الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرِّق تسد

29 فبراير 2016 21:57
«اتفق العرب على ألا يتفقوا»، عبارة حفظناها عن ظهر قلب وأصبحنا نرددها مع كل خيبة عربية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والرياضية، ولعلني أكثر المتفائلين بالوحدة الخليجية التي نعيشها هذه الأيام، متمنياً أن تكون النموذج الذي يمكن تعميمه على بقية الدول العربية، مع أمنيتي الصادقة أن نشهد مزيداً من التعاون الخليجي على الأصعدة كافة. أعود إلى الرياضة وأرجع بالذاكرة إلى المنافسة على استضافة كأس العالم 2010 التي تزاحمت فيها أميركا مع أفريقيا، حتى كشفت لنا الأيام أن «الفيفا» دفعت لأمين عام اتحاد «كونكاكاف» عشرة ملايين دولار للتنازل لأفريقيا، وهو الملف الذي تسبب في إيقاف «بلاتر» لثماني سنوات خفضّت إلى ست، ولكن حين أصبح التنافس أفريقياً بين جنوب أفريقيا والمغرب دخلت على الخط كل من مصر وتونس وليبيا بطلب استضافة متأخر جداً وبدون تحضيرات، فنتج عن ذلك تشتت الصوت العربي وفوز جنوب أفريقيا. «ما أشبه الليلة بالبارحة» فالشتات العربي يتكرر في مواقف كثيرة رغم ما يجمعنا من روابط كثيرة لا تجمع الغرب، ولكن فارق النقطة بين العرب والغرب يخلق فوارق كثيرة، ولعلي أذهب إلى رأس هرم كرة القدم العربية حيث غرّد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد: «حصل الشيخ سلمان على 85 صوتاً والأمير علي على 27 صوتاً بمجموع 112 أي أغلبية أصوات الفيفا، ومع ذلك للأسف خسرا، صدق من قال: فرّق تسد». لا شك أن الأمير لم يجيّر أصواته للشيخ الذي حصل على ثلاثة أصوات إضافية فقط ربما كانت للعرب الذين أعلنوا أنهم سيصوتون في الجولة الأولى للعربي «علي» وفي الثانية للعربي «سلمان»، ولكن «إنفانتينو» صرّح بأنه في حال حصل الشيخ سلمان على مائة صوت فإنه سيجيّر جميع أصواته للأمير علي، وفي ذلك إشارة واضحة للتنسيق بين الأوروبي والعربي (الأردني)، مما تسبب في خسارة المرشح الأول العربي (البحريني)، والمحزن في الأمر أن الخيبات العربية لن تتوقف عند خسارة الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا، فنحن على موعد مع خيبات أمل قادمة لأننا لا نتعلم من دروس الماضي فتفرقنا ولم نسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©