الخرطوم- وكالات الانباء: قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن أي حديث عن أنه وافق على السماح بنشر قوة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور فانه كذب·
وقال البشير في مؤتمر صحفي ''اي حديث باننا قبلنا قوات مشتركة هو كذب·'' وكرر البشير رفضه قرارا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يفوض نشر قوات للامم المتحدة قوامها نحو 22500 من الجنود والشرطة لتولي حفظ السلام من قوة الاتحاد الافريقي التي أخفقت في انهاء العنف في دارفور·
وقال البشير ''واضح أن أي قوات تأتي الى السودان بموجب القرار 1706 هي قوات استعمار·
وقال البشير إن أوضاع الأمن في دارفور افضل من أي وقت مضى وإن تقارير الأمم المتحدة وغيرها عن تدهور اوضاع الأمن هناك هي أكاذيب·
واتهم ايضا وكالات الاغاثة في دارفور حيث يشارك 14 الفا من موظفي الاغاثة في اكبر عمليات اغاثة انسانية في العالم باعطاء معلومات كاذبة عن الأزمة لاطالة أمد وظائفهم في المنطقة·
وتحدث الرئيس الاميركي جورج بوش هاتفيا إلى الرئيسين المصري حسني مبارك والصيني هو جين تاو لكسب مساعدتهما في حث السودان على قبول قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي·
وقال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي إن بوش طلب ايضا من الرئيس هو ومبارك ''تشجيع الرئيس البشير على منع أي انشطة عسكرية من جانب (ميليشيات) الجنجويد وغيرها من القوات ضد الأبرياء في دارفور·'' وانتقد البشير اجهزة الاعلام العالمية لتركيزها على دارفور لابعاد الانظار عن السياسة والحروب الاميركية في العراق وافغانستان والصراع الاسرائيلي الفلسطيني·
وقال ايضا إن لاسرائيل دورا غير مباشر في مشكلة دارفور· وقال ''تلقينا مؤشرات ورسائل·
تفيد ان مشكلات السودان متصلة بـ(عدم) تطبيع العلاقات مع اسرائيل·'' وتحدى البشير أي منظمة ان تقدم دليلا على اعداد القتلى في دارفور·
وقال البشير في مؤتمر صحفي عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وحضره صحفيون في القاهرة وعواصم أخرى بينها واشنطن وبرلين وموسكو إن عدد ''كل القتلى في دارفور من قوات الجيش والمتمردين والمدنيين حتى الآن لم يصل إلى تسعة آلاف·
'' وتقول منظمات إنسانية إن الصراع في دارفور تسبب في مقتل 200 ألف من المدنيين وتشريد 2,5 مليون آخرين·
واتهم الزعيم المتمرد السابق ميني أركوا ميناوي الذي أصبح مستشارا للرئيس السوداني بعد اتفاق للسلام حكومة الخرطوم بإعادة تسليح وتعبئة الميليشيا التي تسمى الجنجويد وقال إن الحكومة انتهكت بذلك اتفاق السلام الذي وقع في مايو الماضي·
وكانت وسائل الاعلام السودانية قد ذكرت امس نقلا عن السلطات المحلية مقتل 32 مدنيا في هجومين شنهما المتمردون الاحد الماضي في دارفور ·
وفيما يتعلق بالاحداث في تشاد قال البشير إن بلاده غير ضالعة على الاطلاق في العمليات التي تشنها قوات المتمردين في شرق تشاد·
وقال ''ليس لدينا عنصر واحد في التشاد ولا دخل لنا في التشاد''·
وحمل البشير انجامينا مسؤولية استعمال الحدود المشتركة لشن عمليات في تشاد مؤكدا ان البلدين قررا ثلاث مرات تشكيل قوة مراقبة مشتركة لهذه الحدود وفي كل مرة ''لم يتعاون التشاديون'' من أجل تشكيلها·
واتهم البشير تشاد ايضا بدعم المتمردين في اقليم دارفور بغرب السودان وان الاستخبارات السودانية تمـلك ''الدليل'' على ذلك·
واعرب عن انفتاحه على فكرة تشكيل قوة افريقية ولكن ليس دولية كما اقترحت فرنسا لمراقبة الحدود واكد ان تشاد ''تدعي ضلوع السودان والسعودية والقاعدة لحمل وسائل الاعلام على تحويل انظارها عن مشكلة داخلية''·وكانت تشاد اتهمت الاحد السودان وللمرة الاولى المملكة العربية السعودية بدعم المتمردين الذين هاجموا جيشها السبت والاحد·
من ناحيتها طلبت كندا من رعاياها تحاشي السفر الى تشاد التي كانت مهددة نهاية الاسبوع بهجوم جديد من قبل متمردين معادين لنظام الرئيس ادريس ديبي اتنو·
وقالت وزارة الخارجية الكندية على موقعها على شبكة الانترنت ''نوصي الكنديين بتحاشي السفر الى تشاد بما في ذلك العاصمة انجامينا حيث الوضع غير مستقر وقد يتدهور سريعا وبشكل مفاجىء''·
في غضون ذلك قام جنود تشاديون مزودون بدبابات وقاذفات صاروخية بحماية المباني الحكومية في العاصمة انجامينا بعد هجوم في مطلع الاسبوع للمتمردين على بلدة في الشرق أذكى المخاوف من هجوم جديد على انجامينا·
عدد اليوم
