عواصم- وكالات الأنباء: توقع دبلوماسيون من الأمم المتحدة أن تكشف الولايات المتحدة الأسبوع الحالي عن مسودة قرار لمجلس الأمن يصرح لقوات حفظ السلام الأفريقية بالمساعدة في دعم حكومة الصومال المؤقتة·وسيقر مشروع القرار نشر قوة حفظ سلام مشتركة في شمال شرق البلاد يشكلها الاتحاد الأفريقي مع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)·وقال الدبلوماسيون الذين تحدثوا بشرط عدم نشر أسمائهم لأن مشروع القرار لم يصل لشكله النهائي بعد ، إن مشروع القرار الذي يجري اعداده بالتشاور مع بريطانيا سيخفف أيضا من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة لتمكين كل من قوات حفظ السلام وقوات الأمن التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة من الحصول بشكل مشروع على الأسلحة·
ولكن حتى قبل عرضه على مجلس الأمن أثار مشروع القرار جدلا حول ما إذا كان سيساعد في استقرار الصومال كما تتمنى واشنطن ولندن أم أنه سيزيد من حدة القتال كما يشير خبراء بالاتحاد الأوروبي ومركز أبحاث دولي رئيسي·
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون ردا على سؤال عن مشروع القرار ''ما زلنا نجري مشاورات بخصوص الوضع وفي هذه المرحلة أفضل عدم التعليق علنا·ولكننا نحرز تقدما وأتمنى أن يكون لدينا خلال يومين شيء نستعد لاعلانه·
وفي واشنطن قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تعمل مع عدد من الدول المختلفة ''على عدد من الاستراتيجيات المختلفة'' في محاولة لزيادة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي·
من ناحيته قال وزير خارجية الحكومة الانتقالية الصومالية اسماعيل هره بوبا إن على اوروبا ''أن تستفيق'' لمواجهة خطر الاسلاميين في الصومال لتفادي تحول هذا البلد في القرن الأفريقي الى ''أفغانستان جديدة''·
ووصل بوبا الى فرنسا في زيارة تستمر 48 ساعة بعد زيارة للولايات المتحدة، في جولة تهدف الى حشد دعم المجتمع الدولي لحكومته في الوقت الذي تهدد الصومال حرب شاملة·
وقال الوزير لوكالة فرانس برس ''إن الخطر لا يشمل فقط القرن الأفريقي بل عدة دول أخرى بينها الدول الأوروبية لأن الاسلاميين لديهم برنامج عالمي''·واضاف ''لذلك ندعو المجتمع الدولي الى دعم الحكومة الانتقالية''، مشيرا الى أن ''من واجب الدول الأوروبية أن تستفيق لمواجهة ما يجري في الصومال والعمل على الا تصبح افغانستان جديدة''·وقال الوزير ''إن الاسلاميين في الصومال لديهم رؤية شبيهة بطالبان'' وهم يتلقون دعم ''جهاديين بصدد القدوم الى البلاد'' قادمين خصوصا من السعودية والعراق وباكستان وافغانستان·
من جهتهم قال اسلاميون في الصومال إن رسالتين تحملان توقيع اكثر زعمائهم نفوذا في البلاد وكانتا السبب في أن الولايات المتحدة حذرت من احتمال وقوع هجمات انتحارية في كينيا واثيوبيا هما رسالتان مزيفتان·
'' وكانت صحيفة ''صنداي نيشن'' الكينية قالت إنها تلقت رسالتين تحملان على ما يبدو توقيع الشيخ حسن ضاهر اويس المدرج على قائمتي الولايات المتحدة والأمم المتحدة للارهاب لكنها لم تتأكد من صحة الرسالتين·
وقالت السفارة الاميركية في نيروبي إن الرسالتين تحملان تهديدات محددة ضد اهداف عامة في اثيوبيا وكينيا وتحرضان على تنفيذ هجمات انتحارية·وقال ابراهيم حسن العضو المسؤول عن الشؤون الخارجية لدى الاسلاميين لرويترز امس الاول ''القاتل لن يكتب رسالة ويقول انا سانفذ خطة·وحتى في النسخة التي رأيناها لم يستطيعوا كتابة رأس الرسالة بشكل صحيح·
عدد اليوم
