الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حركة التنقلات» بمدارس أم القيوين تربك المعلمين

10 سبتمبر 2011 23:47
سببت حركة التنقلات التي أجرتها منطقة أم القيوين التعليمية مؤخراً لـ 250 معلماً ومعلمة وإدارياً في مدارس الإمارة، إرباكاً واضحاً للمعلمين مع بداية العام الدراسي، وذلك بعد أن فوجئ معظمهم بقرارات نقلهم إلى مدارس أخرى للمرة الثانية خلال عامين. وأكد عدد من العاملين في «الميدان» أن عملية النقل المتكررة للمعلم تسبب إرباكاً له ولإدارة المدرسة، وتهدم كل ما بدأ ببنائه خلال فترة وجوده في المدرسة، التي لا تتجاوز أحياناً السنة، متسائلين في الوقت نفسه عن الأهداف المرجوة من النقل، خصوصاً لمعلمين لم يمض بعضهم في المدارس أقل من عام. ويرى مواطنون في أم القيوين أن حركة التنقلات بالأعداد الكبيرة مع بداية العام الدراسي الجديد تؤثر سلباً على مستوى تحصيل الطلبة، نتيجة عدم ارتياح المعلمين لعملية النقل المتكررة، التي تضعف عطاءهم داخل المدرسة، وتزيد من قلقهم تجاه ما تخبئه لهم المنطقة التعليمية للسنوات المقبلة. وأكدوا أنه يجب على المنطقة التعليمية عند إجراء التنقلات أن تسعى دائماً إلى تقريب المعلم أو مدير المدرسة من مكان سكنه، ونقل المعلم إلى مدرسة أخرى بحسب الحاجة الضرورية له في تلك المدرسة. وتقول عائشة محمد معلمة في مدرسة بأم القيوين، إن الاستقرار النفسي للمعلمة ينعكس إيجاباً على الأداء، وواقع العملية التدريسية، لافتة إلى أن العام الماضي أجرت المنطقة حركة تنقلات لعدد من المعلمين والمعلمات بطريقة تعسفية، حيث لم تحقق أي استقرار لدى المعلم ولم تلب رغباته ولم تراع ظروفه منذ نقله وحتى الآن. وأشارت إلى أن المعلمين في مدارس الإمارة لا يستطيعون تحمل تكاليف إعداد البرامج والأنشطة التي تساعد الطلبة على التعليم وتطور من مهاراتهم وقدراتهم التعليمية، حيث أصبح المعلم يعيش في حالة من القلق والتوتر، خوفاً من قيام المنطقة بنقله مرة أخرى إلى مدرسة أخرى، ويفقد كل ما بذله من أجل الطالب. وأضافت أن هناك معلمات جدد تتراوح خبراتهن ما بين 3 و5 سنوات، لم يتمكن من اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات التعليمية، نظراً لعدم إعطائهن الوقت الكافي في مدرستهن لإثبات قدراتهن في التعليم. وقالت فاطمة عبيد معلمة من أم القيوين إن العام الدراسي 2012/2011 شهد أكبر حركة تنقلات للمعلمين والمعلمات في مدارس الإمارة منذ سنوات عديدة، لافتة إلى أن معظم من شملتهم الحركة سبق نقلهم العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم المعلمين بذلوا المزيد من الجهد والعطاء في السنوات السابقة من أجل إبراز خبراتهم ومواهبهم العلمية في مدارسهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من المواصلة، نظراً لتكرر نقلهم من مدرسة إلى أخرى. وأشارت إلى أن عملية النقل يجب أن تكون وفق تصور وأسس تهدف إلى تحسين العملية التربوية بصورة مستمرة ووفق قواعد وضوابط معلنة تحتكم رسمياً إلى ضمان مصلحة الطالب وحقه في التعلم في بيئة تعليمية مناسبة. وأكدت أن إدارة المنطقة التعليمية في أم القيوين لم تقدر كفاءة المعلمين الأكفاء الذين استطاعوا تخريج أعداد كبيرة من الطلاب على أعلى مستوى من التحصيل العلمي في مدارسهم، حيث قامت بنقلهم إلى مدارس أخرى دون مبرر. وتساءل المواطن محمد جاسم من أم القيوين عن الهدف من نقل معلم مضت عليه سنة واحدة في مدرسته، وبدأ يتأقلم فيها، وكرس وقته وجهده في سبيل تقديم ما لديه ليساهم في رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطالب. وأكد أن حركة التنقلات تعتبر سيفاً مسلطاً على رقاب المعلمين، خصوصاً بعد أن تكررت بشكل ملحوظ في العامين الماضيين مع الكثيرين منهم، وأصبحوا يعيشون في قلقل وتوتر يفكرون إلى أين ستنقلهم المنطقة العام المقبل. وقالت المواطنة موزة سلطان من أم القيوين إن إدارة المنطقة التعليمية تسببت في خسائر مادية للمعلمات اللاتي قمن بتجهيز غرف التدريس بالأدوات التعليمية في مدارسهن، لافتة إلى أنهن لن يستطعن تجهيز غرفة أخرى في مدرسة أخرى، وهن على يقين بأن المنطقة سوف تصدر قراراً بنقلهن في العام المقبل، مشيرة إلى أن تكرر نقل المعلمين سيؤدي إلى عزوفهم عن المهنة وسيخلق بيئة طاردة للمواطنين، وكذلك سينعكس على التحصيل العلمي لدى الطلاب. المنطقة لا ترد حاولت «الاتحاد» التواصل مع إدارة المنطقة التعليمية في أم القيوين للإجابة عن بعض الأسئلة حول حركة تنقلات المعلمين التي شهدتها مدارس الإمارة، خصوصاً أن معظم المعلمين والمعلمات سبق نقلهم العام الماضي، والتعقيب على الشكاوى التي تلقتها «الاتحاد» من المعلمين المنقولين والمواطنين، إلا أننا لم نتلق رداً.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©