أعادت الولايات المتحدة إلى روسيا أمس الأول 21 وثيقة تاريخية يحمل بعض منها توقيع القيصر نيكولاس الثاني والبعض الآخر توقيع الامبراطورة الروسية كاترين. وكانت هذه الوثائق قد سرقت من دار المحفوظات الوطنية الروسية قبل أكثر من عشرة أعوام وعثرت عليها عبر عدة شركات للمزادات العلنية.
وسلم جون مورتون مدير الوكالة الأميركية للجمارك والهجرة الوثائق المسروقة إلى السفير الروسي سيرجي كيسلياك، خلال احتفال أقيم بالسفارة الروسية في واشنطن. وقال مورتون “بكل بساطة، نصحح اليوم خطأ وقع قبل وقت قصير نسبياً”، في إشارة إلى احتمال أن بعض الوثائق المسروقة يختفي لعدة عقود وبعضها لا يعثر عليه أو يتلف. ووصف مورتون إعادة الوثائق بأنها “نهاية سعيدة لقصة السرقة المحزنة ولبيع الإرث الثقافي الروسي”.
وبفضل تعاون بين الوكالة الأميركية للجمارك والهجرة والوكالة الروسية لحماية التراث الثقافي، تم تتبع آثار هذه الوثائق البالغة الأهمية، عبر خمس شركات للمزادات العلنية. وهذه الوثائق جزء من نحو ألف وثيقة تاريخية اختفت من دار المحفوظات الوطنية الروسية بين 1994 و2002.
وأوضح مورتون أن روسيا ستتسلم أيضا عشر وثائق أخرى تم تحديد مكانها في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الوثائق الـ21 التي أعيدت أمس الأول. وأضاف مورتون أن الأشخاص الذين اشتروا هذه الوثائق عن حسن نية، قد أعادوا القسم الأكبر منها من تلقاء أنفسهم، وأن شركات المزادات العلنية غير متورطة في سرقتها.
ومن بين هذه الوثائق مرسوم وقعته الامبراطورة كاترين الكبيرة في عام 1792، والمكتوب باللغة السيريالية القديمة. بالإضافة إلى وثيقتين تحملان توقيع آخر القياصرة نيكولا الثاني وتعودان إلى عامي 1902 و1914. وأيضاً لائحة باسم الطواقم العسكرية مطبوعة على الآلة الكاتبة وتحمل توقيع القائد العسكري للجيش السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية الجنرال جيورجي جوكوف.
عدد اليوم
