الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر بأبوظبي يناقش سبل مواجهة الانتحار

مؤتمر بأبوظبي يناقش سبل مواجهة الانتحار
10 سبتمبر 2011 23:59
أرجع الدكتور يوسف أبو اللبن استشاري الأمراض النفسية والعصبية، انتشار أمراض السكري، وضغط الدم، وقرحة المعدة، داخل المجتمعات الخليجية إلى أسباب وأمراض نفسية، حيث أثرت الضغوط الحياتية والخلافات الأسرية على نمط التفكير لدى الأشخاص ما أدى إلى زيادة معدلات الانتحار، مؤكداً وجود خلط في المجتمعات العربية والإسلامية حول ما يتعلق بالانتحار من وجهة النظر الشرعية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، نظمه المركز الأميركي النفسي والعصبي، للإعلان عن مؤتمر “مواجهة الانتحار وأسبابه في الإمارات” الذي سيعقد في الأول من أكتوبر المقبل، في أبوظبي بالتزامن مع اليوم العالمي للانتحار الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية، أن 90% من الأمراض العضوية تعود لأسباب نفسية، مشيراً إلى وجود وعي متزايد بالانتحار كإحدى مشكلات الصحة العمومية، غير أنّ مناقشته بشكل منفتح لا تزال من الأمور المحظورة في كثير من المجتمعات. وشهدت معدلات الانتحار في شتى أنحاء العالم زيادة بنسبة 60% خلال السنوات الخمسين الماضية، خاصة في البلدان النامية، وعلى الرغم من أنّ الانتحار المبلّغ عنه بات من الأسباب الرئيسية الثلاثة المؤدية إلى وفاة الشباب من الفئة العمرية 15 إلى 34 عاماً في جميع أنحاء العالم، فإنّ معظم عمليات الانتحار المبلّغ عنها تتعلّق بالبالغين والفئة الأكبر سناً (60 عاماً وما فوق). واستعرض الدكتور جيم مانساكاسكي من مجلس أبوظبي للتعليم والذي كان رئيساً لإحدى الجامعات الأسترالية تجربة الجامعات الأسترالية في مواجهة الانتحار بين طلاب الجامعات والمدارس بعد زيادة معدلاتها، ومحاولة الاكتشاف المبكر للانتحار والإجراءات التي تم اتباعها ودورات وورش التدريب التي تم تنظيمها. وحول أسباب الانتحار، أشار المشاركون إلى التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتّحدة، والقائل إن هناك أكثر من مليون و200 ألف شخص يقدمون على الانتحار في العالم سنوياً ولم تتشكّك أيّ جهة رسمية أو أهلية أو إحصائية في العالم في تلك البيانات. وكشف التقرير الدولي الذي صدر في العام الماضي أن أعمار غالبية الفئات المنتحرة تتراوح ما بين 15 و44 عاماً، وأن أمراض الاكتئاب، والفصام الشخصية، والوسواس القهري، والذهنيات الحادة، واضطرابات الإدمان على تعاطي الكحول والمخدرات .. علاوة على الفشل الاقتصادي والدراسي والمهني والعاطفي، وكذلك الأمراض المزمنة والمستعصية على اختلافها، تتصدّر دواعي إقدام الكثيرين في دول القارات الخمس على الانتحار. وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن أجهزة الهيئات الصحيّة الدولية، مستنفرة مع أجهزة أغلب حكومات الأرض المتعاونة، لوضع حدّ لظاهرة الانتحار، وتوفير السبل والعلاجات الطبية والنفسية كافة للّذين يُشتمّ منهم أنهم سيُقدمون على فعل الانتحار، أو الذين أقدموا عليه وفشلوا، وأن النتائج لم تكن على مستوى المتوخّى حتى الآن، لكن المحاولات العلاجية مستمرة، ولن يكون ثمة أيّ تراجع البتة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©