عرض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله خلال زيارته المفاجئة لبغداد أمس على القيادة العراقية الحالية شراكة وثيقة جداً مع ألمانيا، متعهداً بتقديم المزيد من المساعدات لمواصلة إعادة إعمار العراق.
وناشد الوزير الألماني الأحزاب العراقية العمل على تحقيق الاستقرار في العراق ومواصلة العملية الديمقراطية والإسراع في تشكيل حكومة تضم الأطياف الشعبية كافة والدينية المهمة في البلد. وهو أول وزير خارجية غربي يزور بغداد منذ الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في مارس الماضي.
واجتمع الوزير الألماني مع رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي. وقال فيسترفيله “نريد الإسهام في الاستقرار السياسي في العراق، هذا هو الوقت المناسب لذلك”.
والتقى الوزير الألماني ممثلين من كتل سياسية مختلفة، مثل الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي فيسترفيله في وقت لاحق ممثلي الأقلية المسيحية في العراق.
ولا يتضمن برنامج الزيارة لقاء مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي، الذي لم يتم تحديد دوره المستقبلي حتى الآن. وتطرقت محادثات فيسترفيله أيضاً إلى الأوضاع الأمنية المتوترة في العراق الذي شهد خلال الأشهر الماضية العديد من الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل عشرات الضحايا.
كما دعا الجانب الألماني إلى تعزيز الاستثمارات الألمانية في العراق، حيث أعرب فيسترفيله عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع البلد “لأقصى درجة”.
عدد اليوم
