبور مضيق هرمز الضيق والمزدحم، مضيفاً أن وصول 1?5 مليون برميل من النفط الخام يومياً إلى الفجيرة قد أتاح لهذه الإمارة الفرصة لتطوير قاعدة محلية لزيادة القيمة في مجال الطاقة، وذلك من خلال بناء مرافق للتخزين ومرافق للمزج، في حين أن مرافق التكرير ومشاريع الصناعات البتروكيميائية هي أيضاً قيد التخطيط. وأردف: علاوة على ذلك، تحوي الفجيرة واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في دولة الإمارات، التي تعمل على الغاز الطبيعي الذي تستقبله عبر خط أنابيب شركة دولفن. وقال معاليه، إن المشاريع المستقبلية وخط إنشاء البنية التحتية في الفجيرة لن تعمل فقط على تعزيز وضع الإمارة كمركز عالمي للطاقة في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي طويل الأمد على الطاقة، ولكنها أيضاً سوف تضيف قيمة اقتصادية كبرى لا يستهان بها إلى اقتصاد دولة الإمارات بأكمله. مقر لكبريات الشركات من جانبه، أكد الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في حكومة الفجيرة أن الفجيرة أصبحت مركزاً عالمياً في تخزين الطاقة، كما أنها تتجه لتصبح مركزاً استراتيجياً في قطاع تصدير النفط بالدولة، مضيفاً أن الإمارة مقرا لكبريات الشركات في قطاع الطاقة، ولديها خطط طموحة لتطوير مكانتها في جوانب التكرير والتوزيع والتسويق من أجل تعزيز وضعها العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف المهندس محمد ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الشيخ صالح بن محمد الشرقي خلال المنتدي: «تتشرف الإمارة وميناء الفجيرة باستضافة هذا المنتدى، الذي أصبح في السنوات الأخيرة حدثاً متميزاً ضمن برنامج المناسبات السنوية المهمة في أجندة صناعة الطاقة عالمياً، ويسعدنا أن يُقام هذا العام لأول مرة في إمارة الفجيرة، حيث ينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار «التحولات في قطاع الطاقة - مثال نموذجي»، ولا شك في أن الدوافع وراء هذه التحولات متنوعة للغاية كما هي معقدة بحد ذاتها. فهناك تحولات في مراكز إنتاج الطاقة واستهلاكها، ونجد أن ثورة الغاز الصخري في أميركا الشمالية أخذت تضيف كميات كبيرة من النفط والغاز إلى الإنتاج العالمي، بما يؤدي إلى إحداث تحولات في مسارات تدفق تجارة الطاقة على المستوى الدولي. إلى ذلك، تناول المنتدى مناقشات بين مجموعة من الخبراء والمختصين في أكثر من جلسة عمل، شارك فيها ناطق علييف وزير الصناعة والطاقة في جمهورية أذربيجان، والدكتور فوزي بن سارة مستشار أول للطاقة في المديرية العامة للتطوير والتعاون في المفوضية الأوروبية، وسعيد الخوري كبير المديرين التنفيذيين في شركة أدنوك، والدكتور علي أكبر صافي عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة الناقلات الوطنية الإيرانية. أمن الطاقة وتطرق الدكتور سيد محمد حسين عادلي أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز في كلمته، إلى موضوع أمن الطاقة، في خضم المخاوف المتصاعدة من أن عدم الاستقرار الجغرافي السياسي يمكن أن يؤثر سلباً على أمن الطاقة في كل من الدول المنتجة والدول المستهلكة، حيث نجد أن القارة الأوروبية منشغلة في صراع مع روسيا التي هي المورد الأكبر للغاز الطبيعي لأوروبا، بشأن مستقبل أوكرانيا السياسي، وبالتالي تتطلع أوروبا إلى الدول الغنية بالهيدروكربونات في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة بحر قزوين، وقريباً إلى الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها مصادر محتملة من أجل تنويع واردات أوروبا من الطاقة. 18?3 مليار درهم استثمارات في قطاع النفط بـ «فوز» ارتفع عدد الشركات البترولية داخل منطقة «فوز» البترولية بالفجيرة، إلى 20 شركة عالمية متخصصة في مجال تخزين وتكرير النفط والشركات الأخرى القائمة على الصناعات البترولية بجميع مشتقاتها، فيما تجاوز حجم الاستثمار 18?3 مليار درهم (5 مليارات دولار)، بحسب كابتن موسى مراد، مدير عام ميناء الفجيرة البحري. وأضاف أن الميناء يسير بخطى ثابتة في بناء البنية التحتية التي تضم مشاريع الأرصفة البترولية بكل أنواعها، وقد تجاوزت نسبة ما تم إنجازه من مشاريع تغطي الاحتياجات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي 20%، تتمثل في تشييد المزيد من الأرصفة البترولية ومشاريع الخدمات اللوجستية في قطاع النفط الأكثر حيوية وأهمية داخل المنطقة البترولية «فوز». (الفجيرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©