مرشحو العين يتوجهون إلى القرى والمناطق النائية

تفاعلت الحملات الدعائية لمرشحي المجلس الوطني الاتحادي في العين بشكل كبير في الأيام الأخيرة حيث بادر بعض المرشحين الى عقد ندوات موسعة امتدت الى القرى والمناطق النائية والبعيدة كالوقن والقوع والعراد استعرضوا خلالها برامجهم الانتخابية بصورة تعكس مدى احتدام المنافسة بينهم. ولجأ بعض المرشحين خلال ندواتهم الى تقديم انفسهم للناخبين بطرق جديدة مبتكرة تضمنت افلاما تسجيلية تستعرض سيرهم وإنجازاتهم ولقاءات تلفزيونية مسجلة تحدثوا فيها عن اهتماماتهم بالشأن العام وإنجازاتهم وإسهاماتهم المختلفة وتطلعاتهم نحو المشاركة السياسية التي تمكنهم من خدمة قضايا المجتمع. وركزت الندوات في معظمها على تبيان الآليات السليمة المعتمدة للعملية الانتخابية وشروطها ومعاييرها والممارسات التي تبطل الأصوات بالإضافة الى حقوق وواجبات المرشحين والناخبين. وأكد أعضاء الهيئات الانتخابية من المتحدثين على ضرورة مراعاة المعايير الواجبة عند اختيار المرشحين لانتخاب الأنسب والأقدر على تمثيل المواطنين. كما اكدوا ان هذا الزخم الكبير الذي تشهده الحملات الدعائية حاليا يؤكد مدى الحماس الكبير لدى فئة المرشحين خاصة فئة الشباب من بينهم لخوض غمار المنافسة لتحقيق أمنيتهم بالفوز سعيا نحو المشاركة السياسية الفاعلة في سبيل خدمة مجتمعهم ووطنهم. واستعرض المرشحون خلال الندوات التي عقدوها لبرامجهم الانتخابية مؤكدين أنها تسعى في الاساس الى الاسهام في رفد مسيرة التنمية والبناء في الوطن في ظل القيادة الرشيدة. وأكد عدد من أعضاء الهيئات الانتخابية المشاركين في هذه الندوات التقتهم الاتحاد أهمية هذه الندوات واللقاءات لانها تتجاوز حدود التعريف بالبرامج الانتخابية للمرشحين الى تبيان ضوابط ومعايير واشتراطات العملية وحقوق وواجبات المرشحين والناخبين وأهمية العملية الانتخابية برمتها والتي تسعى الى ترسيخ وتوسيع دائرة المشاركة السياسية. وأوضح محمد حمد بن كردوس العامري عضو الهيئة الانتخابية بإمارة أبوظبي والذي كان حاضرا في ندوة أقامها احد المرشحين بخيمة مناسبات بمنطقة المويجعي في العين انه استفاد كثيرا من الندوة خاصة فيما يتعلق بعملية الاقتراع والتصويت التي تمثل روح العملية الانتخابية لافتا الى أن عملية الاقتراع تتم بالمراكز الانتخابية التي تحددها كل إمارة. ويستوجب على كل ناخب ممارسة حق الانتخاب بنفسه باعتبار انه حق شخصي وأصيل لكل عضو من أعضاء الهيئات الانتخابية فلا يجوز له أن ينيب أو يوكل غيره في ممارسته ولا يستطيع الناخب ان يدلي بصوته الا بعد التحقق من شخصيته عن طريق بطلاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية. ولفت سالم العامري أحد أعضاء الهيئة الانتخابية في أبوظبي الى أنه لا يمكن لأى شخص أن يدلي بصوته من خارج أعضاء الهيئة الانتخابية. وقال إن احد المرشحين في العين أعد قوائم باسماء الأشخاص الذين يحق لهم التصويت لأعضاء المجلس الوطني وذلك تسهيلاً للتواصل مع الناخبين والتشاور معهم لاختيار الشخص الذي يرونه مناسباً. وأضاف العامري أن المدة الزمنية للتصويت وفق المعلومات التي طرحت خلال الندوة 11 ساعة كاملة حيث ستبدأ عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحاً يوم السبت 24 سبتمبر الجاري وتنتهي في السابعة مساء من نفس اليوم. وقال عبد الله فهد العامري وهو عضو آخر في الهيئة الانتخابية في العين إنه لا يحق للناخب أن يدلي بصوته الا مرة واحدة فقط في نفس دورة الانتخاب أما بالنسبة لعدد المرشحين الذين يحق له أن يختارهم فهم نصف عدد أعضاء الإمارة التي ينتمي إليها واذا كان مرشحاً فيحق له أن يختار نفسه ايضاً ضمن قائمة المرشحين الذين يقع اختياره عليهم. وأشاد سالم محمد بن هويمل عضو الهيئة الانتخابية بجهود اللجنة الوطنية العليا للانتخابات في الاستعدادات الكبيرة التي اتخذتها لإتمامها بالصورة المثلى حيث اعتمدت اللجنة عملية التصويت الإلكتروني في الانتخابات المقبلة لسهولة استخدامه بالإضافة الى ميزتي الدقة والسرعة للتسهيل على الناخب باعتباره أهم حلقة من حلقات العملية الانتخابية وعليه واجبات لا بد من أن يلتزم بها لإنجاحها. وأشار خليفة مفتاح الشامسي عضو الهيئة الانتخابية أن الندوات ركزت على ضرورة أن يختار الناخب من يمثله بموضوعية وحكمة بعيداً عن الأهواء الشخصية فعليه ان يختار أفضل العناصر لتمثيل الشعب في المجلس وان يصل الى المركز في الوقت المحدد يوم الانتخاب حتى لا يضيع حقه في التصويت. اما حمد سعيد برغش الشامسي فشدد على أهمية أن يحرص الناخب على الادلاء بصوته وان يحث اعضاء الهيئة الانتخابية الاخرين على المشاركة باصواتهم وان يمتنع عن القيام بالدعاية الانتخابية لاى مرشح داخل مركز الانتخابات وان يحمل معه بطاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية عن ذهابه للتصويت.