الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنية: «حماس» لن تنجر إلى معارك جانبية مع مصر

6 سبتمبر 2013 00:55
غزة (وكالات) - صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس، بأن «حماس» لن تنجر إلى معارك جانبية مع مصر أو أي دولة عربية أخرى. وقال هنية خلال جلسة عقدتها كتلة «حماس» البرلمانية في غزة تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، «إننا نقود شعبنا نحو القدس ومقاومة المحتل ومحاربة العدو الصهيوني ولا نقود شعبنا لمحاربة مصر ولا استعداء أي دولة عربية». وأضاف «تتعرض غزة لحملة ظالمة لمحاولة جر المقاومة الفلسطينية فيها إلى معارك جانبية بعيداً عن المعركة الأساسية والعدو المركزي لشعبنا وقضيتنا متمثلاً بالاحتلال الإسرائيلي». وتابع قائلاً «إن غزة لن تنكسر وهي عصية عن الكسر، رغم كل ما يحيط بها والظروف الصعبة التي تواجهها، وليس لنا وجهة أخرى في المعارك والعدو الصهيوني هو العدو المركزي، وذلك رغم الحملات الصعبة والمؤلمة التي نتعرض لها، لكننا لن نفقد الرؤية وسنظل في معركتنا». في غضون ذلك، دعت حكومة «حماس» السلطات المصرية إلى عدم إقامة «منطقة عازلة» على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال المتحدث باسمها إيهاب الغصين لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في غزة «إن المناطق العازلة لا تكون بين الإخوة وحدود الدول الشقيقة وهي غير مبررة ولا علاقة لها بتأمين الحدود، لأن قطاع غزة يمثل خط الدفاع الأول عن مصر ولا يأتي منه إلا الخير». وأضاف «نأمل في ألا يكرس الحديث عن منطقة عازلة مع غزة الحصار على القطاع، وندعو إلى إقامة منطقة تجارية حرة لوقف معاناة سكان غزة». وقد أكد مصدر عسكري مصري مسؤول مساء أمس الأول أن القوات المسلحة فرضت «منطقة آمنة» بعرض كيلو متر واحد وطول 12 كيلومتراً على الشريط الحدودي قبالة مدينة رفح المصرية. ورفض إطلاق اسم «منطقة عازلة» عليها موضحا أن من شأنها تحقيق مساحة رؤية واضحة لقوات حرس الحدود المصرية، ورصد أي محاولات لاستهداف قوات الأمن أو القيام بعمليات تهريب غير شرعية من جانب الجماعات المسلحة. وحذر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» في جنيف و«مركز العودة» في لندن و«المجلس الاستشاري للمؤسسات الماليزية» في كوالالمبور، في تقرير مشترك تلقت (د ب أ) نسخة منه، من أن مفاصل الحياة في قطاع غزة مهددة بانهيار حاد جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه والحملة الأمنية المصرية لوقف التهريب عبر الأنفاق المحفورة تحت الحدود. وذكر التقرير أن 65% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن نسبة البطالة هناك بلغت 35,5 في نهاية شهر أغسطس الماضي، وستزيد إلى 43% بنهاية العام الحالي لتسجل رقماً قياسياً عالمياً في بقعة تفتقر إلى الموارد الذاتية ويعيش 70% من سكانها تحت خط الفقر. وأضاف أن قطاع البناء والإنشاءات في القطاع سيواصل انهياره الحاد الذي بدأ منذ شهر يوليو الماضي، بسبب انعدام مواد البناء، وأن خسائر جميع القطاعات الاقتصادية منذ الإجراءات المصرية الأخيرة على الحدود تقدر بمبلغ 460 مليون دولار أميركي. وتوقع أن يؤدي الإغلاق المستمر للأنفاق إلى تراجع حاد في معدل نمو الناتج الإجمالي المحلي إلى ما دون 3% بنهاية العام الحالي، مقارنة مع معدل نحو 15% حتى يونيو الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©