رام الله (الاتحاد) - أعلن رئيس «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» في فلسطين المحتلة وعضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» محمد بركة، أنه بعث أمس برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، يستنكر فيها بشدة إجراء الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية داخل مدينة الطيبة شمالي فلسطين، وحذر من أن يتم استخدام البلدات العربية كأماكن تدريبات استعداداً لحروب إسرائيل المقبلة.
وقال بركة، في تصريح صحفي، «إن أهالي الطيبة فوجئوا بإجراء التدريبات في أحيائهم وبين بيوتهم، وبيان الجيش الإسرائيلي المسبق، لم يخفف من حالة الخوف التي انتشرت بينهم». وأكد، أن إجراء التدريبات العسكرية في التجمعات السكانية عامة، والعربية خاصة يثير القلق من شكل حروب إسرائيل المستقبلية. ودعا نتنياهو ويعالون إلى وقف أي نوع من هذه التدريبات الخطيرة، التي قد تترك مخلفات ذخيرة تشكل خطراً على الأهالي، مشددا على أن واجب الحكومة أن تفكر في اتجاهات حل الصراع وإنهاء حالة التوتر، وليس في أشكال التصعيد والتدمير.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة زهير الطيبي إن التدريبات التي شهدتها المدينة مستهجنة ومستغربة، إذ لا يمكن ولا يعقل القيام بتدريبات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان وإثارة الفزع بين الأهالي وتشكيل خطر حقيقي عليهم في الأحياء المختلفة». وأضاف «نحن نرفض قيام الجيش الإسرائيلي بتدريبات عسكرية في أي منطقة ونرى أن هذا العمل غير مسؤول وهو مستهجن ويهدد سلامة المواطنين».وتابع «تصور أن نقوم بتدريبات عسكرية في بلدة يهودية، لا يوجد أي مجتمع يقبل بهذا الواقع الذي يؤثر سلباً على الأطفال والأهالي عموما، ولا يمكن تحويل المناطق العربية إلى ثكنات عسكرية للتدريبات. يجب التعامل مع الطيبة كمدينة وليس كمنطقة محتلة والتعامل مع أهلها كمواطنين».
عدد اليوم
