السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسئلة مونديال 2022

29 فبراير 2016 21:56
بعد فوز إنفانتينو برئاسة الفيفا، وبعيداً عن صيحة: «واعرباه» عادت تطل أسئلة قديمة وجديدة وعميقة تتعلق بكأس العالم 2022 في قطر، ومنها.. هل يمكن أن تقام البطولة بالفعل في الشتاء كما تقرر بالفعل، ويتعرض الاتحاد الدولي إلى مشاكل مالية وقانونية مستقبلية مكلفة وخطيرة ؟ هل يمكن أن تسحب البطولة من قطر في عهد الرئيس الجديد للفيفا وتفتح أبواب الحساب الجنائي وعواقبه مع الرئيس الأسبق جوزيف بلاتر ورفاقه؟ هناك العديد من الأمور التي لم تحسم نهائياً بعد وترتبط بقرار الفيفا بإقامة البطولة في الشتاء: أولا: اعتراض الأندية الأوروبية والهيئات التي تدير المسابقات المحلية، وكان الإنجليز طلبوا مبدئياً تعويضاً قدره 500 مليون دولار للأندية عن توقف البريميير ليج لمدة شهر.. كما طالبت أستراليا بتعويض قدره 40 مليون دولار، وهو ما يعادل المبلغ الذي أنفقته البلاد في إعداد ملفها بشأن نفس البطولة. ويقال إن تحرك المباحث الفيدرالية الأميركية في مطلع هذا العام وتفجير قصة فساد الفيفا والقبض على 39 شخصا حتى الآن كان بسبب خسارة الولايات المتحدة للسباق.. ثانياً: إن إقامة البطولة في الشتاء يطرح إشكالية بشأن محطتي تليفزيون «فوكس» و«إن بي سي» الأميركيتين اللتين تعاقدتا مع الفيفا بمبلغ مليار دولار مقابل نقل أحداث ومباريات 2018 و2022 إلى أميركا الشمالية، وذلك على أساس إقامة البطولة صيفاً.. إذ إن أهم الأنشطة الرياضية الأميركية مثل مباريات كرة القدم الأميركية (من أكتوبر إلى ديسمبر) تنقل يوم الأحد من كل أسبوع في تلك الفترة على الهواء مباشرة بينما تنقل ومباريات الجامعات يوم السبت ثالثا: يعرقل نقل المونديال للشتاء أمر آخر وهو الدورة الأوليمبية الشتوية، وهذا يعنى صداما آخر بين الفيفا وبين اللجنة الأوليمبية الدولية. وإذا كان نقل المونديال للشتاء يقصد به الفترة نهاية عام 2021، فإن تلك الفترة تظهر فيها عقبة أخرى وهى موعد انتهاء التصفيات القارية لهذه البطولة، وموعد انتهاء تصفيات كأس الأمم الأوروبية عام 2020.. ترى هل يوافق العالم على ارتباك كامل لأجندته الرياضية ؟! ويبقى أخطر التوابع لتلك المشكلة، وهو أن يسفر اللعب والضغط في النهاية عن سحب البطولة من قطر. وفى تلك الحالة لن تسكت الدولة، وستطالب بحقها المشروع في فوزها بالمونديال، بعد أن أنفقت مليارات الدولارات على البنية التحتية.. ترى هل نحصل على إجابات عن تلك الأسئلة في عهد إنفانتينو ؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©