الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غرب الكعابنة أصبحوا مشردين بعد هدم قريتهم شرق القدس

غرب الكعابنة أصبحوا مشردين بعد هدم قريتهم شرق القدس
6 سبتمبر 2013 00:56
القدس المحتلة (رويترز) - هدمت السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة قرية «عرب الكعابنة»، المؤلفة من 21 منشأة، بينها مساكن وحظائر للأغنام في منطقة تل العدسة على مشارف القدس الشرقية المحتلة، بدعوى بنائها دون تصريح منها، ما أسفر عن تشريد 6 عائلات بدوية فلسطينية كانت تقطنها. وذكر البدوي علي كعابنة أن السلطات الإسرائيلية أجبرت عائلاته وبقية العائلات على الرحيل إلى إلى بلدة بيرنبال، الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، في الجهة الأخرى من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث يسكنون حالياً في خيام. وقال: «لما جاءوا وهدموا دمرونا تدميراً كاملاً ولم يتركوا لنا أي شيء. حتى الماء والكهرباء قطعوها». وعرب الكعابنة، هي إحدى 16 قرية بدوية صغيرة، في منطقة شرقي القدس المهددة بمشروع استيطاني ضخم، والتي تسميها إسرائيل «منطقة إي 1»، باتت في الجانب المتاخم للقدس من الجدار بعد بنائه، لكنهم يحملون هويات فلسطينية على عكس سكان المدينة المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية. ويبلغ عدد سكانها 57 فرداً، بينهم 18 طفلاً رحلتهم السلطات الإسرائيلية جميعاً. وتزعم إسرائيل أن اليهود يحق لهم استعادة أي أراض في القدس فقدوها خلال حرب احتلال فلسطين عام 1948. وقد أصدرت محكمة مدنية إسرائيلية قراراً بإزالة القرية، وقال الجيش الإسرائيلي إنها بنيت بالمخالفة للقانون الإسرائيلي. لكن علي كعابنة أكد أن البدو موجودين في القرية منذ عشرات السنين. وقال: «يقولون لك: هذا قرار محكمة وأنتم ممنوع غليكم أن تظلوا في أرض إسرائيل ممنوع على الرغم من أن لنا 50 سنة فيها، أيمند ما قبل الاحتلال (الإسرائيلي) عام 1967». وحرم عرب الكعابنة بعد هدم قريتهم وتهجيرهم من الوصول إلى الأراضي التي كانوا يرعون فيها أغنامهم. وقالت «أم معتصم»، المقيمة مع أبنائها وبناتها الثماني حالياً في خيمة، «اليوم المصروف قليل لأنه ليس عندنا غنم. كنت أوفر مصاريف كثيرة حين أبيع كيلو الجبنة بعشرين شيكل (إسرائيلي) وأعطي أولادي كي يروحوا إلى الجامعة، ويشتروا ملابس وأعطي بناتي ليشترين ما يرغبن في شرائه، وأصبحنا الآن محرومين من أي شي». وأكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية «هيومان رايتس ووتش» أن ترحيل السكان قسراً من أرض محتلة يعتبر «جريمة حرب». وقال أحد المتحدثين باسمها، وهو بيل فان إيسفلد، «إن المطقة التي تم فيها الهدم منطقة محتلة بموجب القانون الدولي. ما من أحد يجادل في ذلك إلا إسرائيل». وأضاف: «يمنع قانون الاحتلال ترحيل الناس قسراً إلا للضرورة العسكرية العاجلة. إذا حدث ذلك لمجرد الرغبة في طرد الناس من أرضهم، وإذا تكرر الهدم لترحيل الناس من أماكنهم التي يعيشون فيها، فقد يرقى ذلك إلى جريمة حرب بمقتضى معهدات جنيف لمعاملة المدنيين في زمن الحرب». وتواصل إسرائيل هدم المساكن في الأراضي الفلسطينية منذ نشأتها عام 1948 قبل عام من صدور معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر العقاب الجماعي. وتشير بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت 420 منشأة فلسطينية وشردت 716 شخصاً جراء ذلك خلال العام الحالي 2013. وأوضح علي كعابنة أن أرض القرية يملكها أميركي فلسطيني الأصل من عائلة «أبوزهرية». لكن السلطات الإسرائيلية تدعي أن الأرض تخضع لإشرافها بموجب قانون «أملاك الغائبين». وصادرت بموجب ذلك القانون ممتلكات الفلسطينيين، الذين اضطروا لترك ديارهم عام 1948، ولجأوا إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق واليمن والسعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©