السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى القادة يبحث التحولات المستقبلية في خطط الشركات

29 نوفمبر 2006 00:38
دبي- مصطفى عبد العظيم: أكد خبراء عالميون أن شركات منطقة الشرق الأوسط لديها فرصة قوية للنفاذ إلى الأسواق العالمية في حال تبنيها خططا واستراتيجيات فاعلة تراعي التحولات الاقتصادية العالمية والتي يأتي في مقدمتها الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء· وتوقع مشاركون في منتدى القادة في دبي الذي انطلقت أعماله أمس في مركز دبي للمؤتمرات بمشاركة الملكة نور وكولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق ونخبة من رجال الأعمال، أن يقود فقراء العالم نمو الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل لاسيما وأن القوى الشرائية لهم تصل الى 13,7 تريليون دولار سنويا· وبدأت أعمال المنتدى بجلسة مغلقة تحدث خلالها رئيس شركة آي بي ام لويس جريستنر عن التحولات المتوقعة في عالم التكنولوجيا والقيادة معا،تلاه في الجلسة الثانية خبير الاستراتيجية العالمي، سي كيه بارهلاد الذي استعرض التحول المقبل في استراتجيات وخطط الشركات من الاعتماد على إدارتها كمحور للنمو إلى التركيز على المستهلك بشكل أوسع باعتباره المحور الأهم في نمو الشركات· وأكد بارهلاد ان فقراء العالم هم الذين سيقودون قاطرة نمو الشركات العالمية للعقد المقبل، إذ تبلغ القوة الشرائية لهم نحو 13,7 تريليون دولار سنويا،مشيرا إلى أن شعوب العالم الثالث قادرة على تقديم نموذج أعمال يقوم على الابتكار والإبداع · وأوضح أن النجاح الضخم الذي حققته الشركات الهندية لم يقم فقط على رخص الأيدي العاملة ولكن من خلال الاستخدام الذي للتكنولوجيا والممارسات الإبداعية لخفض التكاليف· وأضاف أن عدد الفقراء في العالم يصل إلى أربعة مليارات شخص أي ما يعادل ثلثي سكان العالم ،لهذا فإنه من الضروري خلق شراكة قوية بين الشركات متعددة الجنسيات ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع نطاق التعاون بين هذه الشعوب التكنولوجيا المتقدمة، متوقعا أن يتحول نصف نصف سكان العالم الى الاتصال لاسلكيا · من جهة أخرى أكد رواد الأعمال في الشرق الأوسط المشاركون في أعمال منتدى القادة في دبي أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت زاخرة بفرص الأعمال، وأنها استطاعت الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة مقارنة بالأسواق الاقليمية النامية الأخرى، لافتين إلى توجه جديد بدأت تظهر بوادره على الشركات العائلية التي باتت أكثر انفتاحا على مسألة طرح حصص كبيرة من أسهمها للاكتتابات العامة، بل وترحيبها بالتخلي عن إدارة الشركات التي تملكها لصالح مجالس إدارات تكنوقراطية أكثر كفاءة· وأوضح رواد الأعمال خلال مناقشات على هامش منتدى القادة أن الشركات الخليجية استطاعت الحفاظ على ميزاتها التنافسية مقابل المنافسة الشرسة من قبل الشركات العالمية لأنها تمتلك ما لا تمتلكه الأخيرة وهو المعرفة الكاملة بالثقافة المحلية وقدراتها غير المحدودة في التواصل مع العملاء، إضافة الى السرعة في اتخاذ القرارات الخاصة بالأعمال· وتطرقت مناقشات الرواد إلى ما يتطلبه الأمر من أجل تحقيق النجاح في عالم الأعمال شديد التنافسية، وقدرة رواد الأعمال العرب على تحقيق التميز، وأكد الرواد في هذا الصدد على أن العالم فتح أسواقه منذ وقت طويل للأفكار والمشروعات البناءة ولا يعترف سوى بالكفاءات والقيمة المضافة التي يمكن أن يحققها أي مشروع بغض النظر عن الحدود الجغرافية أوالثقافية· وقال فيصل بالهول الشريك المدير في اثمار كابيتال إن شركته ركزت في استثماراتها في البداية على القطاع الصحي والتعليمي وقطاع الخدمات الهندسية، وهي قطاعات واعدة وتحقق عوائد جيدة، مؤكدا أن كافة استثمارات اثمار مرتبطة بشكل أو بآخر بمنطقة الخليج· وقال بلهول إن اثمار التي مولت شركتين حتى الآن بقيمة 250 مليون دولار أحدهما تعمل في قطاع النفط والغاز في المنطقة فيما الأخرى في الولايات المتحدة و تعمل في قطاعات مرتبطة بمنطقة الخليج تسعي في خطتها التمويلية الأولى إلى طرح أسهم هذه الشركات للاكتتاب العام ، مشيرا إلى أن لدى الشركة خطط واضحة للدخول في ما بين مشروعين أو أربعة مشروعات فقط خلال العام المقبل· وحول ما إذا كان لدى شركته خطط للاستثمار في أسواق الأسهم المحلية قال إن الاستثمار في الأسهم يحتاج الى معرفة عميقة بالأسواق وبأداء الشركات فيها والمتابعة المستمرة قبل اتخاذ مثل هذا القرار· العائلات ووالنفوذ وحول مدى ارتباط نجاح رواد الأعمال في الخليج بنفوذ عائلاتهم وثرواتها قال إن النفوذ والثروة يساعدان بالتأكيد ولكنهما يقفان في بعض الأحيان كعقبة في الطريق مشيرا إلى أن هذا المفهوم طالته تغييرات كثيرة في الفترة الأخيرة وأصبحنا نرى رواد أعمال يبدأون من البداية القصوى ويحققون نجاحات مشهودة في الخليج· أما مها غنيم الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي جلوبال فأكدت أن منطقة الخليج ما زالت زاخرة بفرص الأعمال رغم ما قد يبدو من تباطؤ في معدلات النمو في بعض دول المنطقة وهو التباطؤ الذي عدته طبيعيا بعد معدلات نمو كبيرة في الفترة الماضية، مضيفة أن بيت التمويل الخليجي إضافة إلى إسهاماته المتعددة في السواق المحلية بات يلعب دورا متناميا في عدد من الأسواق الخارجية حيث يدير حاليا أموالا تزيد عن 1,1 مليار دينار كويتي على هيئة صناديق يصل عددها إلى حوالي 20 صندوقا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©