السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو إلى وفاق ناجز

29 نوفمبر 2006 00:11
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن الخلافات والتباينات في وجهات النظر بين التيارات المختلفة في العراق يمكن أن تتحول إلى إضافة نوعية للعمل الوطني وتعمل على إثرائه وتطويره إذا ما تمت إدارتها بشكل سليم وضمن إطار وطني يتفق عليه الجميع ويتجاوز الشعارات إلى واقع عملي· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''المأزق العراقي وخلافات السياسة'' إن من حق التيارات المختلفة أن تبدي ملاحظاتها على أداء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأن توجه إليها الانتقادات إلا أن ما يواجهه العراق اليوم من مخاطر كبيرة تهدد وحدته واستقراره يستدعي من كل القوى العراقية مهما كانت خلافاتها أو تحفظاتها على بعض السياسات والتوجهات أن تعمل معا يداً بيد لأنه لا خيار آخر أمامها غير ذلك· وأضافت ''أما الانسحاب أو التهديد به فإنه ليس فقط سلوكا سلبيا وإنما أيضا يسهم في مزيد من خلط الأوراق ودفع الأمور إلى التوتر والانفجار وترك الثغرات التي يعمل الإرهابيون والمتطرفون على النفاذ منها للنيل من العراق وشعبه''· وأوضحت أن المالكي كان معبرا بوضوح عن حقيقة المأزق الذي يعانيه العراق حينما قال في مؤتمر صحفي مؤخرا إن الأزمة هي أساسا أزمة سياسية وإن السياسيين فقط يستطيعون إيقاف سفك الدماء حينما يتفقون ويشعرون جميعا بألا غالب ولا مغلوب في هذه المعركة· وأضافت أن تصريحات نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي يوم الأحد الماضي بأن ممثلي السنة في العملية السياسية يؤكدون التزامهم بها، جاءت لترد على تهديدات أطلقها بعض القادة السنة مؤخرا بالانسحاب من الحكومة والبرلمان خاصة أمين عام ''هيئة علماء المسلمين في العراق'' حارث الضاري الذي دعا الدول العربية إلى سحب اعترافها بالحكومة العراقية واتهمها بأنها حكومة طائفية· واختتمت النشرة بالدعوة الى الوفاق السياسي باعتباره مفتاحا رئيسيا للسيطرة على الأوضاع المتدهورة على الساحة العراقية· وشددت على أنه لا يختلف أحد في العراق على أن القوى التي تزهق أرواح الأبرياء بدم بارد بشكل يومي هي العدو الذي يجب مواجهته بكل قوة وحزم ولكن يبقى أن يتفق العراقيون على أنهم لم يعودوا يمتلكون رفاهية الاختلاف، في ظل الوضع المأساوي لبلادهم وتضخم مخاطره، فالمرحلة يجب أن تكون مرحلة وفاق يتجاوز الشعارات والوثائق والمؤتمرات ليتحول إلى برامج عمل حقيقية على أرض الواقع· ''وام''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©