الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يطالبون بتضمين المناهج الدراسية وحدات علمية حول الابتكار

خبراء يطالبون بتضمين المناهج الدراسية وحدات علمية حول الابتكار
25 يناير 2012
أكد خبراء مشاركون في منتدى أبوظبي للابتكار ضرورة جعل الابتكار أحد العناصر الثقافية في المجتمع ووضع استراتيجيات في المناهج الدراسية تكفل تخصيص وحدات علمية تتناول ثقافة الابتكار وآلياته وأحدث الأساليب العلمية والتطبيقية. ودعا هؤلاء في ثاني أيام المنتدى أمس إلى أن يحتفي المجتمع بالمبدعين والمبتكرين وأن يقدمهم في مدارسهم وكلياتهم ومؤسساتهم التنموية كرواد للتميز في المجتمع. وأوضحت البروفيسورة جوان شادواي مديرة الابتكار وسياسة التكنولوجيا بشركة “راند أوروبا” أهمية استكشاف ودراسة وتطبيق الاتجاهات العالمية والإقليمية في الابتكار محلياً وذلك لأهميتها في عمل مؤسسات قطاع الاعمال والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المختلفة. ورغم أن استخدامات وتطبيقات الشركات لآليات الابتكار والإبداع تختلف وفقاً لطبيعة عمل تلك المؤسسات فقد أصبح من الضروري غرس ثقافة الابتكار في المجتمعات والحرص في بناء المؤسسات على تفهمها لأهمية تضمين ثقافة الابتكار في عملها، بحسب شادواي. وتنظم جامعة أبوظبي منتدى أبوظبي للابتكار، الذي يحمل شعار “تطوير الاستراتيجيات لتفعيل الابتكار في العمل”، بالتعاون مع “آيم إيفنتس” ذراع تنظيم المؤتمرات التابعة لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف. ومن جهته، أكد محمد الأنصاري مدير برامج التكنولوجيا في شركة أرامكو السعودية أن على الشركات ومؤسسات الأعمال تشجيع وتطوير القوة الإبداعية التي تمتلكها مواردها البشرية والاستثمار في القوة الإبداعية والأفكار المبتكرة التي يطرحها موظفوها وتطويع التكنولوجيا لتفعيل هذه القوة الإبداعية وتحويلها من مجرد أفكار إلى تطبيقها عملياً على أرض الواقع. وأشار إلى أن هناك 3 مفاتيح تحرص شركة أرامكو السعودية على العمل بها وهي التكنولوجيا والموهبة والعمل الجماعي، وتطبيق الشركة لهذه المفاتيح في منظومة متكاملة أتاح لها القدرة على تحقيق 3 أهداف رئيسية وهي خدمة المجتمع والمساهمة في تعزيز الاقتصاد فضلاً عن المساهمة في الحفاظ على البيئة. وأوضح الأنصاري أن شركة أرامكو السعودية تحرص على الاستثمار في القوة الإبداعية الخاصة بمواردها البشرية وتحثهم على الابتكار والريادة وذلك من خلال تدشين قاعدة بيانات تفاعلية ومتخصصة في جمع الأفكار الإبداعية، ويطلق عليها “بنك الأفكار”. ومن خلال تلك القاعدة، يستطيع المدراء التنفيذيون والمهندسون والمتخصصون في مختلف مجالات وإدارة الشركة طرح أفكارهم الإبداعية أو التعقيب على أفكار الآخرين أو طرح اقتراحات تعزز من قوة الأفكار المطروحة، حيث يتم تطبيقها على أرض الواقع، بحسب الأنصاري. وأشار إلى أن هذا الاتجاه الذي تتبعه شركة أرامكو السعودية أسهم في تطويرها العديد من الأفكار الإبداعية والمبتكرة، حيث تمكنت الشركة من كسب براءات اختراعات كثيرة تخدم عمل الشركة وتسهم في نمو وازدهار المجتمع. وأضاف الأنصاري أنه عند الاطلاع على التطور الذي شهدته براءات الاختراعات في الآونة الأخيرة نجد أن فترة التسعينيات شهدت قفزة هائلة في مجال الابتكار والإبداع والاختراعات الجديدة في مختلف أنحاء دول العالم الأمر الذي استمر حتى عام 2005، ومنذ ذلك الوقت حتى 2010 اهتمت الشركات والمؤسسات وقطاعات الأعمال المختلفة باستقطاب التكنولوجيا من دول أخرى وتطبيقها محلياً وإقليمياً. وأكد أهمية تطويع التكنولوجيا المستوردة من بيئات مختلفة وتطويرها وفقاً للعادات والتقاليد المحلية والإقليمية. وقدم غازي نبيه نائب الرئيس الأول في تقنية المعلومات بمصرف الهلال عرضاً علمياً تناول فيه آليات التفوق على توقعات العملاء من خلال الابتكار والإبداع تطبيق الابتكار لتحسين تجربة العملاء في التعامل مع مؤسسات قطاع الأعمال، وكيفية تطويع أحدث التقنيات لخدمة مهارات الابتكار والريادة لدى الأفراد والمؤسسات. كما استعرض تجربة مصرف الهلال في استخدام الابتكار في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية، حيث قام بتوفير خدماته لعملائه المختلفين من خلال الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من الابتكارات التي يعمل المصرف على تطويرها لطرحها لمستخدميه بما يعود بالنفع على المجتمع. أما كمال حسن الرئيس والمدير التنفيذي بشركة “إنوفيشن 360” فطرح آليات تعزيز ثقافة الابتكار بما يتيح للمؤسسات ومنظمات قطاع الأعمال الانتقال من فكرة منتج أو خدمة إلى تسويق هذا المنتج أو الخدمة من خلال دراسة أطر عالمية للابتكار. وأشار إلى أن عملية الابتكار والإبداع تمر بعدة مراحل تبدأ من زراعة الأفكار المبدعة ثم ترقب فرص تنفيذ هذه الأفكار وتفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع واستقطاب مصادر المعلومات الخارجية التي قد تسهم في تطوير هذه الأفكار والإبداعات ثم البدء بتنفيذها وطرحها للمناقشة وتسويقها للمجتمع ليستفيد أكبر قدر من الأشخاص من هذه الإبداعات. وأكد حسن ضرورة استخدام أساليب خلاقة وذكية لتوليد الأفكار المبتكرة وتشجيع الموظفين على طرح الأفكار للاستفادة من رؤيتهم وخبراتهم الشخصية حتى وإن لم تكن تلك الأفكار في مجال تخصصهم. وتناول محمد أحمد جامع مدير عام المصاهر بشركة دبي للألومنيوم “دوبال” أهمية غرس وتطوير ثقافة الابتكار في المجتمعات، وهو ما تسعى دائماً شركة دوبال إلى تطبيقه من خلالها تطويرها الدائم لمهارات العاملين والمتخصصين والخبراء بها والاستثمار المستمر في قوتهم الإبداعية وأفكارهم المبتكرة وتقديم الدعم اللازم لهم في شتى المجالات. وقامت دوبال بفضل هذه الاستراتيجية بتطوير العديد من الابتكارات التكنولوجية على مدار الـ25 عاماً الماضية. وأشار جامع إلى أن قدرة الشركات والمؤسسات على التعلم وجمع المعلومات والبيانات المفيدة وتطويع هذه المعرفة وترجمتها إلى أفعال إيجابية يعد مؤشراً كبيراً على نجاحها في سباق القدرة التنافسية والتسويقية. وشمل المنتدى أيضاً عرضاً علمياً طرحه محمد مراد المدير الإقليمي لـ”جوجل” في منطقة الخليج، إذ شرح تجربة الشركة في تسخير قوة الابتكار والإبداع لخدمة أهدافها الاستراتيجية وتحقيق نجاح فائق في هذا المجال. وتناول وائل الطويل الرئيس التنفيذي لشركة “بني ياس” للتطوير العقاري في عرضه العلمي خلال المنتدى آليات إطلاق العنان للابتكار من خلال القيادة الفعالة ودراسة دور القادة والإدارة العليا في تشجيع الابتكار داخل مؤسسات قطاع الأعمال المختلفة. وقدم البروفيسور علام أحمد مستشار إدارة المعرفة بشعبة دعم الأعمال في دائرة الشؤون البلدية عرضاً حول طرق إدارة الابتكار والمعرفة لتحقيق الاستدامة بعمل المؤسسات، بينما قدمت شذى أحمد مديرة مركز الابتكار بشركة “هيوليت باكارد” دراسة حول تأثير التكنولوجيا وأنماط حياتنا اليومية على قدرتنا في الابتكار والإبداع. وطرح الدكتور عيسى البستكي الرئيس التنفيذي لصندوق قطاع الاتصالات دراسة لطرق تأثير التكنولوجيا على الابتكار في حياتنا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©