أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 لن تزعزع استقرار لبنان. واضافت كلينتون في الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة " للذين يقولون إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستزعزع الاستقرار أقول إن العدالة لا تشكل تهديدا لاستقرار لبنان .. بل إن محاولات تخريب العدالة عبر تقويض المحكمة الدولية هي التي تشكل تهديدا".
واضافت ان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشكل تأكيدا للاسرة الدولية على أن زمن الاغتيالات السياسية بدون عقاب في لبنان قد ولى". وأشارت كلينتون الى أن الولايات المتحدة "تقف مع المجتمع الدولي في دعم استقلال وسيادة واستقرار لبنان" مشددة على ان "الدعم الذي نقدمه شفاف طبقا للاتفاقيات الموقعة مع حكومة لبنان وبما يتناسب مع المصالح المتبادلة وطبقا لاحترامنا لسيادة لبنان".
وفي مقابلة مع محطة "الحرة" التلفزيونية الأميركية، وردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها سوريا والسعودية من أجل تخفيف التوتر في لبنان، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة "تثمن الجهود الهادفة الى المحافظة على الهدوء في لبنان ولكن نعتقد انه من المهم أن تقوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بمهمتها". واضافت "اولئك الذين قد يكونوا معنيين بالقرار الظني للمحكمة يتوجب عليهم سلوك طريق سلمي.
هم أحرار في التظاهر ولكن ليس حمل السلاح في محاولة للتأثير على حكومة لبنان". وردا على سؤال حول العلاقات الاميركية السورية، قالت كلينتون إن واشنطن تريد "علاقة بناءة مع سوريا". واوضحت "نريد أن تضع سوريا جديا حدا لكل دعم للإرهاب ولزعزعة لبنان باي طريقة ما وان تكف عن تقديم السلاح لحزب الله".
الى ذلك عكست أجواء القصر الجمهوري اللبناني امس حالة من السكينة على الوضع الداخلي ونقل زوار الرئيس العماد ميشال سليمان عنه القول: "إنه تبلغ الأجواء الايجابية عن المسعى السوري – السعودي وانه بلغ مراحل متقدمة للحل".
وكان سليمان قد التقى امس رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الذي قال بعد الاجتماع إن المباحثات كانت ممتازة. واشار الى أن موقف رئيس الجمهورية يتلخص بضرورة أن يتحمل مجلس الوزراء مسؤولياته، وان يقوم بدوره كاملا. وشدد على ضرورة وضع ملف شهود الزور على السكة للبت فيه.
عدد اليوم
